ندد التقرير الأول للخارجية الأميركية بموقف حكومات الشرق الأوسط الضعيف للتصدي لمعاداة السامية، وقال إنها لا تعمل للحد منها في الصحف والخطب.
وعبرت أميركا عن قلقها من تصاعد المشاعر المعادية للسامية، مشددة على خطورة هذه الظاهرة في أوروبا. وقال التقرير إن "تزايد أعمال معاداة السامية وخطورتها منذ بداية القرن الحادي والعشرين لاسيما في أوروبا دفع المجتمع الدولي إلى الاهتمام بمعاداة السامية بقوة متجددة". وذكر التقرير- الذي استند على وثائق من الاتحاد الأوروبي - ان هذه الظاهرة شهدت أكبر تزايد في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا. أما في أوروبا الشرقية فيذكر التقرير روسيا وبيلاروس تحديدا.
أما في الشرق الأوسط، فندد التقرير بـ "الجهود الحكومية القليلة التي تبذل من أجل الحد أو التصدي للظواهر"، وأن الحكومات لا تبذل إلا "الحد الأدنى من الجهود" لمكافحة الأحكام المسبقة المعادية للسامية، مشيرا إلى أن أعمال العنف "مرتبطة بالإرهاب المناهض لـ "إسرائيل" وليست منتشرة جغرافيا كثيرا خارج "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية". وانتقدت أميركا التصريحات التي أدلى بها المرشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية محمود عباس ووصف فيها "إسرائيل" بـ "العدو الصهيوني"، معتبرة أن هذا النوع من التصريحات لا يساهم في التقارب مع "إسرائيل"
العدد 854 - الخميس 06 يناير 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1425هـ