العدد 856 - السبت 08 يناير 2005م الموافق 27 ذي القعدة 1425هـ

إيران تريد الحفاظ على سعر النفط عند 40 دولارا

قالت إيران أمس الأول الجمعة إن "أوبك" يجب أن تدعم سعر الخام الأميركي عند مستوى 40 دولارا للبرميل وطالبت بخفض إنتاج المنظمة بدرجة أكبر.

ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" في نهاية يناير/ كانون الثاني ويدرس وزراء النفط خفض الإنتاج لمنع زيادة المخزونات من التأثير على الأسعار بدفعها للهبوط في الربع الثاني من العام عندما يتراجع الطلب.

وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه: "سنشعر بقلق شديد بشأن السوق. وهو أمر يتطلب اتخاذ اجراء". وأضاف "لا أعتقد أن الأسعار ستنخفض قريبا عن مستوى 40 دولارا". وتحدث زنغنه بعد اجتماع في الهند لوزراء النفط من كبرى دول أوبك الخليجية ضم إيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة وكبرى الدول المستوردة للنفط في آسيا ومنها الهند والصين واليابان وكوريا الجنوبية.

وقفز سعر الخام الأميركي الخفيف الأسبوع الماضي متجاوزا مستوى 45 دولارا للبرميل بعد أن هبط إلى 41 دولارا في أواخر ديسمبر/ كانون الأول، ما حد من احتمالات خفض أوبك إنتاجها في اجتماعها المقرر يوم 30 يناير في فيينا.

وقال مصدر من أوبك حضر المحادثات في نيودلهي: "اذا انخفض خام غرب تكساس الوسيط عن 40 دولارا فإننا سنفكر في خفض سقف الإنتاج الرسمي بما بين مليون و1,5 مليون برميل يوميا". وبلوغ الخام الاميركي سعر 40 دولارا للبرميل يعادل بلوغ سلة خامات أوبك 35 دولارا للبرميل - وهو مستوى مرتفع كثيرا عن النطاق السعري المستهدف للمنظمة والذي يجري تجاهله منذ فترة طويلة ويتراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل - ويعادل سعر 38 دولارا لمزيج برنت خام القياس الاوروبي.

لكن السعودية أكبر منتج في أوبك قالت إنه من السابق لأوانه القول بما إذا كانت اوبك ستخفض الإنتاج.

وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي: "يتعين أن ننتظر لنرى الحقائق تتكشف... كيف لنا أن نعرف ولم نر البيانات بعد". وأضاف "من يتحدث عن الخفض الآن يدلي بتكهنات. البيانات قد تتغير". وتواجه أوبك معضلة. فارتفاع سعر الخام الاميركي إلى 45,5 دولارا فيما يرجع جزئيا إلى تصريحات في وقت سابق هذا الأسبوع من إيران وقطر يشير إلى أنه يتعين اتخاذ إجراء في نهاية يناير للحد من زيادة المخزونات.

وقال وزير النفط الإيراني زنغنه ردا على سؤال عما إذا كانت الاسواق تشهد فائضا في المعروض: "لا أحد يشك في ذلك". وقدر وزير النفط القطري عبدالله بن حمد العطية فائض المعروض بنحو 1,5 مليون برميل يوميا.

لكن ارتفاع الأسعار قد يجعل من الصعب سياسيا على بعض دول أوبك بحث خفض الامدادات. فالسعودية التي تسعى إلى الحد من الاضرار بمعدل النمو العالمي يستبعد أن تؤيد خفض الإنتاج عند مستويات سعر تصل إلى 45 دولارا للبرميل.

وقال مندوب بارز من اوبك: "كل البيانات تشير الآن إلى الخفض، لكن أسعار النفط مرتفعة للغاية الآن". وفي ديسمبر/ كانون الأول اتفقت أوبك على خفض تجاوزات إنتاج أعضائها عن سقف الإنتاج الرسمي في محاولة للحد من انخفاض الأسعار العالمية التي هبطت في ديسمبر إلى أدنى مستوى إقفال في خمسة أشهر عند 40 دولارا للبرميل.

وسعر النفط يقل الآن بنحو عشرة دولارات عن مستواه القياسي البالغ 55,67 دولارا للبرميل الذي سجله في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.


... وتوقع مع الهند اتفاق غاز قيمته 40 مليار دولار

نيودلهي - أ ش أ

أعلن وزير النفط الهندى ماني شانكار أيار عن تسوية كل التفاصيل مع إيران عن اتفاق قيمته 40 مليار دولار لاستيراد خمسة ملايين طن من الغاز الطبيعى المسال سنويا بشراء حصة 20 في المئة في حقل يادوران الإيرانى النفطي.

ومن جانبه أوضح وزير النفط الأيراني أمس عقب محادثاته مع نظيره الهندي على هامش مؤتمر إقليمي للطاقة بالعاصمة الهندية نيودلهي حاليا أن الهند ستحصل على حصة 20 في المئة في حقل يادوران الذي يقدر أن يضم ثلاثة مليارات برميل من النفط.

وقطعت المحادثات بين نيودلهي وطهران أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضى بعد خلاف في الرأى على تسعير الغاز الطبيعي المسال. وقال مسئولون هنود إن من المتوقع أن تحصل الهند على خمسة ملايين طن سنويا من الغاز المسال المضغوط على مدى 25 عاما.

وتطرح إيران عددا من اتفاقات بيع الغاز الطبيعي المسال تكافئ فيها المشتري المحتمل بمنحه حصة ملكية في أحد حقول النفط. وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية أن طهران ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبيك" وقعت اتفاقا مماثلا قيمته 70 مليار دولار العام الماضي مع مجموعة سينوبيك جروب الصينية للحصول على 250 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال على مدى 30 عاما وحصة 50 في المئة في حقل يادوران.

يشار إلى أن الهند تستورد نحو 70 في المئة من احتياجاتها من النفط الخام التي تبلغ نحو 2,3 مليون برميل يوميا... وتقدر الحكومة أن الطلب على النفط سيرتفع بنسبة 4 في المئة هذا العام بالمقارنة مع زيادة بنسبة 5 في المئة العام الماضي

العدد 856 - السبت 08 يناير 2005م الموافق 27 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً