اشتكى عدد من المعلمين الأوائل المعينين بالوكالة في مدارس وزارة التربية والتعليم من عدم حصولهم على درجات وظيفية بمقتضى كادر المعلمين الذي طبق في سبتمبر/ أيلول الماضي، مؤكدين انقطاع مبالغ بدل الانابة التي تساوي نحو 10 في المئة من راتبهم الأساسي بمجرد حصولهم على مسمى "معلم أول بالوكالة" مع مطلع العام الدراسي الجاري.

وذكر رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب أن هذه الفئة من المعلمين المتضررين يواجهون مشكلة عدم وجود معلم أول في الكادر الجديد بل معلم استشاري في الدرجة الوظيفية السابعة، مؤكدا أن وزارة التربية مازالت تتبنى مفهوم المعلم الأول في الوزارة بصورة داخلية، بينما الكادر الجديد المعتمد من قبل ديوان الخدمة ينص على أن المعلم يحتفظ بمسماه الوظيفي حتى الدرجة السادسة، بينما في السابعة يكون "معلما استشاريا"، وفي الثامنة "معلما استشاريا أول".

أكدوا أن أعدادهم تفوق المئة

معلمون أوائل بالوكالة يشكون عدم حصولهم على "درجات" في "الكادر"

الوسط - أماني المسقطي

اشتكى عدد من المعلمين الأوائل المعينين بالوكالة العاملين في مدارس وزارة التربية والتعليم الذين لم يثبتوا ولم يمر عام على تثبيتهم في مواقعهم الوظيفية، من عدم حصولهم على درجات وظيفية بمقتضى كادر المعلمين الذي طبق في سبتمبر/ أيلول الماضي والذي يقر اعطاء درجة وظيفية لجميع العاملين في الوظائف التربوية، مؤكدين أنهم انقطعت عنهم مبالغ بدل الانابة التي تساوي نحو 10 في المئة من راتبهم الأساسي بمجرد حصولهم على مسمى "معلم أول بالوكالة" مع بداية العام الدراسي الحالي.

مبينين أن ديوان الخدمة المدنية وعدهم أخيرا بمنحهم بدل الانابة بأثر رجعي في فبراير/ شباط المقبل، إلا أنهم لن يبت في درجاتهم الوظيفية إلا إذا ظهر التصنيف الوظيفي في الوزارة وفقا للكادر الجديد.

وأوضح المعلمون الذين أكدوا أن أعدادهم تفوق المئة، أنهم تقدموا في العام الدراسي 2002/ 2003 في مسابقة الترقي للمعلم الأول واجتازوا جميع شروط التقدم لهذه الوظيفة، وعليه تم منحهم مسمى "قائم بأعمال معلم أول" الذي لا يحصلون بموجبه على درجة وظيفية وإنما يعينون بالوكالة.

وأكدوا أنهم اجتازوا جميع المعايير الموضوعة لتثبيتهم في العام الدراسي التالي من قبل مديري مدارسهم، وصدر قرار بتعيينهم تحت مسمى "معلم أول بالوكالة"، وبحسب أحد المعلمين فإن المعلم في هذه الحال يستحق وفقا للكادر القديم الحصول على الدرجة الخامسة، وصادف اقرار كادر المعلمين الجديد في مطلع شهر سبتمبر من العام الدراسي الجاري، واعطي من أمضى في التعليم ست سنوات فما فوق درجة وظيفية عدا المعلمين الحاصلين على درجة ولم تمر على ترقيتهم أكثر من عام مالي وفقا لقانون ديوان الخدمة المدنية في هذا الشأن إذ يمنع منح درجتين في العام نفسه.

وأشار إلى أن هذه الفئة من المعلمين تمت معالجة أمرهم باعطائهم درجة بعد مرور السنة المالية بما في ذلك المعلمين الأوائل الذين ترقوا وثبتوا العام 2002/2003 وصدر قرار بتثبيتهم معلمين أوائل بالوكالة في العام 2003/،2004 وأنه كان من المفترض بموجب الكادر الجديد الانتقال من الدرجة الخامسة للسادسة، ولم تمر عليهم سنة مالية لأن قرار ترقيتهم اتخذ في شهر أكتوبر/ تشرين الأول ويمنحون الدرجة بعد مرور عام مالي.

أما فئته من المعلمين المتضررين فذكر أنه صدر قرار بتثبيتهم في شهر سبتمبر من هذا العام، وأنهم كانوا للتو قد حصلوا على درجة الكادر من الرابعة إلى الخامسة ويستحقون درجة الترقي للمعلم الأول.

