قالت شركة «فيتول» العالمية لمحطات النفط VTTI، وهي شركة عاملة تعمل في مجال تشغيل محطات المنتجات النفطية، في بيان تلقت «الوسط» نسخة منه أمس إنها تعتزم بناء محطة كبرى لاستقبال وتوزيع النفط في المنطقة الصناعية في «فاسيليكو» بالجزيرة المتوسطية قبرص.

وقالت الشركة إن قيمة الاستثمارات المبدئية للمشروع المقرر إنجازه في 2012 أكثر تبلغ من 100 مليون استرليني (نحو 149 مليون دولار أميركي)، ومن المنتظر أن يحوّل جزيرة قبرص إلى مركز رئيسي لتجارة النفط في المنطقة.

وستدعم هذه المحطة عمليات توزيع النفط لمنطقة الشرق الأوسط عن طريق دعمها لعمليات محطة الفجيرة والتي تعد من أكبر مخازن تموين النفط في العالم.

وأشار بيان الشركة إلى أنه تقرر بناء المحطة على أحدث طراز ووفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية في السلامة والبيئة، وتمولها وتشغلها وتملكها بالكامل VTTI، وتوفر نحو 340 ألف قدم مكعب لتخزين البنزين والديزل ووقود الطائرات وزيت الوقود. وتمتلك «فيتول» شبكة عريضة تضم 11 محطة تنتشر في خمس قارات تشمل محطة كبرى جديدة في ولاية فلوريدا الأميركية، جرى افتتاحها في أبريل/ نيسان الماضي، وفي أوروبا تمتلك الشركة محطات كبرى في «روتردام» و»أمستردام» و»انتويرب» و»فينتسبيلز» و»لاتفيا».

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «فيتول» إيان تايلور إنه في ظل التحديات التي لاتزال تواجه التجارة الدولية، فإن بناء محطة ذات مستوى عالمي وتشغيلها بطريقة احترافية من شأنه خلق فرص العمل وإتاحة الإمكانات للاستثمار على المدى الطويل، وأكد أن المحطة ستلعب دوراً حيوياً في تزويد الأسواق الإقليمية بمتطلباتها المتنامية من مصادر الطاقة، وكذلك توفير احتياجات السوق المحلي في قبرص.

وكشف «تايلور» أن الشركة تناولت بالتقييم الدقيق عدداً من الدول للاستثمار في إنشاء محطة نفط بها، وذلك قبل أن يقع الاختيار في النهاية على قبرص بفضل موقعها الجغرافي وعضويتها في الاتحاد الأوروبي، وأكد أن الجزيرة المتوسطية تعد الموقع الأمثل لهذا المشروع في وقت تتطلع فيه الشركة للمضي قدماً نحو تطوير أعمالها في منطقة الشرق الأوسط.

ومن المقرر البدء في إنشاء مشروع «فاسيليكو» في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وبالإضافة إلى صهاريج التخزين؛ سيجري إنشاء رصيف خاص لاستقبال السفن المحملة بالمنتجات النفطية.

ويتوقع أن تستقبل المحطة منتجات نفطية من أسواق النفط العالمية، وتركز الخطط الحالية للمحطة على عمليات إعادة التصدير للأسواق الإقليمية، إضافة لتوفير احتياجات السوق المحلية من مصادر الطاقة.