علمت "الوسط" من مصادر مطلعة في الخارجية المغربية أن وزير خارجية المغرب محمد بن عيسى سيقوم قريبا بزيارة إلى الجزائر سيتباحث خلالها مع المسئولين الجزائريين يتقدمهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ونظيره عبدالعزيز بلخادم. ووفقا للمصدر ذاته فإن الزيارة التي تستبق زيارة العمل التي سيقوم بها هذا الشهر رئيس وزراء المغرب إدريس جطو للجزائر ستكون مناسبة للتباحث في عدد من الملفات العالقة بين البلدين وأبرزها ملف النزاع في الصحراء والحدود المغلقة بين الجانبين ورفع التأشيرة عن المغاربة الراغبين في التوجه للجزائر.

وكانت مصادر دبلوماسية في العاصمة المغربية أكدت أن بوتفليقة أعطى أوامره لكل من وزير خارجيته ومدير ديوانه الرئاسي بتفعيل ملف العلاقات الجزائرية - المغربية. كما أعطى تعليمات صارمة للدبلوماسيين الجزائريين بعدم استفزاز المغرب، إذ يريد الرئيس وبطلب من جهات خليجية إنهاء الخلافات بين الجزائر والرباط قبل مارس/ آذار المقبل، أي قبل انعقاد القمة العربية في الجزائر. ويأتي الانفراج الملاحظ في العلاقات بين البلدين الرئيسيين في المغرب العربي والذي جسد في رسائل التهنئة بين الملك محمد السادس والرئيس بوتفليقة بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، إذ عبر الجانبان عن الرغبة في تعميق التعاون بين البلدين وإشاعة أجواء السلام والأمن في المنطقة