أكد القائم بأعمال مدير مركز القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم احمد رفيع أن المركز يعمل على تنفيذ خططه في مجال تقويم البرامج والمشروعات التي تنفذها الوزارة، وأنه يعمل حاليا على اجراء دراسة تقويمية للمساقات الاثرائية التطبيقية التي تنفذ في المدارس الثانوية ضمن مشروع توحيد المسارات الأكاديمية، مبينا بأن الخطة الدراسية للمرحلة الثانوية تتضمن عددا من المساقات التطبيقية الاثرائية يختار الطالب من بينها ما يعادل عشرين ساعة معتمدة تسجل في الشهادة الثانوية، ولا تحسب ضمن المعدل التراكمي.

وأشار إلى أن المساقات التطبيقية الاثرائية تشمل مجموعة من المواد والمناشط التي تفيد في توسعة مدارك الطالب والقاعدة المعرفية والمهارية لديه، كما تعده للمشاركة النشطة والمجزية في المجتمع مثل مساقات الفنون والمسرح والكهرباء والزراعة ومساقات أخرى كمشروع إنجاز وهو نشاط مالي واقتصادي ومشروع "جلوب" وهو نشاط علمي بيئي، وتسهم مؤسسات من خارج الوزارة في تنفيذها.

وأكد في الوقت ذاته دور المركز في تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها: توفير الأدوات والوسائل القياسية والتقويمية حيثما كانت الحاجة لها في أي منشط من مناشط وزارة التربيــة والتعليم، وعلى اختــلاف أصعدتهـا ومستوياتها، وإجراء الدراسات التقويمية المستمرة، ومتابعة ورصد المتغيرات الفاعلة في العملية التعليمية، كمدخلات وعمليات، ومخرجات تربوية، وذلك من أجل تعزيز قيم العمل وتربية الإبداع والمواطنة لدى الطلاب، كما يهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الأدوات والوسائل القياسية والتقويمية لجميع المؤسسات والأنشطة التعليمية والإدارية في الوزارة على مختلف أصعدتها بالإضافة إلى التقويم الدوري لمستويات أداء العاملين في الوزارة والمشرفين التربويين ووصولا للهيئات الإدارية والتعليمية بمختلف مستوياتهم، هذا بالإضافة إلى تقويم المشروعات والأنشطة والبرامج المعتمدة والمنفذة من قبل الوزارة ومتابعة نتائجها وتحليلها وتقديم الخلاصات التقويمية لمستويات أدائها بحسب الخطط والبرامج والمشروعات المنفذة والمدى المتحقق منها حسب الأهداف المرسومة.

ويسعى المركز من خلال عمله إلى رسم معايير وطنية لتقويم المناهج وتدريب العاملين في الوزارة وإشاعة ثقافة القياس والتقويم التربوي بين العاملين في الحقل التربوي وتقديم الاستشارات المتخصصة، وبناء بنوك الامتحانات لجميع المراحل الدراسية.

وكذلك يقوم بإجراء الدراسات التقويمية المستمرة ومتابعة ورصد المتغيرات الفاعلة في العملية التعليمية كمدخلات وعمليات ومخرجات تربوية، ومتابعة توزيع الدرجات على الصعيدين المدرسي والوزاري، ولكل مراحل التعليم المختلفة وتحليلها ورصد مستويات ومعايير توزيعها أو التوائها أو تضخمها، ومعايرة تلك التوزيعات بالمستويات التربوية العالمية المعتمدة، وكذلك التقويم الدوري لمستويات الأداء لكل العاملين في الوزارة والتابعين لكل أنشطتها ابتداء بموظفي الوزارة فالمشرفين التربويين منحدرا إلى المدارس فالمعلمين كل بحسب مستويات التوصيف الوظيفي المخصص لم من جهة ومستوى الأداء المتوقع من جهة أخرى، بالإضافة إلى تقويم المشروعات والأنشطة والبرامج المعتمدة والمنفذة في خطط الوزارة بكل مستوياتها ومتابعة نتائجها وتحليلها وتقديم الخلاصات التقويمية لمستويات أدائها أو عطائها بحسب الخطط والبرامج والمشروعات النافذة والمدى المتحقق من الأهداف المرسومة.

إضافة إلى ذلك، فسيكون من المهمات الرئيسية للمركز التقويم المستمر والدوري للمناهج والكتب الدراسية واستطلاع آراء القائمين عليها والطلبة الدارسين، مع محاولة مقارنتها بالمعايير التربوية العالمية. بالإضافة إلى رسم معايير وطنية بحرينية وخليجية لتقويم المناهج الدراسية واعتمادها كمحكات وطنية لمثل هذه الأنشطة التقويمية، وتدريب العاملين في وزارة التربية على كل ما يخص مهارات ومسئوليات وإدارات القياس والتقويم التربوي وتقديم الاستشارات المتخصصة حيثما كانت الحاجة لها على مستوى الوزارة.

أما بالنسبة إلى البرامج التي باشر المركز بتنفيذها إلى حد الآن، فهي تتمثل في برنامج بناء وتقنين الاختبارات في مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم وإعداد بنك للأسئلة في مواد اللغة العربية والعلوم والرياضيات. أما البرنامج الثاني فيركز على تقويم جوانب من المشروعات الريادية للوزارة، والثالث يعمل على تقويم أداء الطلبة واعداد أدلة الامتحانات والمعلمين ودليل الطالب للمرحلة الثانوية الخاص بتوحيد المسارات الأكاديمية