وأكد أن الوزارة أبلغتهم بأنهم لن يحصلون على الدرجة إلا في سبتمبر المقبل، أي بعد مرور عام كامل، مشيرا إلى أنهم فوجئوا بعد ذلك أن مسئولي الوزارة أبلغوهم بأنهم لن يستحقوا الحصول على الدرجة الخامسة على اعتبار أن سقف المعلم الأول في الكادر القديم هو في الدرجة الخامسة وليس السادسة، وأنهم على اعتبار وصولهم للدرجة للخامسة وفقا للكادر الجديد، في الوقت الذي يمنح المعلم الأول فيه أقصى درجة له هي الخامسة.

وقال: "طلبنا اثر ذلك مساواتنا بالمعلمين الذين سبقونا في الترقية، إلا أن الوزارة تعللت بأن أولئك المعلمين تحركوا إلى الدرجة السادسة بواسطة الكادر بعد أن ترقوا للخامسة بسبب الترقي"، معتبرا أن المشكلة تكمن في وجود معلمين عاديين وصلوا للسادسة بالتحريك العادي للكادر، في ظل وجود معلمين قدامى كانوا في الخامسة وأصبحوا في السادسة، موضحا أنه وفقا لذلك فإن المعلم الأول أصبح أقل بدرجة من المعلم العادي.

ومن جهته ذكر رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب إن المعلم الأول في الكادر القديم كان يعتبر من أهم فرص الترقية للمعلمين خصوصا في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وأن جميع المعلمين كانوا يسعون بطبيعة الحال للوصول إلى الدرجة الوظيفية الخامسة.

وبين أن هذه الفئة من المعلمين المتضررين يواجهون مشكلة عدم وجود معلم أول في الكادر الجديد وإنما معلم استشاري في الدرجة الوظيفية السابعة، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم مازالت تتبنى مفهوم المعلم الأول في الوزارة بصورة داخلية، بينما الكادر الجديد المعتمد من قبل ديوان الخدمة ينص على أن المعلم يحتفظ بمسماه الوظيفي حتى الدرجة السادسة، بينما في السابعة يكون "معلما استشاريا"، وفي الثامنة "معلما استشاريا أول".

واشار إلى أن الوزارة مازالت بانتظار أن تقرر معايير الكادر للتوصيف الوظيفي وما قد تؤول إليه من أجل اتخاذ قرار بشأن مصير هؤلاء المعلمين وفيما إذا كانوا يستحقون الدرجة أو يبقون على وضعهم الوظيفي الحالي.

وأضاف أن المشكلة تتعدى المعلمين للاختصاصيين، والذين وصلوا منهم إلى نهاية المربوط، مشيرا إلى أنه تمت المطالبة من خلال اللجنة التنفيذية للكادر بمنح الترقيات التي يفرضها الكادر سواء جاءت بنهاية المربوط في الدرجة الوظيفية أو التي جاءت من خلال الحصول على وظيفة جديدة عن طريق الترقي لمعلم أول أو اختصاصي، وذلك بمجرد مرور عام على حصولهم على الدرجة الوظيفية.

وبين أن الوزارة بمقتضى الكادر الجديد فصلت كل من الفئات السابقة عن بعضها بعضا من خلال اعتبار معايير الكادر الجديدة، موضحا أن الواصلين إلى نهاية المربوط تم منحهم رتبتين إضافيتين كتعويض لهم على اعتبار أن الدرجة الممنوحة تبعا للكادر الجديد درجة استثنائية، أما المعلمين الحاصلين على ترقيات حتى شهر أغسطس/آب الماضي، فطالبت الوزارة ديوان الخدمة - وفقا لأبوديب - باعطائهم درجة وظيفية بعد مرور عام.

وأكد أبوديب أن الجمعية مازالت تأمل في أن تحل جميع الاشكالات بشأن الكادر لجميع الفئات من العاملين في الحقل التربوي، داعيا الوزارة التي دعمت التوجه الذي يهدف لمصلحة المعلمين مواصلة توجهها باعطاء كل المعلمين ميزة معينة، مشيرا إلى أن الفئات المتبقية القليلة من المعلمين يمكن معالجة موضوعاتهم بقرارات استثنائية خصوصا في ظل أن اللجنة التنفيذية للكادر لم تعلن بعد انتهاء اعمالها