العدد 2883 - الأربعاء 28 يوليو 2010م الموافق 15 شعبان 1431هـ

تزايد حدة الانتقادات في واشنطن لحرب أفغانستان بعد نشر الوثائق السرية

أميركيون يشيعون جثمان أحد الجنود الأميركيين قتل في أفغانستان    (أ.ف.ب)
أميركيون يشيعون جثمان أحد الجنود الأميركيين قتل في أفغانستان (أ.ف.ب)

تزايدت حدة الانتقادات يوم الثلثاء الماضي في واشنطن لحرب أفغانستان بعد نشر عدد هائل من الوثائق السرية على الموقع الإلكتروني ويكيليكس، مشككة أكثر فأكثر في استراتيجية الرئيس باراك أوباما في هذا النزاع الذي لا يلقى شعبية.

وقال النائب الديمقراطي اليساري، دنيس كوسينيتش أحد أشد المعارضين للحرب في أفغانستان «استيقظي يا أميركا. نشر الوثائق السرية من قبل ويكيليكس يعطينا 92 ألف سبب لإنهاء الحرب».

ويلمح كوسينيتش بذلك إلى 92 ألف وثيقة سرية كشفت الاثنين ويتحدث بعضها عن دعم من باكستان إلى المتمردين الأفغان.

من جهة أخرى، رفض مجلس النواب بـ 38 صوتاً مقابل 372 مساء الثلثاء قراراً بسحب القوات الأميركية من أفغانستان تقدم به كوسينيتش والنائب الجمهوري، رون بول.

وعلى الرغم من هذا الرفض تمكن النائبان من إسماع حججهما بشأن الشق الباكستاني من النزاع الأفغاني.

وقد اعتمد النائبان اللذان يعترضان باستمرار على عمل الحكومة، على نص أقر في العام 1973 بعد حرب فيتنام ويمنح الكونغرس وحده سلطة السماح بالحرب.

إلا أن هذه الانتقادات لم تمنع مجلس النواب من تحريك نحو ستين مليار دولار لتمويل النزاع الأفغاني وإرسال ثلاثين ألف جندي إضافي في تعزيز أعلن عنه أوباما في ديسمبر/ كانون الأول.

لكن الديمقراطيين فقدوا دعم رئيس اللجنة المكلفة توزيع الأموال الاتحادية، ديفيد أوبي والتي تتمتع بنفوذ كبير.

وقال إن «الحكومة الأفغانية لم تبرهن على التصميم والثقة والقدرة على الحكمة اللازمة للتوصل إلى نهاية سعيدة».

من جهتهم يدعو مؤيدو الحرب في أفغانستان إلى تمويل العمليات الحربية من دون تأخير وأعلن الجمهوري هاورد «باك» ماكيون أن «قطع التمويل وسط هذه المعركة يعني التخلي» عن الحرب.

إلا أن ماكيون انتقد في الوقت نفسه استراتيجية أوباما التي تنص على بدء انسحاب أميركي في يوليو/ تموز 2011. وقال إن هذا الموعد «لا يمكن أن تمليه واشنطن بشكل اعتباطي» بل يجب أن يتبع التطورات على الأرض.

وعبر السفير الأميركي السابق في العراق، راين كروكر الثلثاء عن قلقه من هذا الموعد، موضحاً أنه يخشى أن يرى عناصر «طالبان» في هذا الموعد «تاريخاً يتطلعون إليه» قبل أن تتحسن الأمور بالنسبة لهم.

وفي مواجهة الضجة الإعلامية وتصاعد الانتقادات، أكد أوباما أن الوثائق السرية بشأن أفغانستان لا تكشف أي شيء جديد بل تبرر قراره إعادة تحديد الاستراتيجية الأميركية في هذا البلد.

وقال أمام الصحافيين في البيت الأبيض إنه «قلق» من مثل هذه التسريبات التي يمكن أن «تهدد أشخاصاً أو عمليات» على الأرض. لكنه أضاف أن «هذه الوثائق لا تكشف مشاكل لم تطرح من قبل في الجدل العام بشأن أفغانستان».

من جهته، دافع السناتور الديمقراطي، جون كيري عن استراتيجية الرئيس أوباما.

وقال خلال جلسة عن النزاع الأفغاني في مجلس الشيوخ «أعتقد أنه من المهم ألا نضخم القضية وألا ننفعل كثيراً بشأن معنى هذه الوثائق».

العدد 2883 - الأربعاء 28 يوليو 2010م الموافق 15 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:11 ص

      عبد علي عباس البصري

      فلربما هذه من علامات الحرب على ايران لان الولايات التحده غير مستعده لترك ايران تمرح في العراق وافغانستان.

اقرأ ايضاً