العدد 854 - الخميس 06 يناير 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1425هـ

أبومازن: تهديدات "حماس" لا تهمني

"الوسط" تنشر تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة

رام الله، عمان - محمد أبوفياض ، الوسط 

06 يناير 2005

أكد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس "أبومازن" في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف" أمس أن تهديدات حركة "حماس" لا تهمه وأنه لا يخاف من أحد إلا الله، وانه متمسك بخطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات في المجلس التشريعي وإذا كان عرفات متطرفا فهو متطرف.

وعن كيفية التغلب على المصاعب المتوقعة في الحلبة الداخلية والخارجية، قال عباس: "تقف أمامنا عقبات كثيرة، 60 في المئة من أبناء شعبنا فقراء، توجد بطالة عالية، حواجز ومستوطنات الجدار الفاصل والأسرى، نحن نجري حوارا مع المنظمات من أجل فرض النظام الداخلي ولنا حوار مع الجانب الإسرائيلي، وطالبنا من أوروبا والولايات المتحدة مساعدتنا اقتصاديا، توجد الكثير من المشكلات، وأنا آمل أن نستطيع مواجهتها والتغلب عليها".

وفي سياق آخر، قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء ارييل شارون سيعرض الأسبوع المقبل الحكومة الائتلافية الجديدة أمام الكنيست، بعد أن وافقت "يهدوت هتوراه" على الانضمام بشروط لمدة ثلاثة شهور ومن دون تولي حقائب وزارية.

وحصلت "الوسط" على تشكيلة الحكومة الإسرائيلية ويبدو أنها ستكون على النحو الأتي:

من الليكود: رئيس الوزراء أرييل شارون. القائم بأعمال رئيس الحكومة ووزير الصناعة والتجارة إيهود أولمرت. الخارجية سيلفان شالوم. المالية بنيامين نتنياهو.الدفاع شاؤول موفاز. القضاء والاستيعاب تسيبي ليفني. المعارف ليمور لفنات. الأمن الداخلي غدعون عزرا. الصحة داني نفيه.

من العمل: نائب رئيس الحكومة شمعون بيرس. وزير الداخلية أوفير بينس. البناء والإسكان يتسحاك هرتسوغ. الاتصالات دالية إيتسيك. البنى التحتية بنيامين بن إليعيزر.

ومن جهة أخرى، وقع 34 ضابطا في جيش الاحتياط الإسرائيلي عريضة يعلنون فيها رفضهم المشاركة في عمليات الإخلاء.


استشهاد مقاتل من "حماس" و"أبومازن" متفائل برؤية السلام

"إسرائيل" تمنح "صفة رسمية" للعنصرية وضباط يعارضون الإخلاء

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مقاتلا من "حماس" خلال عملية استشهادية غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، في وقت قال فيه رئيس لجنة منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس "أبومازن" إنه متفائل برؤية السلام وملتزم بتنفيذ "خريطة الطريق" في حين وقع 34 ضابطا في الجيش الإسرائيلي عريضة يرفضون فيها تنفيذ أوامر إخلاء المستوطنات، ومنحت الحكومة الإسرائيلية وبرلمانها الفكر العنصري صفة رسمية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إن دعوة المستوطنين الجيش إلى رفض إخلاء المستوطنات تلقى رواجا في صفوف الجيش، وصل حد قيام 34 ضابطا في جيش الاحتياط بتوقيع عريضة يعلنون فيها رفضهم المشاركة في عمليات الإخلاء.

وبينت أن جميع هؤلاء الضباط مستوطنون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وينتمون إلى ما يسمى لواء "بنيامين" في جيش الاحتلال وكتب هؤلاء الضباط في الرسالة التي وجهوها إلى قائدهم إنهم يعتقدون بأن كل أمر يتعلق بتنفيذ ما يسمى خطة الانفصال يعتبر أمرا غير قانوني، تظلله راية سوداء وأنه يحظر على الجنود تنفيذ أوامر كهذه بحسب قوانين الدولة والرمز الأخلاقي للجيش الإسرائيلي.

وطالب هؤلاء الضباط، الجهاز العسكري الإسرائيلي بالامتناع عن إجبارهم على المشاركة في إخلاء المستوطنات كون ذلك "يتعارض مع ما يحتم علينا إيماننا وضميرنا عدم تنفيذه" بحسب تعبيرهم. وقال هؤلاء إنهم سيواصلون الخدمة في جيشهم و"محاربة العدو والدفاع عن الدولة" وانهم يدعمون تصريحات قيادة المستوطنين التي اعتبرت شارون "يندفع بشكل أعمى من خلال استخدام الاستفزاز لتنفيذ خطوة غير ديمقراطية"، وبرأيهم فقد شارون شرعية مطالبة الجيش وجنوده بالانصياع للقيادة السياسية.

