العدد 884 - السبت 05 فبراير 2005م الموافق 25 ذي الحجة 1425هـ

عائلة عراقية تتعرض إلى الابتزاز والتنكيل

ناشدت المسئولين في الدولة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

05 فبراير 2005

وجهت عائلة عراقية نداء إلى المسئولين في الدولة تستغيث فيه من شرطي قام بالنصب والاحتيال عليها في العراق قبل أن يجلبها إلى البحرين ويخضعها إلى ضغوط بعد اكتشافها عملية النصب. وقالت العائلة المكونة من والدين كبيرين في السن وطفل عمره 10 أعوام بالإضافة إلى فتاة عمرها 17 عاما أن المعني يستخدم معارفه في وزارة الداخلية وإدارة الهجرة والجوازات للتنكيل بها على حد قولها، مناشدة المسئولين في الدولة. بحمايتها والتسهيل لها بإنهاء إجراءات السفر للعودة إلى بلادها.

وفي التفاصيل قال رب العائلة علي غريب، إن المعني توجه منذ نحو عامين إلى العراق برفقة أحد افراد أسرته بهدف الزواج، إذ كان يبحث بين العائلات عن من يرضى تزويجه إبنته، وأرشده أحد العراقيين إلى منزله بعد أن أخبره بوجود فتاة صغيرة غير متزوجة.

وذكر المتحدث أن البحريني أبدى بعد الضيافة رغبته في الزواج من الفتاة وأعطى معلومات مغلوطة مخالفة للواقع حينما ادعى أنه يعمل في وزارة الداخلية برتبة ضابط كبير وأن والده وكيل وزارة ولديه شركات وأراض وأرصدة في المصارف.

وأضاف أن المدعو "خ.أ" وعد العائلة بنقلها إلى البحرين للعيش معه في فلة خاصة، كما وعد أنه سيتكفل بجميع مصروفات عيشهم فضلا عن إيجاد فرصة عمل مناسبة للأب وبراتب مغر في إحدى الشركات التي يملكها والده، وقال غريب إن المواطن استغل ظروف الحرب في العراق وأقنع العائلة حينها بما ذكره وتمت الموافقة على تزويجه من الفتاة على أن يكون عقد النكاح وحفل الزواج في الجمهورية العربية السورية ثم عاد إلى البحرين كي يقوم بتجهيز نفسه للزواج.

وأوضح الأب "60 عاما" أنه بناء على الاتفاق اتصل بهم المذكور من البحرين بعد نحو شهرين يطلب منهم التوجه إلى سورية، وفي تاريخ 15 ديسمبر/ كانون الأول 2003 التقى معهم وسط دمشق وتم إجراء عقد الزواج بمهر معجل ومؤخر قيمته 3 آلاف دينار لم تتسلمه الفتاة، إذ وعد بدفع 200 دينار كمعجل حين الوصول إلى البحرين. وأشار غريب في حديثه أنه عاد مع افراد أسرته إلى العراق مجددا وهيأ أهله للسفر والعيش في البحرين، فأنهى جميع الاجراءات وباع مطعما صغيرا كان يملكه إضافة إلى معدات وحاجيات أخرى، وذلك بعد اتصال البحريني به يطلب منه السفر إلى سورية كي يتسنى له نقلهم إلى المملكة، ومكثوا في دمشق مرة اخرى مدة زادت على الشهرين في انتظار أن يقوم بإرسال تذاكر السفر ورخص الإقامة. بعد ذلك وصلوا إلى المملكة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني ،2004 وكانت المفاجأة حينما إكتشفوا أن من تزوج إبنتهم استدرجهم كي تتم الموافقة على زواجه.

وأضاف "فور وصولنا صدمنا أن المدعو نصب علينا حينما نقلنا مباشرة من المطار إلى منزل متهالك في مدينة عيسى وعشت مع عائلتي في غرفة صغيرة مساحتها بضعة أمتار وكان واقع الحال أكثر وضوحا بعد يوم من الوصول فعلمنا أن من تزوج إبنتي يشغل وظيفة شرطي وليس ضابطا ولا توجد أية أملاك لوالده الذي يعمل حارسا لإحدى المدارس.

وقال غريب إن المذكور أخذ يمارس التنكيل بأفراد عائلته من دون سبب يذكر، إذ أساء معاملة الجميع من ضمنهم زوجته وبدأ في تعذيبها وضربها.

وواصل "المعاملة السيئة التي تلقتها إبنتي في حضوري من قبله وأهله جعلتني أفكر في مصيرها وطلبت مغادرة البحرين والعودة بها إلى بغداد بصحبة عائلتي، لكن المذكور رفض ذلك وكانت ردة فعله أن تقدم بعد فترة ببلاغ في مركز شرطة مدينة عيسى يذكر فيه أنه استصدر لي ولزوجتي وإبني الصغير تأشيرة زيارة للبحرين وانتهت مدتها لكننا نرفض المغادرة.

وأردف "في الآونة الأخيرة طردنا جميعا من المنزل ولولا أهل الخير وعدد من العراقيين في البحرين لوجدنا انفسنا في الشارع... أحدهم إستأجر لنا غرفة نعيش فيها جميعا وينفق علينا من يعلم بقصتنا... أحاول حاليا العودة إلى العراق لكن الشخص المذكور أخذ يسلك طريق الابتزاز بأن أدفع له 5 آلاف دينار مقابل أن يطلق إبنتي ويرفع منع السفر عنها. وإضافة إلى ذلك يرفض تجديد تأشيرة الزيارة ويرسل من يرصد تحركاتي، إذ قام أخيرا بحبسي لمدة ثلاثة أيام في مركز الحوض الجاف بدعوى الاقامة غير المشروعة.

وتابع "هذا الوضع دفعنا للجوء إلى القضاء بإقامة قضية شرعية أمام المحكمة السنية تطلب فيها إبنتي الطلاق وأرسلنا إلى المحكمة كشفا طبيا يبين تعرضها إلى الضرب والاصابات التي لحقت بها.

وجدد غريب استغاثته إلى المسئولين والمعنيين بالأمر بتخليصه من هذا الوضع وإنهاء إجراءات سفره مع عائلته إلى العراق

العدد 884 - السبت 05 فبراير 2005م الموافق 25 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً