تنعقد في اندونيسيا اليوم الخميس قمة طارئة يشارك فيها زعماء 23 دولة بهدف تنسيق جهود المساعدات للمناطق المنكوبة من أمواج "تسونامي" ويشارك فيها أيضا وزير الخارجية الأميركي - المستقيل - كولن باول الذي وصل أمس إلى اتشيه وقام بجولة فيها وقال: "إن آثار الدمار لم أر لها مثيلا".
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى جاكرتا لمحاولة التصدي للكارثة والإشراف على عملية إغاثة إنسانية تصل كلفتها إلى 2,3 مليار دولار وهي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. وتأمل اندونيسيا أن يتم الاتفاق على تركيب نظام إقليمي للتحذير من موجات المد، وقال الرئيس سوسيلو يودويونو "ينعقد مؤتمر الغد "اليوم" ليس من أجل اندونيسيا فقط بل من اجل جميع الدول التي تضررت من الزلزال. نأمل أن تكون هناك نتائج ملموسة بشأن وضع آلية لمساعدة الدول المحتاجة". ووعد باول بتكثيف الجهود الأميركية بعد الجولة التي قام بها في إقليم أتشيه وقال "لقد خضت حروبا وشهدت أعاصير وجهود إغاثة أخرى لكن لم أشهد مطلقا شيئا مثل هذا".
ودعت المنظمة الخيرية البريطانية "أوكسفام" الدول المانحة إلى عدم تكرار أخطاء الماضي والتعهد بتقديم حقيبة مساعدات شاملة وتنازلات تجارية وتخفيف الديون. فيما توقف وسائل النقل العام والاتصالات والبرامج الإعلامية في أنحاء أوروبا لمدة ثلاث دقائق حدادا على ضحايا الكارثة. وعلى الصعيد ذاته، قال العالم الأميركي مارينز كنسي إن الزلزال القاري الكبير الذي تنبأت به معاهد جيولوجية عالمية وأنه سيحدث في العام 2002 قد يكون أوشك على الحدوث، مشيرا إلى أنه وفق حركة الأرض فإن الزلزال يمكن أن يمسح مدنا أوسطية، ستكون في تركيا، تتبعها مدن سورية، ولبنانية خصوصا في سهل البقاع، فيما سيهبط على الأردن وفلسطين فيصيب العاصمة عمان وميناء العقبة، وينحرف إلى مدن الضفة الغربية، إلا أن الحركة الزلزالية ستبدو أكثر عنفا في إثيوبيا والسودان ومصر
العدد 853 - الأربعاء 05 يناير 2005م الموافق 24 ذي القعدة 1425هـ