إلى ذلك ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن الشرطة والجيش يعتزمان إقامة "حزام أمني" حول قطاع غزة لمنع مؤيدي المستوطنين من الوصول إلى هناك وعرقلة أعمال الإخلاء وانه بحسب الخطة، ستنصب حواجز في منطقة مفترق ياد مردخاي ومفترق شاعر هنيغف ومن هناك جنوبا على طول طرق الوصول إلى المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن الشرطة قولها إنه يجب منع الوصول إلى المنطقة قبل أسابيع عدة من بدء الإخلاء، والنية هي تعريف ذاك الحزام كمنطقة عسكرية مغلقة يتاح الوجود فيها فقط لسكان المنطقة. وفي الأيام الأخيرة عثر في جنوب "إسرائيل" على منشورات تدعو إلى سد المدخل إلى غزة كي لا تتمكن القوات من إخراج المستوطنين من هناك ومن المتوقع أن تستأجر الشرطة الكثير من الباصات، بل وعدة شاحنات، لنقل المستوطنين إلى خارج نطاق القطاع وكذلك لطرد المقاومين.

وفي موضوع آخر، صوتت الهيئة العامة للكنيست على اقتراح قانون تخليد ذكرى الجنرال رحبعام زئيفي الملقب بـ "غاندي".

وقال النائب العربي في الكنيست عزمي بشارة إن اخطر ما في الأمر هو انضمام الحكومة إلى القانون رسميا وإذا اكتمل سن قانون تخليد ذكرى "وميراث غاندي" فهذا يعني تبني تخليد ذكراه رسميا من قبل الدولة وفي إطار موازنتها مثل مركز رابين وبيغين وغيرهما. وأضاف أن هذا يعني أن الحكومة الإسرائيلية وبرلمانها يقران بضرورة تخليد الفكر العنصري الذي ميز رحبعام زئيفي وإعطاء هذا الفكر صفة رسمية عامة، فما هو "ميراث" غاندي الذي يريدون تخليده؟ انه لم يترك أثرا إلا في تأطير فكرة الترانسفير للعرب في حزب سياسي.

وفلسطينيا، أعرب "أبومازن" عن تفاؤله برؤية السلام وتحقيقه في حال فوزه بمنصب الرئاسة.

وقال في تصريحات له نشرت أمس انه لا يخاف من التهديدات وانه مصر على تصريحاته بأن عمليات إطلاق الصواريخ تسيء إلى الشعب الفلسطيني وان السلطة الوطنية الفلسطينية قادرة على فرض النظام في القطاع وفى الأراضي الفلسطينية في حال انسحاب "إسرائيل" من القطاع بموجب خطة شارون شريطة أن يكون هذا الانسحاب جزءا من "خريطة الطريق". وكان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع اجتمع أمس بوفد المراقبين الأردنيين برئاسة رئيس وزراء الأردن السابق عبدالسلام المجالي وأطلعهم على حملة التصعيد الخطيرة، التي يقوم بها جيش الاحتلال، عشية الانتخابات الرئاسية، ضمن مخطط لثني المواطنين الفلسطينيين عن المشاركة في ممارسة حقهم المقدس، وإفشال العملية الانتخابية، مطالبا وفود المراقبين من الدول كافة بإعلاء أصواتهم لفضح الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية، وبالضغط عليها لتوفير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

الهندي: الانتخابات غير حقيقية

إلى ذلك نفى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي خلال تصريحات صحافية له أمس لعدد من الصحافيين وجود انتخابات فلسطينية حقيقية، موضحا أن الانتخابات تأتي لملء شاغر تركة الرئيس ياسر عرفات. وأكد أن المقاومة غير مرتبطة بالانتخابات الفلسطينية وإنما مرتبطة بوجود الاحتلال والتصعيد الإسرائيلي في المدن والمخيمات الفلسطينية.

وميدانيا استشهد صباح أمس المقاوم الفلسطيني مهند محمود اللحام "19 عاما" من كتائب "الشهيد عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، خلال اقتحام لمستوطنة "جاني طال" في خان يونس جنوب غزة إذ استغل الشهيد الحال الجوية والأمطار الشديدة وتمكن من التسلل إلى المستوطنة، ونصب كمينا لعدد من جنود الاحتلال الذين يحرسون البوابة وأطلق عليهم النار قبل أن يستشهد.


"الشاباك": إيران وحزب الله عززا ضلوعهما في المقاومة

القدس المحتلة - الوسط

قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" إن إيران وحزب الله عززا ضلوعهما في المقاومة الفلسطيني.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن التقرير السنوي لـ "الشاباك"، الذي نشر أمس، أن حزب الله يشغل عشرات الخلايا التي تضم مقاتلين فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وبحسب تقرير "الشاباك" فإن إيران وحزب الله ضالعان في وقوع 68 عملية مسلحة ضد أهداف إسرائيلية قتل خلالها 24 إسرائيليا. وادعى التقرير أن حزب الله يحول أموالا كثيرة إلى "جهات إرهابية"

العدد 854 - الخميس 06 يناير 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً