العدد 851 - الإثنين 03 يناير 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1425هـ

يوم دموي في العراق يحصد 43 قتيلا

الشعلان مع تأجيل الانتخابات إذا وافق السنة على المشاركة

بغداد، عواصم - عصام العامري، وكالات 

03 يناير 2005

قتل 43 شخصا - بينهم 26 من قوات الشرطة والحرس الوطني - وأصيب 68 شخصا في سلسلة حوادث متفرقة شهدها العراق أمس، بينها انفجار أربع سيارات مفخخة اثنتان في بغداد وثالثة في بلد ورابعة في الدجيل.

وفي القاهرة، أكد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان، أن الانتخابات "قد يتم تأجيلها إذا تعهد السنة بالمشاركة فيها". وقال: "طلبنا من كل الأشقاء العرب - خصوصا مصر ودول الخليج - التدخل لدى السنة للمشاركة وإذا تعهدوا بذلك قد يصار إلى التأجيل".

إلى ذلك، أكدت إيران أن وزير خارجيتها كمال خرازي سيقاطع اجتماعا لجيران العراق في الأردن قائلة انه محاولة للتأثير على الانتخابات، وأن عمان تدبر لإعادة النظام الملكي هناك. ولكن طهران سترسل وفدا على مستوى منخفض للاجتماع.


طلب تدخل مصر لدى الطائفة السنية والجادرجي يرفض

الشعلان يؤيد تأجيل الانتخابات إذا لم يشارك الجميع

عواصم - وكالات

قال وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان أمس انه يرى تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في 30 يناير/ كانون الثاني المقبل إذا لم يكن ممكنا مشاركة الجميع فيها.

وقال الوزير في تصريحات عقب اجتماع مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط "من المؤسف والمؤلم أن هناك شريحة من الإخوة السنة لن تشارك في هذه الانتخابات طواعية". وأضاف أن العراق طلب "عدة إجراءات من مصر من بينها التدخل لكي تساهم هذه الشريحة في الانتخابات وان كانت هناك صعوبة في مشاركتها فتطرح مسألة تأجيلها لفترة أخرى وهو ما أعتقد أنه الطريق الأسلم والأصوب حتى تشارك جميع القطاعات وأطياف المجتمع العراقي".

وفي بغداد قلل عضو المجلس الوطني الانتقالي ومرشح الانتخابات نصير الجادرجي من أهمية طلب الشعلان من الحكومة المصرية التدخل قائلا إن "الانتخابات شأن داخلي ولا أعتقد من حق أي شخص من خارج البلاد التدخل فيها".

وأضاف "أنا ضد هذا الطلب واعتقد أن الانتخابات شأن عراقي داخلي وإذا طلبنا التدخل في سير الانتخابات من أطراف خارجية فإننا سنسمح لهم التدخل في شئوننا الداخلية الأمر الذي نرفضه".

في الإطار ذاته، أعلن الأمين العام للحزب الإسلامي طارق الهاشمي انه سيرفض الدستور الذي ستضعه الجمعية العامة التي ستنبثق من هذه الانتخابات. وقال "اننا نطعن بشرعية نتائج الانتخابات" مضيفا أن "الجمعية ستكون من دون شرعية. وسنطعن بها أيضا وبالدستور الذي ستضعه".

كما أعلن مسئول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استقالة أعضاء المفوضية الاثني عشر في بيجي شمال بغداد بعد تلقيهم تهديدات من مجموعات مسلحة. ووصلت وحدة من الجنود الأميركيين إلى الموصل أمس لتعزيز الأمن في هذه المدينة التي تشهد أعمال عنف قبل الانتخابات، كما جاء في بيان للجيش الأميركي.

وقال البيان ان جنودا من فرقة المدفعية 25 والقوة 81 وصلوا إلى الموصل "لتعزيز الأمن والاستقرار تمهيدا لانتخابات الثلاثين من يناير". من جهته، حذر مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي أمس من "تسلط الغالبية الشيعية" على مقاليد الأمور السياسية تحت غطاء الديمقراطية ما يؤدي إلى شعور الأقلية السنية والكردية بالتهميش والاضطهاد حسب تعبيره. وقال في دراسة نشرت أمس عن واقع ومستقبل العراق السياسي في ظل الاختلافات بين مكوناته الدينية والمذهبية والعرقية "إن الديمقراطية وحدها قد تؤدي إلى دكتاتورية الأكثرية كما يرى السنة العرب في العراق"، محذرا من "أن التعريف الناقص للاتحادية الفيدرالية قد يثير لدى الكرد شكوكا عميقة بشأن أهداف ونوايا الدولة العراقية الجديدة تجاههم"، موضحا في الوقت نفسه أن الحديث عن الإسلامية سيخيف العلمانيين والأقلية المسيحية في العراق.

إلى ذلك، عقد المجلس الوطني العراقي للمرة الأولى جلسة في اربيل. وقال العضو الكردي فريدون عبدالقادر ان "هذه الجلسات جاءت بطلب من القيادات الكردية لنثبت للشعب العراقي والعربي والعالمي بأننا متمسكون بوحدة العراق ونعمل من اجل بناء عراق فيدرالي ديمقراطي برلماني تعددي والتعايش مع بقية القوميات الأخرى"

العدد 851 - الإثنين 03 يناير 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً