دعا رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس الأول خلال منتدى دافوس الاقتصادي الولايات المتحدة والعالم الى ردم الهوة التي تفصل بينهما والعمل معا لمواجهة التحديات العالمية الكثيرة. وقال بلير: "اذا أرادت أميركا أن تشارك بقية العالم في التحرك الذي تنوي القيام به، فعليها أيضا أن تشارك في تحرك بقية العالم".
وأضاف "من العبث الاضطرار الى الاختيار بين تحرك يركز على الإرهاب وآخر على الفقر في العالم وخصوصا أن المسألتين مترابطتان جزئيا". وفي إطار التحركات المشتركة تحدث بلير عن مكافحة الإرهاب ودعم الديمقراطية في العالم وضرورة اعطاء دفع جديد لعملية السلام في الشرق الأوسط والتبدلات المناخية وإفريقيا.
في غضون ذلك، هيمنت المعارضة للرئيس الاميركي جورج بوش على مسيرة المنتدى الاجتماعي العالمي الخامس في بورتو اليغري "جنوب البرازيل" مساء الاربعاء، والتي طالبت بـ "عالم آخر" بينما تعقد النخب السياسية والاقتصادية في العالم اجتماعا في دافوس. وعلى هامش المنتدى الاقتصادي استقبل ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بمقر إقامة سموه أمس رئيس وزراء مصر أحمد نظيف وذلك في إطار مشاركة سموه في المنتدى العالمي اذ رحب سموه بنظيف واستعرض معه العلاقات الأخوية الطيبة القائمة بين البلدين والشعبين. كذلك استقبل وزير التجارة والصناعة المصري وأقام حفل غداء لكبار المشاركين في المنتدى.
استقبل ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في مقر اقامته في دافوس أمس رئيس وزراء جمهورية مصر العربية الشقيقة أحمد نظيف وذلك في اطار مشاركة سموه في المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ رحب سموه بنظيف واستعرض معه العلاقات الأخوية الطيبة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وما وصل إليه التعاون الثنائي بينهما من تقدم ونماء في شتى المجالات، كما تم بحث القضايا والموضوعات الراهنة على الساحتين العربية والدولية وخصوصا ما يتعلق منها بأمن واستقرار المنطقة، وجرى خلال المقابلة تبادل وجهات النظر بشأن أهم المحاور التي بحثها المنتدى الاقتصادي العالمي. وابلغ سموه نظيف بنقل تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وتحيات سموه إلى أخيهم الرئيس المصري محمد حسني مبارك وتمنياتهم لمصر وشعبها الشقيق اطراد التقدم والازدهار.
وعقب اللقاء أكد سموه متانة العلاقات المصرية البحرينية مشيرا الى أن مصر تشكل عمق العالم العربي. وأعرب سموه عن تفاؤله بالإصلاحات الجديدة التي تنفذها حكومة نظيف.
من جهة أخرى شدد سمو ولي العهد على أهمية حضور العرب في المحافل الدولية وخصوصا المنتدى الاقتصادي الدولي الذي يشهد اجتماعاته حضور عدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال في العالم.
أقام ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادي صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة أمس حفل غداء لكبار الشخصيات المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا. وخلال الحفل تبادل سموه مع كبار المشاركين الاحاديث الودية ووجهات النظر بشأن مختلف القضايا والموضوعات المطروحة أمام المنتدى إضافة إلى الجهود التي تبذلها مملكة البحرين في إطار تعزيز بنيتها الاقتصادية وإمكاناتها والدور الذي يقوم به مجلس التنمية الاقتصادي في هذا الجانب.
دافوس - وكالات
أكد سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة على عمق العلاقات المصرية البحرينية. .. مشيرا إلى أنها تعتبر من أهم العلاقات لدولة البحرين في الوقت الحالي.
وقال الشيخ سلمان في تصريح له عقب اجتماعه أمس مع رئيس مجلس الوزراء المصري أحمد نظيف على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس - إن هناك تعاونا مستقبليا في مجال الاستثمارات بين البلدين... معربا عن تفاؤله في الوقت نفسه بالإصلاحات الجديدة التي تنفذها حكومة نظيف.
من جهة أخرى شدد سمو ولي العهد على أهمية وجود العرب في المحافل الدولية وخصوصا المنتدى الاقتصادي الدولي الذي تشهد اجتماعاته وجود عدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال في العالم.
من جانبه قال وزير الاستثمار المصري محمود محي الدين إنه تم الاتفاق مع سمو ولي العهد على إقامة مشروعات استثمارية بحرينية في مصر سيتم تمويلها بالكامل برؤوس أموال بحرينية وبإشراف من ولي العهد شخصيا.
وأوضح محى الدين - في تصريح صحافي أن عددا كبيرا من كبار المستثمرين البحرينيين سيزورون القاهرة قريبا ويتم الآن الاتفاق مع جمعية رجال الأعمال المصرية للتنسيق والترتيب لتلك الزيارة.
وأعرب وزير الاستثمار عن تفاؤله بشأن مستقبل التعاون بين مصر والبحرين وخصوصا في المجال الاستثماري خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانب آخر تحدث رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير يوم "الاربعاء" في كلمته أمام منتدى دافوس عن خطط بريطانيا للاضطلاع بدور رائد في مواجهة التغيرات المناخية وقضايا التنمية في قارة إفريقيا خلال فترة رئاستها لمجموعة الدول الثماني والاتحاد الأوروبي ودعا دول العالم إلى الاستفادة من "فيض مشاعر التضامن الإنسانية" الذي جاء ردا على كارثة أمواج المد البحري في آسيا.
و جاءت كلمة بلير في الافتتاح الرسمي للاجتماع السنوي الخامس والثلاثين للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري التي تعقد هذا العام تحت شعار "تبني المسئولية عن خيارات صعبة".
وقال الزعيم البريطاني إنه على رغم الصراعات العالمية التي ظهرت جلية في حوادث سبتمبر/ ايلول والحرب على العراق وأفغانستان فإنه واثق من أن الشعوب يمكن أن تتفق على جدول أعمال يوحد بينها.
وأضاف أن جدول الأعمال لابد أن يتضمن التعاون لمكافحة "الارهاب" العالمي ونشر الديمقراطية وحكم القانون و"الحاجة الملحة للبدء من جديد" في عملية السلام في الشرق الأوسط والتعامل مع التغيرات المناخية ومساعدة إفريقيا.
وقال إن الموضوعين الأخيرين ستتعامل معهما بريطانيا خلال فترة رئاستها لمجموعة الدول الثماني.
وأشار بلير إلى اقتراحه بتأسيس صندوق دولي لجمع 50 مليار دولار تخصص منها 25 مليار دولار لإفريقيا.
وقال إنه بالإضافة إلى المساعدات المالية يجب على الدول النامية فتح أسواقها وتقليل حجم الإعانات الحكومية بما في ذلك ما يوجه لمنتجات مثل القطن والسكر.
وبلير هو ثاني زعيم أوروبي يتحدث عن وسائل المساعدة في محاربة الفقر والمرض في الدول النامية بعد الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي ألقى كلمة عبر بث تلفزيوني نقلته الأقمار الصناعية في وقت سابق واقترح فيها عددا من السبل لجمع مليارات الدولارات بفرض ضرائب "تجريبية". كما تعهد شيراك بأن تؤيد فرنسا مبادرة بريطانيا لإنشاء صندوق دولي.
وأشار رئيس المنتدى ومؤسسه كلاوس شفاب والرئيس السويسري صمويل شميد في كلمتيهما في افتتاح الاجتماع السنوي للمنتدى إلى رد الفعل العالمي تجاه كارثة جنوب آسيا وقالا إنه أثبت قدرة الجنس البشري على فعل الخير.
وقال شميد: "أكد تسونامي للمرة الأولى أن التضامن العالمي ليس أمرا بعيد المنال. لقد أثبت أننا جميعا مرتبطون ببعضنا بعضا"
الوسط - تمام أبوصافي
المنتدى الاقتصادي العالمي، أو منتدى دافوس كما بات يعرف، هو أكبر تجمع سنوي لقادة السياسة والاقتصاد والرأي العام في العالم. وتأسس المنتدى الذي يستقي اسمه من هذا المنتجع السويسري، قبل 34 عاما كمنظمة دولية مستقلة، مسجلة كمنظمة غير ربحية في سويسرا، تهدف إلى "التواصل لتحسين أحوال البشرية"، وفقا للوصف الرسمي.
ويؤكد مؤسس المنتدى، ورئيس مجلس إدارته الحالية، كلاوس شواب أنه من غير الممكن في عالم اليوم أن تقدر قوة منفردة على حل مشكلات العالم.
ويضيف: "اليوم أصبح أكثر الحاحا من ذي قبل للتعاون بين الدول والشركات والمنظمات عبر العالم والعمل معا لمعالجة المشكلات". يذكر أن كلاوس كان حتى قبل عامين أستاذا لسياسات الأعمال في جامعة جنيف. وأسس العام الماضي منتدى القادة الشباب في العالم.
ويعد المنتدى أكثر من ألف شخصية سياسية واقتصادية من بين أعضائه، بمن في ذلك العشرات من العالم العربي. ويقول مسئولو المنتدى إن الاعضاء هم من القادة "الخلاقين" الذين يمتلكون "رؤية غير تقليدية" والعزم على جعل العالم "مكانا أفضل" للحياة. ومن بين أعضاء الادارة الحاليين رئيس داتش بنك الالماني جوزيف آيكرمان، ورئيس شركة نستله بيتر ليتماثه، والملكة رانيا العبدالله، ملكة الأردن، ورئيس شركة فايزر للأدوية هنري ماكينلي وآخرون يرأسون كبار الشركات العالمية. كما يستضيف خلال لقاءاته السنوية كبار المسئولين السياسيين في العالم من رؤساء ورؤساء حكومات ووزراء فضلا عن مديري الشركات الكبيرة والصغيرة وكتابا وصحافيين.
ويركز المنتدى على بحث مشكلة رئيسية في هذا اللقاء السنوي اضافة إلى بحث مسائل فرعية أخرى. وينطلق منظموه من فكرة أنه من أجل بقاء المجتمعات الصناعية الكبرى مزدهرة، فإن على حكومات هذه الدول العمل على تخفيف الفقر والعازة في المجتمعات الأقل تطورا.
وانطلق لقاء هذا العام أمس تحت عنوان: "تحمل المسئولية من أجل خيارات صعبة". ويحضر هذا اللقاء أكثر من 2250 ضيفا من بينهم 20 رئيس دولة
العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