من المقرر أن يعقد اجتماع غدا "الاثنين" يحضره مؤلف ومخرج مسرحية "حب في الفلوجة" اللذان حضرا من الكويت خصيصا، إضافة إلى منتج المسرحية محمد العليوي مع عدد من النواب لدراسة تغيير الاسم والاتفاق على الاسم الجديد.
وصرح منتج المسرحية العليوي "بأنه على استعداد لتغيير أسم المسرحية على رغم تكبده خسائر كبيرة وهذا نزولا عند رغبة كتلة المنبر الإسلامي بمجلس النواب". ونظم العليوي مؤتمرا صحافيا يوم الخميس الماضي حضره مدير المطبوعات والنشر في وزارة الإعلام جمال داود ومدير عام مركز آلاء لإدارة وتطوير المساحات الإعلانية يوسف جاسم، وذلك بعد اعتراض قدمه النائب محمد خالد يطالب فيه بتغيير اسم المسرحية متعللا "بأن الاسم يسيء إلى أهالي الفلوجة ولا يتناسب مع الحوادث السائدة هناك"، على رغم تأكيد العليوي "أن نص المسرحية لم يتم الإطلاع عليه من احد من النواب".
وقام عمال البلدية في المحرق صباح يوم الخميس الماضي بإزالة الإعلانات الخاصة بالمسرحية.
وخلال المؤتمر الصحافي أوضح العليوي وجهة نظر مؤلف العمل محمد الرشود مؤكدا "أنها لا تتضمن إساءة أو إشارة من قريب أو من بعيد لأي هدف سياسيي أو طائفي، بل على العكس هي دعوة صريحة للتقارب والحب بين الشعبين العراقي والكويتي، ونبذ الخلاف وتجنيب الأبرياء سفك الدماء مع عودة العراق بلدة آمنة". وبتغيير اسم المسرحية يكون هذا هو التغيير الثاني لاسمها، فقد تعرض الرشود لاعتراض وطولب بتغيير الاسم من "كويتي في الفلوجة" إلى "حب في الفلوجة"، كما تعرض طاقم المسرحية والمؤلف والجمهور لتهديد بالقتل من قبل مجموعة من المعارضين في الفلوجة، ولكنهم وبعد دعوة من الرشود للحضور ومشاهدة العرض تغير موقفهم وكانوا أول الداعيين لمؤلف المسرحية لزيارة الفلوجة وتقديم عمله فيها، ولولا الظروف التي تمر بها العراق في الوقت الراهن لكان الرشود وطاقم المسرحية في العراق. واعتبر العليوي "أن اعتراض مجموعة من النواب ليس له أساس قوي إذ إن مضمون المسرحية لا يذكر فيه مدينة بعينها ولكن الحوادث تدور في العراق عموما، ولكنه ورغبة منه في إرضاء الشارع البحريني وعدم الدخول في مجادلات سياسية لعدم درايته بها فقد أعلن موافقته وموافقة الرشود على تغيير الاسم"، مؤكدا "ان المسرح وجد ليكون أداة بناء ومحبة والتحدث باسم المواطن وهمومه أينما كان، لا أن يسخر من اجل طبقة من طبقات الشعوب أينما تكون". وقدم العليوي لفتة إنسانية إذ "أعلن عن التبرع بجزء من ريع المسرحية لأهالي العراق والفلوجة، هذا بالإضافة إلى الاتفاق مع مجموعة من الجمعيات الإسلامية لوضع صناديق التبرعات الخاصة بهم أمام منافذ بيع التذاكر"، وكانت جمعية التربية الإسلامية أول المستجيبين لهذا العرض. من جهة أخرى قال مدير المطبوعات والنشر في وزارة الإعلام جمال داود خلال المؤتمر: "نحن وبشكل محايد نعلن أن الحرية التي كفلها الدستور للشعب البحريني كفيلة بأن تجعل كل فرد يعبر عن رأيه بحرية، والتفهم الكامل الذي أبداه العليوي لاعتراض النائب محمد خالد نقطة تؤخذ لصالحه، فنحن أولا وأخيرا لا نرغب التجريح والإساءة الى احد، وفكرة التبرع هي فكرة عظيمة وقدوة لكل منتج أو صاحب عمل أن يفعل مثلها"
العدد 856 - السبت 08 يناير 2005م الموافق 27 ذي القعدة 1425هـ