أعلنت القيادة الأميركية المركزية مساء الاثنين أن أعمال شغب وقعت بسجن بمعسكر بوكا التابع للجيش الأميركي في بغداد أسفرت عن مقتل أربعة نزلاء وإصابة ستة آخرين. وبدأ الشغب بعد الظهر بقليل خلال تفتيش "معتاد" على الأشياء المحظورة وامتد في النهاية إلى 10 مجمعات بالمعسكر تضم 2900 نزيل من بين سجناء المعسكر البالغ عددهم 5300 سجين.
وقال بيان القيادة المركزية إن "قائد المنشأة نشر على الفور كل الحراس المتاحين إلى المعسكر في محاولة للسيطرة على الموقف". وأضاف ان الإصابات بين السجناء نجمت عن قمع الحراس لأعمال الشغب إضافة إلى العنف الذي نشب فيما بين النزلاء أثناء الشغب. ولم يكشف عن هوية القتلى أو المصابين لكن جرى إخطار الحكومة العراقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بهويتهم لإبلاغ أقاربهم.
وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون لرويترز انه لم تقع إصابات بالغة بين الأميركيين خلال 45 دقيقة من الشغب. وقتلت القوات الأميركية السجناء الأربعة بنيران بنادق بعد الفشل في السيطرة على الشغب برصاص صوت. وقال "لا نعلم على وجه الدقة ما أثار الشغب. ليست هناك صلة مباشرة بالانتخابات ولا نعلم ما إذا كان الشغب مرتبطا بها".
وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر في شرطة أربيل أمس أن اثنين من رجال الشرطة قتلا إثر انفجار عبوة ناسفة عندما حاولا إبطال مفعولها في تقاطع مفرق في المدينة. وأشار إلى أن مكان الانفجار يسكنه عدد من مسئولي حكومة كردستان.
ومن ناحية أخرى، أعلنت الجبهة التركمانية التي تضم عدة أحزاب تركمانية أن مبنى التلفزيون التابع للجبهة تعرض إلى هجوم بالأسلحة الخفيفة في كركوك الليلة قبل الماضية. وذكر تلفزيون الجبهة التركمانية "ان الهجوم ربما استهدف رئيس الجبهة فاروق عبد الله الذي كان يشارك في برنامج تلفزيوني مباشر وعرضت صور مباشرة للهجوم من التلفزيون".
كما أعلنت مصادر طبية في أبو غريب أن اثنين من أفراد الجيش العراقي قتلا على أيدي مسلحين أثناء خروجهما من منزلهما. ومن جهتها، أكدت جماعة الزرقاوي في بيان نشر على الانترنت أنها ستواصل "الجهاد" في العراق بعد أن فشلت في عرقلة سير الانتخابات التي وصفتها "لعبة أميركية جديدة تظن "الولايات المتحدة" انها ستحميها من ضربات المجاهدين".
ووعد رئيس وزراء استراليا جون هاوارد بإبقاء القوات الاسترالية في العراق على رغم إجراء أول انتخابات تعددية هناك منذ نصف قرن قائلا: "إن الانتهاء من إجراء الانتخابات ليس سببا في حد ذاته لسحب القوات". وفي أنقرة، حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في بيان شديد اللهجة من التطورات التي تجري شمال العراق وقال إنها أمور "لا تروق لتركيا" ويجب اخذ "حقوق" تركيا في المنطقة في الاعتبار.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس أن المحققين لم يتعرفوا بعد على "السبب الحقيقي" لتحطم الطائرة البريطانية من طراز "سي - 130" الأحد في العراق. وصرح بلير لشبكة "جي. ام. تي. في" البريطانية "ما زلنا لا نعرف السبب الحقيقي للحادث ونأمل في إعطاء مزيد من التفاصيل لاحقا".
وتبنت مجموعتان إسلاميتان عملية إسقاط الطائرة استدلت احداهما بشريط بثته قناة "الجزيرة" يعرض صور حطام طائرة مبعثرة في منطقة واسعة. لكن الخبراء منقسمون بشأن الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة إذ تحدث بعضهم عن إمكان وجود قنبلة على متنها بينما رجح البعض الآخر هجوما من الأرض.
وأوضحت صحيفة "الصن" اللندنية مع ذلك أنها تملك معلومات تفيد أن الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين بغداد وبلد، كانت تحلق على علو 4500 متر عندما انفجرت أي أعلى بكثير من إمكان إصابتها بصاروخ من هذا النوع.
واشنطن - ا ف ب
طلب النائبان الأميركيان الديمقراطيان هنري واكسمان وتوم لانتوس ليل الاثنين/ الثلثاء الاستماع إلى رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة السابقة في العراق بول بريمر وحقوقي أعد تقريرا يتحدث عن فقدان نحو تسعة مليارات دولار في العراق. وطلب واكسمان ولانتوس في رسالة مفتوحة عقد جلسات استماع في إطار هذه القضية، موضحين أن لجنة الإصلاح الحكومي "مسئولة عن التحقيق والاستماع لإفادات المسئولين الحكوميين الأميركيين المتهمين بقضايا من هذا النوع". كما طالبا بتوضيحات بشأن تاريخ نشر هذا التقرير الذي انتظر حتى غداة الاقتراع في العراق، موضحا أن التقرير برمته قدم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
العدد 880 - الثلثاء 01 فبراير 2005م الموافق 21 ذي الحجة 1425هـ