استقبل المجلس البلدي أمس بمقره أهالي منطقة سلماباد ضمن لقائه الأسبوعي بأهالي دوائر المنطقة الوسطى. وناقش الأهالي مع رئيس المجلس البلدي وممثل الدائرة عبدالله السيدمجيد أبرز المشكلات التي تعاني المنطقة منها وتتلخص في الضرر الذي لحق بالمساكن نتيجة الرطوبة وسوء البناء وكذلك نسبة التلوث الذي لحق بسلماباد نتيجة للمصانع والكراجات وما يعانيه الأهالي من عدم وجود متنفس أرضي يمكن استغلاله لحديقة أو ملعب أو ساحة شعبية.

وأكد رئيس صندوق سلماباد الخيري عبدالله حسن "ان سلماباد تعاني مزاحمة المنطقة الصناعية وتداخلها مع المنطقة السكنية من دون ضابط أو قانون يحد من تأثير الخدمات الصناعية على الأهالي بيئيا وصحيا".

من جانبه قال عضو المجلس البلدي وممثل سلماباد في المجلس عبدالله السيد مجيد إنه تسلم "مخططات تطوير سلماباد والذي من المفترض ان يتم على ثلاث مراحل منوها بتباطؤ تنفيذ الكثير من المشروعات التي وعد بها أهالي المنطقة من قبل الجهات المختصة"، مضيفا "أن أهم مشكلة تتلخص في إعادة تخطيط شوارع المنطقة والتلوث الذي يهدد حياة ساكنيها". وابدى رئيس المجلس إبراهيم حسين اهتماما بالغا بموضوع الاسكان والذي بدوره طالب أهالي الدائرة بالاتصال المباشر في مثل هذه الموضوعات مع أعضاء الدوائر وذلك للوقوف عن قرب على حاجياتهم ومشكلاتهم التي هي من صلب وصميم المهمات المناطة بهم. وأشار الأمين العام لمركز سلماباد الاجتماعي والثقافي محمد عبدالوهاب إلى "أن وجود الكثير من المنازل المهجورة وسكن العزاب من العاملين الأجانب يجعل الكثير من الأماكن مرتعا مناسبا للجريمة".

... ومجمع 917 يشكو فيضان "المجاري"

قال عضو المجلس البلدي وممثل الدائرة التاسعة بالوسطى وليد هجرس "ان مشكلة الصرف الصحي التي تعاني منها دائرته بشكل منقطع النظير قد تم توصيلها إلى رئاسة الوزراء وذكر انه بناء على هذا فقد تم توصيل المشكلة إلى وزارة الاشغال وتم توفير سيارات لمدة عامين تشفط مجانا وعبر الاتصال الهاتفي. وبعد هذه الفترة أوقفت وزارة المالية عن وزارة الأشغال الموازنة المخصصة لشفط "البلاعات". وأضاف أنه خلال فترة الانقطاع هذه بدأت شركة عالم فلورا بتولي المهمة ولكن بمعدات قليلة لا تغطي الاحتياجات المطلوبة، متسائلا: إذا كان هناك خلل في الشركة فهل يعني ذلك ان المواطن هو الذي يدفع الثمن على حساب صحته ونظافة المنطقة التي من المفترض ان يحصل فيها على المكان والجو النظيف الصالح للعيش الآدمي؟.

مؤكدا أنه اصطحب المسئولين أكثر من مرة إلى الدائرة المنكوبة ليشاهدوا بأم اعينهم هذه المشكلة ولكن من دون جدوى حتى الآن، ومازالت الأمور كما هي ولم يتغير إلا حال الناس الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم". وكشف هجرس "انه بعد جهود حثيثة ومتابعات مستمرة عبر قنوات مختلفة ومع كل الجهات المعنية ونشر هذه المشكلة في الصحافة مرارا وتكرارا تم طرح مناقصة عن طريق الجهاز التنفيذي باستئجار سيارات للشفط لمجمعي 917 و927 وستتحمل الشركة القائمة الآن على التنظيف دفع مبالغ الاستئجار". واوضح أن الجهاز التنفيذي بالبلدية يأخذ غرامات على تأخر شفط البلاعات وتوضع في الصندوق المشترك، واستنكر هذا الإجراء بقوله: "يجب أن تخصص هذه المبالغ لحل مشكلات الأهالي وذلك بزيادة عدد سيارات "صهاريج" الشفط بالاضافة إلى زيادة عدد مرات الشفط بدلا من وضعها في الصندوق"