تبدأ لجنة التحكيم أعمالها لاختيار الفائزين في جائزة البحرين للمحتوى الإلكتروني التي أعلن عنها في شهر مايو/ أيار من العام الماضي، ويبلغ عدد المحكمين 13 محكما منهم تسعة محكمين بحرينيين وأربعة محكمين من هولندا ولبنان وهونغ كونغ والإمارات العربية المتحدة إلى جانب مراقبين أثنين من النمسا وموزنبيق.
وستعقد اللجنة أعمالها في قاعات الاجتماعات بمركز البحرين الدولي للمعارض.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد امس بحضور وزير الصناعة والتجارة ومندوبين من جائزة القمة العالمية WSAالمنبثقة عن الأمم المتحدة والمشاركة في الإشراف على التحكيم.
وقال رئيس اللجنة المنظمة وحيد البلوشي الأعمال الإلكترونية المشتركة في المسابقة التي أغلق باب التسجيل لها في 28 من يناير/ كانون الثاني الجاري بلغت 198 نجح 149 عمل منها باستيفاء شروط الاشتراك والتسجيل والدخول في المسابقة التي ستشمل مواقع إلكترونية وبرمجيات على أقراص مدمجة "وسائط متعددة" وبرمجيات منفذه على أجهزة بلمس الشاشة "Kiosk" إضافة إلى برمجيات الهواتف النقالة والمساعدات الرقمية إلى جانب ألعاب فيديو أو ألعاب إلكترونية على مختلف الأجهزة والأنظمة
وذكر ان لجان التحكيم ستوزع في ثلاث لجان بحسب تصنيفات المحتوى الإلكتروني المختلفة فستختص اللجنة الأولى في البت بالأعمال التي تدخل في تصنيفات التعليم الإلكتروني وعدد الأعمال المشاركة فيها 17 عملا، والترفيه الإلكتروني بـ 15 عملا والعلوم الإلكترونية بعمل واحد يتيم، والاحتواء الإلكتروني بـ 4 أعمال والصحة الإلكترونية بـ 10 أعمال، وتختص اللجنة الثانية بالبت في تصنيفات الحكومة الإلكترونية وعدد الأعمال المشاركة فيها 25 عملا والثقافة الإلكترونية بـ 20 عملا. وتختص اللجنة الثالثة والأخيرة بـ الأعمال الإلكترونية والتي يشارك بها 57 عملا.
واكد على انه سيتم تقييم الأعمال بمعايير عالمية هي جودة وشمولية المحتوى من حيث العمق والأصالة وسهولة استخدام العمل وتصفحه والإبحار فيه، إضافة إلى استخدام القيم المضافة من خلال التفاعلية والوسائط المتعددة و جاذبية التصميم واستخدام المؤثرات الصوتية والبصرية إلى جانب الجودة الحرفية "التقنية" والأهمية الإستراتجية للعمل في تطوير مجتمع المعلوماتية على مستوى العالم.
وقال: سيشارك في المسابقة مصارف ومؤسسات مالية ومؤسسات خاصة علاوة على المنظمات غير الربحية والأفراد ووزارات وإدارات حكومية. مشيرا الى ان الجائزة التي سيعلن عن نتائجها مارس/ آذار المقبل تهدف إلى تشجيع الإبداع في المحتوى الإلكتروني المحلي وتشجيع التجارة الإلكترونية في المملكة وترشيح الفائزين إلى جائزة القمة العالمية في تونس يونيو ويوليو من هذا العام، إضافة إلى الترويج للمنتجات الإلكترونية المحلية عالميا.
وذكر البلوشي في تصريح خاص لـ "الوسط" أن هذه الجائزة فرصة للمحكمين والمشاركين فيها للاستفادة من الخبرات الدولية المختلفة وخصوصا من WSA أضاف أن اللجنة المنظمة استندت في عملية اختيار طاقم التحكيم على شروط معينة منها أن يكون المحكم مختصا في مجال تقنية المعلومات وأن تكون لديه خبرة في تقييم وتحكيم الأعمال والمواقع الإلكترونية، وأضاف إن الجائزة تساعد في اختيار وترشيح الأعمال التي ستشارك في جائزة القمة العالمية في تونس وهي 8 أعمال تتوزع على التصنيفات المعتمدة، وأيضا ستساعد تنشيط وزيادة الوعي في هذا المجال ويلقي الضوء عليها.
وأشار البلوشي أن الأعمال التي لن تحظى بفرصة الفوز والمشاركة في تونس ستستفيد من تقرير مفصل يتناول أبرز إيجابيات وسلبيات العمل الإلكتروني المشارك وذالك من خبراء في المجال، الأمر الذي سيساهم في إكساب المشارك خبرة أكبر تساعده في تجويد عمله.
وعن ما إذا ما كان تفاوت المستويات والقدرات المالية ستأخذ بعين الاعتبار في عملية التحكيم قال البلوشي إن هذا الأمر سيأخذ بعين الاعتبار في تونس ففي حال تساوي النقاط بين مشتركين أحدهما أقل إمكانية ماليا أو تقنيا مثل الأفراد والآخر ذا قدرة مالية وتقنية أكبر مثل الشركات سيمنح الفوز للجانب الأقل إمكانية تشجيعا وتقديرا له للجهد المبذول في العمل.
وأضاف أن دخول وزارة الصناعة والتجارة في تنظيم ودعم هذا الحدث ينبع من مسئوليتها في نشر الوعي الإلكتروني في المملكة و كل ما يؤدي إلى نشر هذا الوعي، ووضح أن اجتماعات لجنة التحكيم ستكون مقصورة على لجنة التحكيم وستستمر لخمسة أيام يتم بعدها الترتيب لإجراءات إعلان الفائزين.
ومن جانبه قال رئيس جمعية البحرين للإنترنت وعضو اللجنة المنظمة للجائزة أحمد الحجيري إن اللجنة المنظمة للجائزة شكلت بقرار من وزير التجارة السابق من أربعة أعضاء هو ووحيد البلوشي من منظمة البحرين للإنترنت إضافة إلى عبدالله الحامد وعلي رضي من وزارة الصناعة والتجارة. وقال إن الكثير من الدول استحسنت الجائزة التي طرحتها البحرين وطلبوا خبراتنا في الجمعية من مواقع وبرامج ومن هذه الدول الإمارات وسورية.
من جهة أخرى قال الحجيري إن هذه الجائزة كانت منطلقا نحو مشروع جديد وهو الجائزة العربية للمحتوى الإلكتروني التي ستؤهل هي الأخرى لجائزة WSA والتي ستشهدها البحرين، إذ تم الإتصال بالكثير من الجهات العربية لتنظيم واحتضان هذا العمل الذي ستشارك في تنظيمه كل من جامعة الدول العربية، جمعية أجمع المهتمه بالمحتوى الإلكتروني ومقرها بيروت، وجهات أخرى، وأشار إلى موافقة جميع الأطراف والدول على احتضان البحرين لهذه الفعالية في نسختها الجديدة وستقع على البحرين عمل جميع الترتيبات وأكد أن الموقع الرسمي لهذه الجائزة تم الانتهاء من تصميمه من أجل عملية تسجيل الأعمال المشاركة
العدد 877 - السبت 29 يناير 2005م الموافق 18 ذي الحجة 1425هـ