العدد 853 - الأربعاء 05 يناير 2005م الموافق 24 ذي القعدة 1425هـ

مقتل 13 عراقيا وإصابة 25 في انفجار بأكاديمية الشرطة بالحلة

وزير الأمن: هجوم واسع ووشيك على الموصل... وعلاوي ينفي

واشنطن، بغداد - محمد دلبح، عصام العامري 

05 يناير 2005

ذكرت شرطة مدينة الحلة العراقية أمس أن 13 شخصا قتلوا في انفجار سيارة مفخخة بأكاديمية الشرطة جنوب بغداد. وقال وزير الدولة لشئون الأمن القومي قاسم داودو ان الحكومة على وشك البدء في عملية عسكرية في الموصل بينما نفى رئيس الوزراء إياد علاوي مثل هذه الخطة.

وأصيب 25 شخصا جراء انفجار الأكاديمية الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا فضلا عن منفذ الهجوم الذي فجر سيارته الملغومة عند مدخل مركز لتدريب الشرطة العراقية والحرس الوطني. كما أسفر الهجوم أيضا عن احتراق ست سيارات . في الوقت نفسه لقي أربعة أشخاص حتفهم في اشتباك بين مسلحين وجنود أميركيين في الرمادي. وأفادت قناة "العربية" بأن ستة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب 13 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في مدينة بعقوبة أمس،بينما أعلنت جماعة "جيش أنصار السنة" مسئوليتها عن عملية استهدفت أمس رتلا عسكريا أميركيا وأدت الى مقتل مدنيين عراقيين وجرح أربعة.

وأعلن الحزب الإسلامي العراقي أمس ان مسلحين قتلوا المسئول الكبير في الحزب عمر محمود عبد الله في الموصل، في وقت لقي فيه مدير مكتب المعلومات في شرطة ديالا العميد خليفة سريح مصرعه مع أحد مرافقيه في منطقة الوجيهية شرق بعقوبة. وأفاد الجيش الأميركي في بيان أمس أن جنديا من القوات متعددة الجنسية قتل وأصيب اثنان آخران بعد تعرض دوريتهم لهجوم في الموصل، بينما قصفت المروحيات الاميركية بعد منتصف الليلة قبل الماضية أحد الأقسام الداخلية التي يسكن فيها طلاب الجامعة في حي سيطاقان بمدينة أربيل.

في غضون ذلك اتهمت جماعة تركمانية من أسمتهم مجموعات كردية متطرفة بالعمل على تغيير ديمغرافية تلعفر في الموصل وإلغاء دور التركمان في الانتخابات النيابية المقبلة. وذكرت الحركة الإسلامية لتركمان العراق ان مجموعات كردية ترتدي زي الحرس الوطني أغارت على دائرتي النفوس والعقار في تلعفر واحرقتهما بكامل ما تحتويه الدائرتان من سجلات.وأكد مصدر مسئول في المخفر الحدودي السوري العراقي أن الحدود أغلقت أمس وذلك لأسباب أمنية وبأوامر من قوات الاحتلال الأميركية.

من جانبه قال وزير الأمن قاسم داود إن الحكومة العراقية على وشك البدء في عملية عسكرية مسلحة في مدينة الموصل. وأضاف داود في مؤتمر صحافي مساء أمس الاول "سيشهد إخواننا في الموصل عمليات تطهير لجميع البؤر المجرمة التي عاثت فسادا في المدينة". وانتقد الرئيس العراقي غازي الياور العمليات المسلحة التي حدثت في الفلوجة وحذر من خطر تكرار العمليات نفسها في الموصل. وقال "لن نسمح ان يحدث في الموصل مثل ما حدث في الفلوجة". وأعرب الياور عن انزعاجه من عدم تنسيق حكومة علاوي معه ونائبيه بشأن الأوضاع في البلاد.الى ذلك اكد علاوي أمس انه ليس هناك أي خطط للقيام بعملية عسكرية واسعة في الموصل. وقال "ليس لدينا نية بمهاجمة المدينة مثلما حصل في الفلوجة وهذا الموضوع ليس في حساباتنا".من جهتها قررت وزارة التربية إعفاء الطلاب أبناء المسئولين في مؤسسات الدولة من الانتظام اليومي في المدارس وذلك لدواع أمنية.

على صعيد آخر، بدأت في قاعدة عسكرية أميركية في تكساس محاكمة الجندي الأميركي تريسي بيركنز في جريمة قتل مدني عراقي بإغراقه في دجلة.

وفي واشنطن يواجه البرتو غونزاليس مرشح الرئيس الأميركي لمنصب وزير العدل موقفا صعبا اليوم لدى مثوله في جلسة استماع أمام أعضاء اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ للنظر في تعيينه. وتؤكد مصادر في الكونغرس أنه سيواجه أسئلة قاسية بشأن آرائه المؤيدة لتعذيب المعتقلين وأحكام الإعدام وتجاوز مواثيق جنيف الخاصة بأسرى الحرب

العدد 853 - الأربعاء 05 يناير 2005م الموافق 24 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً