قال أمين سر جمعية التمريض البحرينية إبراهيم الدمستاني: "أن الجمعية تبنت كادرا جديدا للممرضين، وتم صوغة ووضعت الملامح الأساسية له ولم تبق سوى أمور بسيطة، وسيكون جاهزا ليرفع إلى البرلمان في غضون أسبوعين". وذكر في حديث إلى "الوسط" أنه "شكلت لجنة تضم الكوادر التمريضية في وزارة الصحة والممرضين الذين قضوا فترة خدمة طويلة بالإضافة إلى مجلس إدارة جمعية التمريض البحرينية، وكان الهدف الأساسي لهذه اللجنة هو صوغ مقترح مشروع لكادر جديد للممرضين، عوضا عن الكادر الذي وضع في سبتمبر/ أيلول الماضي، وقد طلبت اللجنة لقاء مع رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني وعلى إثر هذا اللقاء عقد اجتماع مع لجنة الخدمات واللجنة المالية بمجلس النواب للتناقش بشأن الموضوع، لأنهم بصدد رفع تقرير يتعلق بالكادر التخصصي".

وكشف أمين سر جمعية التمريض البحرينية عن "عقد لقاء مع وزيرة الصحة ندى حفاظ يوم الثلثاء المقبل للتباحث معها بشأن الكادر، ونتمنى أن نصل إلى رؤية مشتركة في هذا الموضوع، وسنحرص على التعاون مع الوزيرة لصوغ كادر موحد للمرضين ليرفع إلى البرلمان".

وقال الدمستاني: "الكادر الذي أقر قبل فترة جاء بشكل مبتور ولم يلب طموح الممرضين، ولم يؤخذ فيه برأي الجمعية عند وضع هذا الكادر، وعلى رغم وجود ممرضين من أعضاء الجمعية أثناء وضعه، فانهم لم يمثلوا وجهة نظر الجمعية بل مثلوا وجهة نظرهم الشخصية باعتبارهم عاملين في وزارة الصحة. كان هناك نوع من الاستياء بين الممرضين وعدم تقبل للكادر الجديد".

وذكر أن التمريض الذي طبق في سبتمبر كان يحتوي على مرحلتين، الأولى وقد طبقت" وهي عبارة عن الدرجة الاعتيادية، أما المرحلة الثانية فهي عبارة عن الدرجات التخصصية لحملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ويوجد حاليا نحو 6 آلاف ممرض، والمستفيدون من الدرجات التخصصية في حدود 200 شخص فقط.

أوضح الدمستاني "وجود توجه مختلف لدى اللجنة، ومشروع الكادر الذي تعمل اللجنة على إعداده يخدم كل الدرجات، وقد رأت اللجنة أنه منصف لجميع الممرضين، وقريب من مقترح وزارة الصحة، وقبل عرض مشروع الكادر الجديد على البرلمان سيعرض على الجمعية العمومية لجمعية التمريض البحرينية لأخذ مرئياتها عن المشروع".

وأكد أن "تطبيق الكادر جاء مغايرا لما هو معمول به في ديوان الخدمة المدنية، ونطالب من خلال جمعية التمريض البحرينية بإشراكنا في جميع القرارات لأننا شريك أساسي ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتم الأمور بسرية". وأضاف الدمستاني أن "كادر الممرضين الحالي يشوبه الغموض وعدم الوضوح في التطبيق، إذ إن بعض الممرضين قضوا نحو 18 عاما في بعض المراكز الصحية، وهؤلاء لايزالون على الدرجة السادسة، وهذا يتنافى مع بنود الكادر. وبعض هؤلاء الممرضين، حصلوا على شهادات في "تمريض المجتمع" بعد دراسة لمدة عام واحد، وبحسب الكادر الحالي فإن من المفترض أن يتحول هؤلاء الممرضون تلقائيا إلى الدرجة التاسعة، ولكن نظرا إلى أن الآلية غير واضحة، فلم تتبين أي من هذه الأمور". وأكد الدمستاني أن "الممرضين كانوا يتطلعون إلى هذا الكادر الموعود منذ زمن بعيد، وأملوا أن يحقق هذا الكادر طموحهم ويحسن أوضاعهم المعيشية والوظيفية، إلا أنهم لا يتوقعون الكثير، والزيادات لن تتجاوز 10 في المئة، ولا يتوقعون تغيرات كبيرة في أوضاعهم عموما. ولكن يبقى تطبيق الكادر مطلبا أساسيا، سعى من أجله الممرضون ردحا طويلا من الزمن، وخاضوا من أجله كثيرا من الخطوات وقدموا من أجله الكثير"