أعلن عدد من المستثمرين من القطاع الخاص في السعودية إقامة جسر بري يربط بين أكبر ميناءين في المملكة هما ميناء جدة الإسلامي على ساحل البحر الأحمر وميناء الملك عبدالعزيز في الدمام على ساحل الخليج العربي وذلك بخط حديد جديد.
وتتضمن الخطة التنفيذية لإقامة الجسر إنشاء خط حديد جديد بطول 950 كيلومترا يربط بين العاصمة السعودية "الرياض" ومدينة جدة على ساحل البحر الأحمر غرب المملكة، ورفع مستوى الخط الحديد الموجود في الرياض والدمام ليتلاءم مع مواصفات الشبكة الجديدة، إضافة إلى ربط الخطوط الحديد بميناء جدة الإسلامي وميناء عبدالعزيز بالدمام وميناء الرياض البري.
وذكر بيان أصدره مؤسسو المشروع أن "تمويل المشروع سيتم من قبل المستثمرين من القطاع الخاص بالإضافة إلى الحصول على قروض تمويلية من بعض المصارف المحلية والعالمية. ستقوم الحكومة السعودية بتأمين حقوق ملكية الأراضي التي سيقام عليها المشروع بحيث يؤول حق الانتفاع من الأرض إلى الإتلاف الذي سيقوم بالمشروع".
ومن المنتظر أن تقوم المؤسسة العامة للخطوط الحديد بالإعلان عن بدء مرحلة ما قبل التأهيل للدخول في المنافسة خلال النصف الثاني من العام الجاري على أن يلي ذلك توجيه الدعوات للائتلافات المؤهلة. ويتعين على الائتلافات المؤهلة لتنفيذ المشروع إعداد تصميم وتمويل وإنشاء شبكة الخطوط الحديد وفقا لمتطلبات وشروط المؤسسة العامة للخطوط الحديد ثم القيام بصيانة الشبكة بعد تنفيذها على المستوى المطلوب من خلال مدة الامتياز.
ومن المتوقع أن يسهم الجسر البري الجديد في نقل كميات كبيرة من البضائع عبر مدن المملكة بأسعار مناسبة، ما سيؤدي إلى تخفيض كلفة السلع الصادرة والواردة من دول أوروبا وأميركا الشمالية ودول مجلس التعاون المجاورة، وسيوفر هذا الخط في الوقت نفسه وسيلة مواصلات آمنة ومريحة وسريعة للركاب.
يذكر أن عددا من المصارف السعودية والعالمية ستقوم بتقديم الاستشارات المالية والفنية للمشروع من بينها شركة مصرف "يو بي اس" الاستثماري و"البنك الأهلي التجاري" بالإضافة إلى شركة الخطوط الحديد الفرنسية فيما سيقدم لينكليتز بالتعاون مع مكتب عبدالعزيز الفهد للمحاماة الاستشارات القانونية للمشروع.
وقال وزير النقل ورئيس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديد جبارة الصريصري "إن المشروع يعد أكبر المشروعات من نوعها في الشرق الأوسط، كما أنه يأتي في إطار خطط التوسعة للمؤسسة العامة للخطوط الحديد والتي أقرها المجلس الأعلى بالمملكة" كما أشار الصريصري إلى أن المشروع سيمثل تطورا حقيقيا ونقلة نوعية في قطاع النقل البري بالمملكة نحو آفاق عالمية حديثة
العدد 885 - الأحد 06 فبراير 2005م الموافق 26 ذي الحجة 1425هـ
