انتقدت جمعية المحرق الأهلية ما وصفته بتعرضها إلى هجمات إعلامية متكررة تستهدف الإساءة إليها والنيل من رموزها ومجلس إدارتها لتشويه صورتها أمام المواطنين على حد قولها.

وقالت في بيان لها أمس إن آخر هذه الهجمات ما رافق عرض المسرحية الكويتية "حب في الفلوجة" والتي كان لجمعية المحرق الأهلية موقف من تسميتها بهذا الاسم، إذ تبنته الجمعية علانية وأوضحت فيه موقفها من خلال الصحف المحلية.

وجاء في البيان "بعض أصحاب الأقلام الموجهة اتهمت الجمعية باتهامات باطلة وظالمة لتحقيق مصالح شخصية أو حزبية من دون مراعاة لأبسط الأعراف الصحافية، أو مراعاة لمعايير الشفافية والصدقية والموضوعية".

وذكرت الجمعية أنها "انطلقت في موقفها من المسرحية ومضمونها وتسميتها من ثوابت عدم المساس بالوضع الإنساني في مدينة الفلوجة أو المساس بقيم المقاومة العراقية التي تمثل مدينة الفلوجة رمزا لها"، إذ سبق للجمعية أن تابعت "ما أثير من لغط... عندما عرضت المسرحية في دولة الكويت الشقيقة، وبناء عليه فقد تم إدخال تغييرات على اسم المسرحية وكذلك أجزاء من مضمونها بما لا يسيء إلى أهل الفلوجة والمقاومة العراقية" وقد تساءلت الجمعية عن سبب اختيار "الفلوجة" من بين كل المدن العراقية لتكون عنوانا للمسرحية. إذ إن هذا الاختيار "أثار قطاعات شعبية واسعة"... وأكدت "المحرق الأهلية" أنها ليست ضد إطلاق الحريات بل تدافع عنها كما تدعم حركة النمو الاقتصادي والفني والمجتمعي عموما طالما أن هذه الحركة لا تسيء إلى قيم المجتمع وثوابته.

وواصل البيان "ان اتهام الجمعية بأنها هددت بمنع عرض المسرحية وضغطت على المسئولين عن المسرحية من بحرينيين وكويتيين لتغيير الاسم باطل من أساسه... فالجمعية استضافت اجتماعا للقائمين على المسرحية بمقرها ضم متعهد المسرحية البحريني وعددا من الكويتيين وبعض المسئولين في الجمعية... كما حضرته الصحافة المحلية والخليجية... إذ تم الاتفاق بشكل ودي مع المتعهد الحضور على حذف اسم "الفلوجة" من اسم المسرحية والاكتفاء بالاسم الجديد "حب في..." والذي اقترحه متعهد المسرحية".

وجاء في البيان: ان الافتراء بأن الجمعية كانت وراء تمزيق الإعلانات الخاصة بالمسرحية في شوارع المحرق، وأنها كانت وراء امتناع التلفزيون عن بث إعلانات المسرحية، هو افتراء واتهام مثير للسخرية ينم عن ضيق افق من تناول هذا الموضوع فهو يفتقد لنتائج استقصاء رأي الشارع البحريني الذي اتخذ موقفا إنسانيا ووطنيا مما يحدث في العراق من قتل ودمار وانتهاك لقيم الإنسان وحقوقه، كما أنه عجز عن ضبط قلمه من عدم الجنوح خارج القانون فهو يسوق اتهاما مرسلا جزافيا دون دليل.

وبشأن اتهامها بأنها وراء تمزيق الملصقات الخاصة بالمسرحية في شوارع المحرق، نفت الجمعية ذلك موضحه أن ما حدث، هو أن بلدية المحرق قامت بإزالة الإعلانات لأن المتعهد لم يحصل على رخصة وضعها، كما أنه لم يدفع رسومها... والذي تعرفه الجمعية أن البلدية قامت بتسليم المتعهد هذه الإعلانات بعدها بأيام ولذلك فإن الجمعية تثمن دور المجلس البلدي بالمحرق باحترام رأي أهالي المحرق وموقفهم من المسرحية والقضايا الوطنية والقومية الأخرى