قرروا العمل في الصيف لا من باب الحاجة أو كسب الرزق فحسب وإنما إيمانا منهم بأهمية استغلال وقت فراغهم من جهة والاستفادة من الفرص المتاحة لهم خلال ثلاثة أشهر الصيف، عملوا في محلات للوجبات السريعة وكراجات تصليح السيارات وبعض المحلات التجارية والبنات منهم في عيادات الأسنان والمؤسسات الصغيرة ليحققوا أحلاما وطموحات قد تكون صغيرة للمتأمل لها بيد أنها كبيرة بالنسبة لهم، فلم تبعد تلك الطموحات عن توفير المال لشراء هاتف نقال جديد أو ملابس جديدة، وقد تكبر قليلا لتصل إلى جمع المال لسفرة قصيرة أو لتأمين مصاريف دراسة إضافية في الصيف أو تكاليف التدريب للحصول على رخصة للقيادة. في برنامج «مجهر تربوي» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم لهذا الأسبوع نقف عند هذه النماذج من الشباب الطامحين إلى استثمار أوقات فراغهم لنتلمس دوافعهم لذلك، طموحاتهم بكلماتهم البسيطة والعفوية وأسلوبهم غير المتكلف... وفيما يلي لقاؤنا مع عدد منهم:
علي أحد العاملين في أحد مطاعم الوجبات السريعة... علي، ما هي دوافعك للعمل في فترة الصيف؟
- أن أتعلم الاعتماد على نفسي وتصبح المسألة سهلة وبسيطة بالنسبة لي حينما أكبر.
هل تعمل كل صيف في هذا المطعم؟
- تقريباً.
ماذا تفعل بالمردود المادي التي تتقاضاه من عملك في المطعم؟
- أصرف البعض منه وأدخر البعض الآخر لتأمين مستلزماتي الضرورية في أقل تقدير.
ألا تعتقد بأن عملك في الصيف يحرمك من متعة الخروج مع من هم في مثل سنك؟
- كلا إطلاقا، وأنا شخصيا أعمد إلى توزيع وقتي، وقت للعمل ووقت لأهلي ووقت لأصدقائي فلا أجد مشكلة في ذلك.
بالحديث عن الأهل هل يتفق أهلك معك في هذه الخطوة؟
- بالطبع، ويشجعوني على ذلك أيضا.
حسين الماحوزي نموذج آخر لهذه الفئة من الطلبة العاملين في فترة صيف... حسين، أين تعمل في فترة الصيف؟
- في محل عبدالله القطان في الخميس في قطاع غيار السيارات.
كيف جاءت فكرة عملك في هذا المحل؟
- أحسست بوقف فراغ في الصيف فقررت الاستفادة منه في أمور تنفعني وتقضي على هذا الفراغ في الوقت نفسه.
هل تعمل في كل صيف؟
- أجل.
ماذا تفعل غالبا براتبك؟
- أدرس به أحيانا وأحيانا أخرى أستغله لأسافر ولشراء أشياء مهمة بالنسبة لي.
العام الماضي مثلا ماذا فعلت براتبك؟
- العام الماضي سافرت بجزء منه وادخرت الجزء الآخر لتعلم السواقة.
ألا تعتقد بأن عملك في الصيف من شأنه أن يحرمك من متعة الخروج مع أصدقائك ومن فرحة العطلة الصيفية التي ينتظرها جميع الطلبة بفارغ الصبر؟
- بالفعل قد يحرمني العمل ولو جزئيا من هذه المتعة ولكن علينا استغلال الفرص والاستفادة من صغر سننا وقدرتنا على العمل واكتساب الخبرة وإن كانت بسيطة.
العدد 2880 - الأحد 25 يوليو 2010م الموافق 12 شعبان 1431هـ
ممتاز
الله يعطيه العااافية