طور رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ووزير جيشه شاؤول موفاز مخطط ربط مستوطنة "معاليه ادوميم" في القدس وعزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، في وقت قتلت قوات الاحتلال أمس شابا فلسطينيا في شمال غزة، ويتوقع وصول وفد أمني مصري إلى غزة الخميس المقبل لبحث مواصلة الحوار في القاهرة.

وفي الوقت ذاته، قال مسئولون في حزب "يهدوت هتوراة"، إن مجلس كبار الحاخامات يواصل مشاوراته المتعلقة بانضمام الحزب إلى الائتلاف الحكومي.

وبين عضو الكنيست ابراهام رافيتس صباح أمس للإذاعة الإسرائيلية انه يؤمن بأن القرار سيتخذ حتى مساء اليوم ما يعني أنه إذا وافقت "يهدوت هتوراة" على الانضمام إلى الحكومة وإذا تم الاتفاق فسيتمكن شارون من عرض حكومته الجديدة مساء الغد أو صباح الخميس من هذا الأسبوع.

وكان شارون حذر "يهدوت هتوراة" من أنه سيمضي نحو إجراء انتخابات جديدة إذا لم يقرر الحزب حتى الأربعاء الانخراط في الائتلاف.

وفي موضوع آخر، قالت المصادر ان شارون يستعد لطرح خطة معدلة لجدار الفصل العنصري الذي تقيمه "إسرائيل" على حساب الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية يضم بموجبه أربع قرى فلسطينية هي حوسان وبتير ووادي فوكين ونحالين.

وبينت المصادر ذاتها أنه سيقدم المسار الجديد لجدار الفصل في منطقة "غوش عتصيون"، بما فيها جنوب الخليل في الضفة الغربية، لمصادقة الحكومة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الفلسطينية.

وسيعود الجدار وفق الخطة الجديدة ليتمركز في عمق الضفة الغربية وسيخلق جزيرة إسرائيلية كبيرة بين بيت لحم والخليل وستشمل هذه الجزيرة عشر مستوطنات في منطقة الخليل وجنوب الضفة الغربية، يسكنها نحو 50 ألف مستوطن يهودي غالبيتهم في المدينة الحريدية "المتدينة" "بيتار عيليت"، بالإضافة إلى أربع قرى فلسطينية يسكنها نحو 18 ألف فلسطيني. وقالت المصادر الإعلامية أيضا إن شارون ووزير حربه شاؤول موفاز، يواصلان دفع مخطط ربط مستوطنة "معاليه ادوميم" في القدس. وتقع المستوطنة البالغة مساحتها 55 ألف دونم، إلى الشرق من القدس على الطريق المؤدية إلى أريحا والبحر الميت.

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس أن شارون وموفاز قررا في اجتماع عقد الخميس الماضي بمشاركة مساعد موفاز لشئون الاستيطان رون شيخنر البدء في "عملية مسح" للأراضي في منطقة "اي - 1" وان عملية المسح هي المرحلة الأولى التي تقود إلى إعلان أراض على أنها أراض تابعة للدولة، وهي خطوة إلزامية لإقامة مستوطنة أو توسيع مستوطنات قائمة.

ولفتت "هآرتس" إلى أن شارون كان أعلن في العام الماضي انه إلى جانب خطة "فك الارتباط" ستعمل الحكومة على تعزيز السيطرة على الكتل الاستيطانية، مثل "معاليه ادوميم"، المعدة للضم إلى "إسرائيل" لدى إبرام اتفاق دائم مع الفلسطينيين في المستقبل.

احتمال فشل "فك الارتباط"

من جانبه قال نائب وزير الأمن الإسرائيلي زئيف بويم أمس، إن الجيش الإسرائيلي لن يتمكن من تنفيذ "فك الارتباط" في حال اتساع ظاهرة رفض تنفيذ الأوامر العسكرية لتشمل آلاف الجنود. وطالب بويم، خلال حديثه إلى الإذاعة الإسرائيلية، قادة المستوطنين بإبداء مسئولية قيادية ضد رفض تنفيذ الأوامر وعدم الدعوة إلى خرق القانون.

وفي موضوع آخر، قررت لجنة وزارية إسرائيلية، منع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من الاقتراع لانتخابات الرئاسة الفلسطينية المقرر عقدها في التاسع من الشهر الجاري.

وفي الموضوع ذاته، أفادت صحيفة "هآرتس" أمس أن "إسرائيل" ستسمح لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مرشح "فتح" للرئاسة محمود عباس "أبومازن" بزيارة شرقي القدس المحتلة قبل الانتخابات.

وذكرت مصادر مقربة من أبومازن انه قد يعقد مهرجانا انتخابيا في إحدى ضواحي القدس إما في حي الرام أو في بلدة ابوديس، ولم تستعبد هذه المصادر أن يزور أبومازن الحرم القدسي الشريف.

وفي سياق آخر، قال مصدر فلسطيني مطلع إن وفدا أمنيا مصريا رفيعا سيصل إلى قطاع غزة على الأرجح الخميس المقبل، لبحث سبل وآليات مواصلة الحوار الفلسطيني الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة منتصف الشهر الجاري.

وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح أن هناك اتصالات تجرى حاليا مع المصريين، وعلى مستوى رفيع مع كل الفصائل والقوى الفلسطينية لبحث اختيار التوقيت المناسب لقدوم الوفد الأمني المصري إلى غزة قبيل الانتخابات الرئاسية.

وميدانيا استشهد في بيت حانون شمال القطاع محمد الغندور إثر إصابته بشظايا قذيفة إسرائيلية، أطلقت تجاه المواطنين، نقل على إثرها إلى مستشفى بلسم ولكنه فارق هناك. وفي رفح جنوب القطاع ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن فتاة فلسطينية أصيبت صباح أمس بجروح خطيرة في البطن جراء إصابتها بعيار ناري.

تحسن حال المصور مجدي العربيد و"إسرائيل" تبرر الجريمة

القدس المحتلة - الوسط

قالت الناطقة بلسان مستشفى "سوروكا" في بئر السبع عيريت بيبي إن تحسنا ملحوظا طرأ على حال المصور الصحافي الفلسطيني مجدي العربيد الذي نقل إلى هناك الليلة قبل الماضية وأكدت أن العربيد خرج من حال الخطر إثر تعرضه لنيران جنود الاحتلال خلال تأديته لعمله شمالي غزة مع مراسل "القناة 10" الإسرائيلية.

وزعم نائب وزير الأمن الإسرائيلي زئيف بويم في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أمس أن العربيد والمصورين الصحافيين يدخلون إلى أماكن خطيرة لالتقاط صور أفضل ويعرضون بذلك حياتهم إلى الخطر وذلك لتبرير الاعتداء الدموي المتواصل لقوات الاحتلال على الصحافيين والمصورين خصوصا الفلسطينيين منهم