أعربت كبرى الدول المنتجة للغاز الطبيعي والنفط المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية عن اعتقادها أن المخاوف التي تحيط بأسعار النفط ومدى توافره مبالغ فيها ولا تبرر ارتفاع سعر البرميل إلى خمسين دولارا.
وأقر وزير المالية النيجيري نجوزي أوكونجو إيويلا قبيل اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" المقرر اليوم الاحد بأن "المخاطر أصبحت أكبر" بسبب تأثير العولمة وهجمات 11 سبتمبر/ أيلول وقضية العراق.
وأضاف "ولكني أتساءل عما إذا كانت هذه المخاطر تخيلية أكثر منها واقعية وأشعر بالدهشة عندما يرتفع سعر النفط بمقدار دولار أو ثلاثة بسبب وقوع حادث بسيط في مكان ما مثل جريمة خطف أو تحطم أنبوب نفط في دلتا النيجر".
وأكد رئيس شركة أرامكو السعودية للنفط عبدالله جمعة أن شركته لديها ما يكفي من فائض القدرات لتعويض أي توقف في إمدادات النفط.
واستطرد "لا يوجد نقص حقيقي في النفط وإذا كانت هناك مشكلة حقيقية فهي موجودة خارج صناعة النفط وترجع إلى العولمة وعدم صحة المعلومات".
وقال رئيس شركة توتال للنفط تيري ديمارست إن استمرار تقييد فائض قدرات الانتاج هو السبب الرئيسي وراء عصبية أسواق النفط. وعلى المدى الطويل سيستمر الضغط على الاسعار بسبب تزايد الطلب من الصين والهند وغيرها من الاقتصادات التي تنمو بسرعة.
وأعرب عن توقعه أن "تتحسن معدلات توفير الغاز الطبيعي في غضون السنوات القليلة المقبلة". ودعا "المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات للحد من حجم الطلب من خلال برامج توفير الطاقة وتشجيع بدائل الوقود الحفري" لتهدئة الضغوط على المدى الاطول
العدد 877 - السبت 29 يناير 2005م الموافق 18 ذي الحجة 1425هـ