تباينت ردود فعل الكثير من المواطنين عندما سألتهم "الوسط" عن آمالهم وأمنياتهم للعام 2005 بعد أن انقضى العام 2004 بالويلات والكوارث، فبعضهم عبر عن أمنياته بعام أفضل من سابقه، فيما توقع آخرون "استمرار عجلة الزمن في العام الجديد على المنوال ذاته"، لكن جميعهم تمنوا أن يسود الوفاق والسلام والتنمية ربوع البحرين التي عرفت قديما بواحة السلام.
وكانت الانطلاقة من رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب النائب أحمد بهزاد الذي عبر عن أمله في أن يكون العام الجاري أكثر سعادة من السنوات السابقة "نتمنى أن تكون أيام العام 2005 جميلة كما كانت أيام العام الماضي، وخصوصا في الأشهر الأخيرة التي كانت موسم أفراح بالنسبة إلى البحرين من قبيل الاحتفالات بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالة الملك، وكذلك عقد مؤتمر القمة الخليجية الخامسة والعشرين في البحرين. نتمنى أن تحقق الحكومة الرغبات الكثيرة التي رفعها النواب إليها والتي تنصب في التنمية الاقتصادية في المملكة وتحسين الوضع المعيشي للمواطن البحريني".
وعن الشأن العربي تمنى بهزاد التوفيق للانتخابات العراقية والفلسطينية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من الشهر الجاري "لينتخب كلا الشعبين حكومة تعبر عن الإرادة الشعبية التي تتوق إلى الحرية والإصلاح السياسي والاقتصادي".
أما نبيل العابد "موظف متقاعد" فقال "أتمنى أن أرى مزيدا من الصدقية من جانب الحكومة لحل المشكلات الاقتصادية التي يعايشها المواطن البحريني بشكل يومي".
وأردف العابد قائلا "نفرح عندما تتبرع دول الخليج بمبالغ خيالية لإغاثة المنكوبين بفعل الزلازل والكوارث الطبيعية، مضافا إلى ذلك صرف ملايين الدولارات على قضايا التسلح على رغم غياب الهاجز الأمني الحقيقي، ولكن أليس الأولى أن تصرف هذه المبالغ الطائلة على قضايا التنمية البشرية التي تعني المواطنين بالدرجة الأولى مثل قطاعي الصحة والتعليم وتحسين دخل المواطن لكي يستطيع مجابهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تكمن في الغلاء وكثرة متطلبات الحياة".
وعن العراق قال العابد: "أتمنى أن يكون الشعب العراقي على وفاق وكلمة واحدة في ظل وحدة وطنية حقيقية من دون الاعتبار إلى المسائل الطائفية والعرقية والمحاصصات "..." كلنا أمل أن يشارك جميع أبناء الشعب العراقي في الانتخابات التشريعية الأولى بعد زوال نظام صدام حسين، ليفوتوا الفرص على المتربصين بالعراق ويمنعوا تدخلات الجميع في الشأن العراقي الداخلي" وبالنسبة إلى الطموح الشخصي تمنى العابد أن يهتم المسئولون في الدولة بوضع المتقاعدين ومنحهم زيادة سنوية لمساعدتهم على كثرة المتطلبات.
عضو المجلس البلدي في محافظة العاصمة عبدالعزيز الخاجة تمنى أن يولي المسئولون في المملكة وعلى رأسهم جلالة الملك أهمية كبيرة لأمنية هذا الشعب في تحسين الوضع المعيشي عبر توفير منزل لائق وراتب معقول وهذا الأمر يؤدي بالتأكيد إلى تنمية اقتصادية وازدهار سياسي. وعلى صعيد العمل البلدي قال الخاجة: "أتمنى في هذا العام الجديد أن يحقق المسئولون في وزارات الدولة وخصوصا الأجهزة التنفيذية في وزارة البلديات رغبات أعضاء المجالس البلدية المنتخبين من قبل الشعب".
وبخصوص الملف العربي والعالمي تمنى الخاجة أن "يسود السلام والوفاق والتنمية في جميع ربوع العالم وفي الوطن العربي خصوصا، وأن يتحقق التكامل العربي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
ولم يختلف رأي زميله السيدرضا حميدان "عضو بلدي الوسطى" فقد أبدى أمنياته في أن تحقق كل الطلبات التي تقدم بها الأعضاء البلديون في المجالس الخمسة. وعن أمنياته عن المستوى السياسي البحريني قال حميدان: "أتمنى أن تتوصل المعارضة إلى وفاق مع الحكومة، وأتمنى كذلك أن تحدث تعديلات دستورية بحيث تسمح للجميع بالمشاركة في الاستحقاق الانتخابي في العام المقبل". بدوره كشف الفنان التشكيلي السيدعباس الموسوي عن أمانيه في 2005 قائلا "في الواقع إن أكبر خطر يتهدد مستقبل البشرية بعد الحروب هو الخطر البيئي، فقد اتجه الإنسان لتدمير بيئته وطبيعته ومناخه ومنشأه وغذائه، فالظل يتحقق بفعل الشجر، فإذا كان الإنسان عدو لبيئته، فإن غضب الطبيعة سيكون كبيرا جدا. وهذا يمنح بعض الإشارات المهمة لبني الإنسان الذين يقومون بالتسابق المحموم لتجميع كل أنواع السلاح والدمار الشامل الذي يدمر الكوكب بدلا من صرف هذه المبالغ الخيالية في توفير الأدوات والوسائل التي تقينا من الكوارث والأزمات".وكشف الموسوي عن "مشاركة البحرين في قيادة مشروع السلام بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الأمم المتحدة والذي سيشترك فيه فنانون من جميع دول العالم. وتم اختيار برنامجنا كأحد البرامج العالمية، وأن تنطلق هذه الشعلة من مملكة البحرين، وكأنها ميناء السلام إلى قصر الأمم في جنيف، ويشارك في هذه الفعالية الفنية التي تهدف إلى نشر ثقافة السلام ومحاربة الكوارث أطفال من مختلف جنسيات العالم"
العدد 849 - السبت 01 يناير 2005م الموافق 20 ذي القعدة 1425هـ