العدد 2881 - الإثنين 26 يوليو 2010م الموافق 13 شعبان 1431هـ

نظرة سلبية لقطاع التملك في البحرين بسبب السيولة والضمانات المصرفية

رغم انخفاض كلفة التطوير

منطقتا السيف والجفير تعتبران من أهم المناطق لشقق التملك الحر
منطقتا السيف والجفير تعتبران من أهم المناطق لشقق التملك الحر

رسم تقرير صدر عن شركة التطوير العقارية ريل كابيتا ومقرها البحرين صورة سلبية لقطاع التملك العقاري في البحرين بسبب ما ذكر أنه صعوبة تأمين السيولة والضمانات المصرفية والذي نتج عن الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالأسواق، رغم انخفاض كلفة التطوير في المملكة.

وبين التقرير الفصلي أن التغيير الأكثر إيجابية والذي بدأ يلوح في الأفق هو انخفاض كلفة التطوير في البحرين، إذ بدأت أسعار الأراضي في التراجع بشكل حاد، بالإضافة إلى تراجع أسعار مواد البناء، وأن «كل هذه التغييرات (كان) من المفروض أن تنعكس إيجابيا في تحسين أسعار البيع للفترات المقبلة وتنشيط حركة السوق».

وأضاف: «بالنظر إلى المستقبل القريب، لا تزال النظرة سلبية لقطاع التملك مع صعوبة تأمين السيولة أو الضمانات البنكية، مع تقهقر سوق العمل في المملكة. وعلى الرغم من دخول عملية تصحيح الأسعار مسارها الصحيح، إلا أن الحكومة لم تعلن عن أي خطط إنقاذ من الممكن أن تسهم في تلطيف هذه العملية، وبالتالي تحسين الجو العام لسوق العقار في البحرين».

وأفاد التقرير بأن الربع الرابع من العام 2009 يمكن وصفه بالركود العام، ولكن بنظرة فاحصة فإن حالة سوق العقار السكني في البحرين قد ساءت أكثر، وأنه بعد عدة أشهر من تدني مستويات الطلب، بدأ الضغط يتزايد على المطورين من حيث السيولة المالية وتواصل عملية التطوير لعدد من المشروعات في المملكة.

وذكر التقرير «يلاحظ حالياً انتقال الاهتمام من تطوير المشروعات السكنية الفاخرة إلى مشاريع الإسكان لذوي الدخل المحدود والمتوسط. ومع زيادة التجاوب حيال هذه المشاريع، فإن عددا متزايدا من المطورين قد بدأ يخوض غمار هذه التجربة عبر إطلاق مشاريع لهذه الفئات من المستهلكين».

كما كشف أن الربع الرابع من العام 2009 شهد «انخفاضاً حاداً في مستوى العرض تجاوز 15 في المئة، إذ تم سحب أكثر من 1600 وحدة سكنية معروضة للبيع من السوق، بالإضافة إلى إلغاء قرابة 200 وحدة سكنية قيد التنفيذ».

وقال التقرير إن مناقشات جرت بشأن إمكانية حدوث موجة ركود جديدة في الاقتصاد العالمي، وأن هذه الفرضيات لا تزال موضع بحث، «ولكن سواء حدث ذلك أم لا فإننا بدأنا تسجيل مثل هذه الموجة في البحرين، إذ تراجعت مستويات الطلب بعد تحسن نسبي.

وأوضح التقرير «أن مستويات الأسعار للوحدات السكنية لم تنخفض بالشكل المتوقع جراء الأزمة الراهنة على الرغم من عدم وجود مستويات طلب كافية، إلا أننا نتوقع أن يستمر هذا طالما ليس هناك أي تحسن في الطلب على مستويات الأسعار الحالية».

وأضاف «مع تراجع المبيعات وانتقال المشاريع إلى مستويات أسعار أقل كلفة، بدأنا نلحظ تراجعا طفيفا في أسعار الأراضي السكنية، ونتوقع استمراره مع زيادة عدد المشاريع منخفضة الكلفة». ووفقا لبيانات صدرت عن الشركة العقارية، فإن سوق العقار السكني شهد ركودا تاما في حركة المعاملات في نهاية العام 2009، «وعلى الرغم من الاتجاه العام للطلب على الفلل، يبدو أن أسعار البيع المرتفعة هي العائق الرئيسي لنشاط هذه الفئة، وأن الوضع يبدو أكثر تعقيدا بالنسبة لفئة الشقق، إذ تقلص حجم بأكثر من الربع نظرا لسحب عدد من المشاريع السكنية من السوق فعليا».

وأضاف «لا تزال عملية التصحيح في الأسعار بطيئة، إذ لم تفقد أسعار الشقق أكثر من 6 في المئة من قيمتها خلال النصف الثاني من 2009. إلا أننا نرى إمكانية استمرار مثل هذه الحالة من تماسك معدلات أسعار البيع للفترة المقبلة».

