العدد 848 - الجمعة 31 ديسمبر 2004م الموافق 19 ذي القعدة 1425هـ

فشل دعوة للتظاهر ضد السعودية في البحرين

غازي يستنكر... والقطان يدعو إلى وحدة الصف

الوسط - محرر الشئون المحلية 

31 ديسمبر 2004

فشلت دعوة أطلقها معارضون سعوديون للتظاهر أمام جامع الفاتح في الجفير، ضد حكومة المملكة العربية السعودية، إذ لم يسجل حضور متظاهرين أمس، فيما تجمع عشرات من رجال الأمن تحسبا لأي طارئ.

واستنكر خطيب الجامع الشيخ عدنان القطان، الدعوة التي صدرت عن «فئة من المعارضين المقيمين في الغرب والمناوئين لحكومة السعودية من خلال قناتهم المساة بـ «الإصلاح»، بدعوة الناس في مملكة البحرين إلى الانطلاق في مسيرة مناهضة ضد السلطات السعودية».

وقال القطان: «انطلاقا من قيم ديننا الحنيف الذي أرشدنا إلى مراعاة حسن الجوار، وعدم التدخل في شئون الآخرين واحترام سيادة الدولة، فإننا نستنكر ونشجب مثل هذه الدعوات النشاز المغرضة التي يراد من إثارتها الفتن».

ودعا القطان في خطبته «المسلمين ورجال الأمن في المملكة إلى منع وإيقاف هذه المسيرة إن حدثت، لأننا نعلم بأن الغرض من هذه الدعوة هو إثارة الفتن والعداوة وشق الصفوف».

وفيما نقل أن إجراءات مشددة اتخذت على مدخل جسر الملك فهد، اعتبر النائب فريد غازي أن تلك دعوة «غير مسبوقة في الخليج، وتعكر صفو العلاقات بين الدول الشقيقة، ولا يمكن أن تكون الدعوة للإصلاح بدعوات لها انعاكاسات سياسية سلبية داخل دول مجلس التعاون الخليجي». وأضاف «إن ما يحدث في السعودية من حوادث مؤسفة يذهب ضحيتها الأبرياء لا يمكن أن تندرج تحت دعوة الإصلاح التي لها اشتراطات، أهمها السلم والحفاظ على أرواح الآخرين».


في خطب الجمعة أمس

انتقاد التسوية مع مدير الإسكان وإدانة الإرهاب في السعودية

الوسط - عبدالله الملا

تناول خطباء المساجد في جوامع المملكة موضوعات عدة في خطب الجمعة أمس، أبرزها انتقاد التسوية مع مدير بنك الاسكان السابق، وإدانة حوادث الارهاب في السعودية.

وأعرب خطيب جامع الفاتح الشيخ عدنان القطان عن شجب واستنكار مملكة البحرين للدعوة التي صدرت عن فئة من المعارضين المقيمين في الغرب والمناوئين لحكومة المملكة العربية السعودية من خلال قناتهم المسماة بـ «الإصلاح» بدعوة الناس في مملكة البحرين إلى الانطلاق في مسيرة مناهضة ضد السلطات السعودية.

وقال القطان: «انطلاقا من قيم ديننا الحنيف الذي أرشدنا إلى مراعاة حسن الجوار، وعدم التدخل في شئون الآخرين واحترام سيادة الدولة، فإننا نستنكر ونشجب مثل هذه الدعوات النشاز المغرضة التي يراد من إثارتها الفتن».

ودعا القطان في خطبته المسلمين ورجال الأمن في المملكة إلى منع وإيقاف هذه المسيرة إن حدثت، «لأننا نعلم أن الغرض من هذه الدعوة هو إثارة الفتن والعداوة وشق الصفوف... كل من ينتهج نهج التخريب والفساد لا يمت عمله إلى الإسلام بأية صلة».

كما تطرق الشيخ صلاح الجودر إلى موضوع الإرهاب في المملكة العربية السعودية، وقال: «لقد طغت النظرة المادية على كثير من أبناء هذا العصر، فضعف عندهم الربط بين الأسباب ومسبباتها، ولم يستوعبوا العلاقة بين الأعمال وآثارها... إن ما بثته وسائل الإعلام في الأيام الماضية لعبرة لمن يعتبر، إن مشاهدة ومعاينة جنود الله الكونية العظيمة المخيفة لتغني عن وعظ الواعظين، ونصح الناصحين».

وأضاف الجودر أن «دين الإسلام واضح المعالم، نقي الفكر، ولا يهدم، ويجمع ولا يفرق، لا يدعو إلى الغلو ولا التفريط، لذلك فإن ما تتعرض له الشقيقة السعودية هذه الأيام لهو من الأعمال الإرهابية المرفوضة، والتي لا تقرها شريعة أو دين أو عرف، إن أساليب العنف والإرهاب التي تتعرض لها الشقيقة السعودية لن تهزم القيم والمبادئ الكبيرة التي قامت عليها، ولن تقوض المنجزات السابقة التي بنتها، لذلك فإننا نرفض كل الأعمال الإجرامية التي تعرضت لها المملكة، ونقف صفا واحدا مع المملكة العربية السعودية للتصدي للشاذين الذين يعبثون في الأرض فسادا».

وفي جامع الإمام الصادق»ع» تحدث الشيخ علي سلمان عن «البونس»، ومؤتمر الوفاق، وعن التسوية مع مدير بنك الإسكان السابق التي اعتبرها استمرارا لسرقة المال العام.

وقال سلمان: «وفقا للدراسات التي تعقد للمقارنة بين إنتاجية العامل في الدول الغربية والعامل في دولنا، أو التي تقارن بين إنتاجية العامل في الدول المتقدمة سياسيا وإداريا وإنتاجية العامل في الدول المتخلفة سياسيا وإداريا، فإن إنتاجية العامل في دول الشرق الأوسط وفي دول الخليج إنتاجية متدنية. وهذه الظاهرة تكاد تكون مشتركة في كل دول الخليج العربي، وهي نتيجة لغياب الشفافية في التوظيف وغياب الرقابة وغياب الضوابط في الترقيات»، واستطرد «إن تدني إنتاجية العامل تحتاج لمعالجة، ومن هنا جاءت فكرة الحوافز لرفع مستوى الإنتاجية في عامل القطاع العام وهي فكرة صحيحة، وحبذا ألا تقتصر على القطاع العام فقط بل تصل للقطاع الخاص أيضا بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص».

وقال: «لقد تعرض مشروع البونس لانتقادات شعبية وهذه حالة جيدة وإيجابية أن تقول قطاعات المجتمع كلمتها في المشروعات الحكومية وهي ظاهرة لم تكن موجودة سابقا وهي تحسب لجو الإصلاح والجو العام... ما يؤخذ على مشروع البونس اعتماده على نسب محددة في تقييم الإنتاجية تتمثل في 5 في المئة ممتاز و15 في المئة جيد جدا. فوفقا لهذا التقسيم يكون عندنا ما نسبته 5 في المئة فقط من الموظفين الممتازين والغالبية من الموظفين 80 في المئة أقل من جيد جدا. إن هذه النسب ستوجد حساسية مفرطة بين المسئولين والموظفين وسيبقى الـ 80 في المئة في حال تذمر مستمر وشعور بالظلم».

وانتقل سلمان إلى الحديث عن التسوية مع مدير بنك الإسكان السابق قائلا: «نشرت «الوسط» أن هناك تسوية مع مدير بنك الإسكان السابق عيسى الذوادي تتمثل بأن يدفع مليون ونصف المليون دينار لإنهاء القضية وسحبها من المحكمة... هناك فساد مالي وإداري كبير وما تم كشفه لا يتجاوز خمسة في المئة فقط. إن هذه التسوية تعني أن المسروق من موازنتنا من قبل هذه الرؤوس كبير جدا، فإذا كان مدير بنك الإسكان يستطيع تسريب هذا المبلغ فماذا عمن هم أكبر منه، ثم ماذا عن الذين هم أقل منه الذين لا يقدمون أية خدمة للمواطن إلا بعد أن يأخذوا شيئا. كما أن هذه التسوية تعني أن أنظمة حماية الفاسدين مازالت قوية جدا. فعلى رغم إثبات السرقة في التأمينات والتقاعد فإن الحماية كانت حاضرة وتم استرجاع المال من أموال الدولة وليس من أموال السارقين».

وأوضح سلمان أن التسوية تعني باختصار أن سرقة المال العام ستستمر، وسوف لن يعاقب المتهم وإنما سيتم التوصل معه إلى تسوية

العدد 848 - الجمعة 31 ديسمبر 2004م الموافق 19 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً