العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ

سيار: 37% فقط من نصف مليون دينار تصرف لتدريب العاملين في القطاع

أكد أن بحرنة قطاع البيع بالتجزئة في 2005 مستحيلة

قال المدير العام للمركز العالمي لتطوير تجارة التجزئة عيسى سيار إن الأموال التي يدفعها قطاع تجارة البيع بالتجزئة إلى المجلس النوعي للتدريب في قطاع البيع بالتجزئة تبلغ نحو نصف مليون دينار سنويا يصرف منها نحو 37 في المئة فقط لتدريب العاملين في هذا القطاع، وذلك بحسب إحصاءات رسمية.

وأضاف سيار خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأول للإعلان عن تنظيم مؤتمر "اتجاهات صناعة التجزئة في الخليج، رؤية استثمارية" الذي سيقام في الفترة بين 16 و18 من مايو/ أيار المقبل إن عدم وجود الاهتمام الحكومي لهذا القطاع الحيوي يعوق تطور هذه الصناعة التي لا يعترف بها إلى الآن في البحرين كصناعة، ورأى أن بحرنة قطاع البيع بالتجزئة الذي تصل نسبة البحرينيين فيه الآن 13 في المئة وإحلال البحرينيين 100 في المئة في 2005 بحسب تصريحات جهات مسئولة في وزارة العمل مستحيلة نظرا إلى ما يتطلبه هذا الإحلال من تدريب مكثف يستمر لفترات طويلة لأن العاملين في هذا القطاع لا يقتصر دورهم على المكاتب الأمامية في المحلات التجارية فقط بل يشمل الكثير من الاختصاصات التي تحتاج إلى مزيد من التأهيل.

وعلى رغم وجود لجنة في غرفة تجارة وصناعة البحرين تهتم بهذه الصناعة أعرب سيار عن أمله في وجود جمعية تمثل العاملين في هذا القطاع لما لها من مستقبل مشرق وحيوي للقضاء على البطالة إذا ما وجد الدعم والتدريب خصوصا مع العوائد المجزية التي لا ينال منها البحريني سوى الجزء اليسير. وشدد على ضرورة أن يبتعد القطاع الخاص في هذا المجال عن التذمر من العمالة البحرينية والالتزام بتقديم الحوافز المجزية للعاملين وتطويرهم وترقيتهم لجذب أكبر قدر ممكن من الشباب البحريني، وقال إن قطاع التجزئة يجب أن يعيد النظر في الهيكل وأسلوب العمل لأن سياسة السوق المفتوحة ستجعل المنافسة صعبة.

ولخص رئيس مؤتمر اتجاهات صناعة التجزئة في الخليج عيسى سيار مشكلات هذه الصناعة في عدم وجود الكوادر المدربة والمؤهلة وضعف البيئة السياحية في البحرين التي لا يجعلها عامل جذب للسياح، ولكن عامل طرد كما حدث في فترة إجازة العيد والانخفاض الكبير في عوائد البيع بالتجزئة نظرا إلى سفر الكثير من البحرينيين للخارج وخصوصا إلى دبي وتسوقهم هناك.

وعن تعاون المركز العالمي لتطوير تجارة التجزئة مع المجلس النوعي للتدريب في مجال تدريب العاملين في القطاع قال سيار إن هذا التعاون تحكمه الأنظمة التي تشترط وجود مناقصات لإبرام عقود التدريب. وإن المركز يقدم الكثير من الخدمات التأهيلية والتدريبية في مجال تجارة التجزئة لمن يرغب بالانخراط في هذه الصناعة داعيا المؤسسات والشركات إلى الاستفادة من جيمع فرص التأهيل والتدريب لتطوير موظفيها.

ويهدف المؤتمر المقبل الذي بدأ الإعداد له منذ أربعة شهور إلى نيل دعم القطاع الخاص بالمشاركة الإيجابية للخروج بنتائج تضع صناعة السياحة على الخريطة الاقتصادية كما يناقش المؤتمر مناخ الاستثمار في قطاع تجارة التجزئة في منطقة الخليج وتأثير النمو في هذه الصناعة على اقتصادات المنطقة إلى جانب التطور النوعي والتوسع الكمي في صناعة تجارة التجزئة والتأثيرات الجانبية السلبية للمنافسة غير الصحية، كما يناقش إعادة تشكيل صناعة تجارة التجزئة في المنطقة.

وتتحدث في المؤتمر شخصيات اقتصادية بارزة محلية وإقليمية من السعودية والإمارات والكويت بالإضافة إلى متحدثين دوليين.

وينظم هذا المؤتمر كل من المركز العالمي لتطوير تجارة التجزئة وشركة الهوامش الدقيقة وبدعم من وزارة الصناعة والتجارة وغرفة تجارة وصناعة البحرين والمجلس النوعي للتدريب في قطاع تجارة التجزئة ومجلس التنمية الاقتصادية

العدد 875 - الخميس 27 يناير 2005م الموافق 16 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً