أكد رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل أنه سيتم عرض اللحوم المبردة والحية معاً في الأسواق المحلية خلال شهر رمضان وذلك بعد أن تم الحصول على موافقة الدولة لدعم اللحوم المبردة، ما سيشكل دعماً للسوق.

وقال زينل في حديث إلى «الوسط» «إن الشركة تتوقع ألا يكون نقص في اللحوم هذا العام خلال شهر رمضان، إذ إن الكميات ستكون متوافرة سواء منها اللحوم المبردة أو الذبيحة الحية، إذ إنه لأول مرة هذه العام وافقت الحكومة على دعم اللحوم المبردة».

وأضاف زينل «أن بسبب دعم اللحوم الحية والمبردة فإن شركة البحرين للمواشي ركزت هذا العام على النوعين خلال شهر رمضان، إذ ستتم إضافة 60 ألفاً من اللحوم إلى المخزون الحالي، إذ وصلت مؤخراً باخرة تحمل ما يقارب 1250 رأساً، إلى جانب أن هناك شحنة من الأبقار الأسترالية ستصل في الأسبوع الثالث من رمضان، وتحمل ما يقارب 600 رأس».

وتابع زينل «إنه بحسب التقديرات فإن السوق يتطلب ما يقارب 110 آلاف رأس من الأغنام وحوالي 3 آلاف رأس من الأبقار وبحسب الشحنات التي تصلنا فقد تم حجز الأغنام الحية والأبقار الحية إذ ستتم تغطية كمية كبيرة من السوق بمعدل 60 إلى 70 في المئة، أما الفارق فستتم تغطيته باستيراد كميات من اللحوم المبردة عن طريق الجو سواء كانت لحوم أغنام أو أبقار».

وأكد زينل أن الشركة مستمرة في عملية استيراد لحوم الأغنام من كل من استراليا وباكستان والهند وأثيوبيا، كما أن هناك اتصالات جارية في الوقت الحاضر لاستيراد بعض الشحنات من اللحوم المبردة من جمهورية السودان وذلك بعد الحصول على وسائل النقل المناسبة.

وذكر زينل أن اللحوم المبردة ذبحت وفق الشريعة الإسلامية، وأن كل شحنات اللحوم التي تصل مبردة من استراليا يتم إرفاق شهادات تثبت التزام المقصب في استراليا بطريقة ذبح الحلال والتزامه بالشريعة الإسلامية في عملية الذبح، مبيناً أن هذه الشهادة تصدرها جمعيات إسلامية معترف بها من الحكومة الأسترالية، إلى جانب أن هذه الجمعيات هي التي تصدق على شحنات اللحوم المصدرة إلى باقي دول مجلس التعاون والدول الإسلامية عموماً.

وأوضح زينل أن الحكومة الاسترالية من خلال مكاتب تصدير اللحوم والماشية الاسترالية حريصة كل الحرص على ألا يسمح لأية جهة أو مقصب في استراليا أن يصدر لحوماً إلى الدول الإسلامية ما لم يكن المقصب ملتزماً بقواعد الإشراف الشرعي المطلوبة من هذه الدول. وكانت أزمة اللحوم المبردة ظهرت خلال شهر رمضان من العام الماضي، عندما بدأ البعض يشكك في شرعية طريقة ذبح هذه اللحوم، إلا أن الشركة أكدت أن هذه اللحوم مذبوحة وفقاً للشريعة الإسلامية وأن هناك ما يثبت ذلك. وتوقع زينل ألا تشهد الأسواق المحلية خلال شهر رمضان أي نقص في اللحوم سواء الحية أو المبردة، مشيراً إلى أن الأسعار ستبقى مستقرة ومدعومة من الحكومة، إذ إن لحوم الأغنام سواء كانت المذبوحة محليّا أو المبردة سيكون سعر الكيلو منها ديناراً واحدا، وسيكون سعر لحوم الأبقار المذبوحة أو المبردة ديناراً و 200 فلس للكيلو.

ولفت زينل إلى أن أسعار اللحوم في البحرين تعد من أقل الأسعار في كل دول مجلس التعاون وذلك بفضل الدعم الذي تقدمه الحكومة لهذا القطاع لضمان وصول السلعة الأساسية لجميع المواطنين.

كما نصح زينل المواطنين بعدم التهافت على التخزين، داعياً إلى شراء الكميات بحسب الحاجة، خصوصاً أن اللحوم ستكون متوافرة بشكل كبير خلال شهر رمضان.