وقد دعا مسئولون في البحرين إلى تخفيض أسعار المنازل في البحرين وبقية دول مجلس التعاون الخليجي حتى تتمكن مؤسّسات التمويل العقاري المحلية البدء في تقديم خدمات التمويل للقطاع العقاري بشكل أفضل، في وقت قدرت فيه سوق التمويل العقاري في المنطقة بنحو 66 مليار دولار.

وقال أحدهم أن الأسعار الحالية عالية جداً وغير واقعية، وهناك ضرورة لحصول مزيد من الهبوط في الأسعار ومن بعدها تتم إعادة بناء الثقة بالأسواق ارتكازاً على الأسس الاقتصادية الصحيحة.

وأضاف «يشكل القطاع العقاري نحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في دول الخليج العربية، ولهذا فإن قطاع العقارات مهم. أسعار العقارات هبطت بحدة بلغت 50 في المئة في دبي و330 في المئة في البحرين، ولذلك ستكون هناك خسائر للشركات الممولة، معظمها في دولة الإمارات العربية المتحدة».

ونتيجة لتوابع الأزمة المالية العالمية في سبتمبر/ أيلول العام 2008 في الولايات المتحدة الأميركية، فإن الكثير من الشركات التي تبحث عن أموال في ظل ضيق السيولة، والناتجة عن الحذر الشديد من قبل الممولين في أعقاب الخسائر التي منيت بها المصارف والمؤسسات المالية نتيجة للأزمة التي امتدت بعد ذلك إلى بقية الدول على شكل مشكلة ائتمانية.

ورأى بعض الخبراء أن الأسواق العالمية ستحتاج إلى «بضع سنوات» إضافية للتخلص من الأزمة المالية التي أدت إلى اختفاء شركات ومصارف عالمية، ولا تزال آثارها تعصف ببعض الدول الأوروبية، والتي كان آخرها اليونان، وأنه من الصعب عودة الأسواق إلى سابق عهدها. لكن البعض الأخر رأى أن الأزمة المالية العالمية جلبت الاستقرار، ولذلك ليس من المصلحة أو الفائدة العودة إلى الفترة السابقة لأنها كانت فترة غير مستقرة.

العدد 2881 - الإثنين 26 يوليو 2010م الموافق 13 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:16 ص

      شكرا على التقرير العقاري يالوسط

      كان لنا انتقاد على المقابلة المنشوره في عدد اليوم عن العقارات لكن هذا التقرير يرضي الطموح مع ملاحظة عبارة وقال احدهم ليش هذا احدهم ماله اسم؟ على الاقل قولوا "يشار الى ان الأسعار...
      والفقرتين الأخيرتين مكررتين من تقرير سابق ومن فترة بسيطه تستطيع البحث عنه في الاعداد السابقة للوسط اتمنى من المحرر الاقتصادي يعرف ان احنا متابعين لمثل هالتقارير.. وشكرا على سعة صدركم للنقد البناء

    • زائر 3 | 8:44 ص

      لما النظرة السلبية ؟؟!!

      شركة ريل كابيتا من أكبر الشركات المستثمرة، وهم يتكلمون من منطلق حجم المشاريع العملاقة والتي كانت بالأصل معتمدة على المسثمرين خارج البحرين فقط. ما زال سوق البحرين خصب للإستثمارات ولكن يجب التركيز على تطلعات الطبقة الوسطى وهي الأكثر تأثيرا على حركة السوق. مع إحترامي للشركات التي تروج لتأثر مشروعاتها يجي إعادة النظر بنوعية الطلب للسوق المحلي ومن ثم جلب مسثمرين من من الخارج سيكون السوق بحالة مستقرة ، وايضا يستفيد المواطن البحريني.اشتغلو على المشاريع المعقولة التكلفة واخدمو المواطن واربح بعقل .

    • زائر 2 | 2:33 ص

      والله نكته

      تحولت شركة ريل كابيتا بقدرة قادر من شركة "استثمار عقاري" الى شركة اصدار التقارير العقارية...سبحان مغير الاحوال. ياريت بعد هم الي يكتبونها هههههههههاي

    • زائر 1 | 12:53 ص

      الوسيم للتوصيل الصراحه مالك حل

      عاد 100 فلس قويه قويه ,,, خوك قول 110 فلس سعر معقول ؟!! الله يسمع منك

    • الوسيم للتوصيل | 11:42 م

      بسبب السياسة الحكيمة لهيئة التسجيل العقاري...(الوسيم)

      السبب في تردى اوضاعنا العقارية وزيادة اسعار الأراضي والأجار والبنايات هو السماح للأجانب بالتملك وشراء الأراضي والبيع....لا أنكر بأنه تم انتعاش السوق بهذه الطريقة بسبب استمار المليونيرية والمتملكين الكبار واصحاب الأموال الضخمة ....ولكن توقفت العجلة ...عجلة الطمع ....وكلشي له حدود ....ياليت ترجع العجلة ليكون الفوت ب 100 فلس....أمنية وليست بعيدة على الله

اقرأ ايضاً