لقي عشرة من رجال الشرطة العراقية مصرعهم وأصيب 63 آخرون بجروح في كمين نصبه مجهولون في منطقة المدائن جنوبي العاصمة العراقية "بغداد". وأعلن الجيش الأميركي أن مروحياته تدخلت بعد ظهر أمس لمساعدة الشرطة العراقية ضد المقاتلين في هذه المعركة. وقتل أيضا نحو 12 عراقيا في انفجارات وهجمات متفرقة من البلاد.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس إغلاق الحدود البرية للبلاد بين 17 و22 من فبراير/ شباط الجاري بمناسبة ذكرى عاشوراء التي تبلغ ذروتها في 20 من الشهر.
وفي بغداد، أصيب ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني بجروح اثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين في العاصمة، حسب ما أعلن المحيطون بالمرجع. وقال احد المقربين من السيستاني في مدينة النجف بجنوب بغداد ان "الشيخ عمار الهلالي، ممثل السيد السيستاني في حي العبيدي "شرق بغداد" نجا من محاولة اغتيال".
واضاف ان"أربعة مسلحين فتحوا النار باتجاهه من سيارة كانوا يستقلونها وأصابوه بتسع رصاصات في الصدر واليدين" وأوضح ان "سائقه أصيب أيضا بجروح وقد نقلا الى المستشفى في بغداد" موضحا ان حالة الشيخ الهلالي مستقرة.
وفي ملف الانتخابات، بدأت المفوضية العراقية أمس عملية فرز جديدة للأصوات في 300 صندوق حدث خلاف بشأنها، ما سيؤخر إعلان نتائج الانتخابات حتى منتصف الأسبوع المقبل.
وفي أربيل، أكد الزعيم الكردي رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، موقفه من تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وقال في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الحكومة العراقية إياد علاوي عقب اجتماعهما في المدينة بعد ظهر أمس: "يجب أن تكون الحكومة المقبلة بالتوافق، وألا يحتكر أي طرف سني أو شيعي أو كردي السلطة، ولا نقبل بأي تحالف خارج إطار التوافق".
على صعيد آخر، طالبت الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس بالمساهمة بمزيد من القوات في مهمات في العراق في الوقت الذي يحاول فيه الجانبان إصلاح العلاقات فيما بينهما. وأبدى وزراء دفاع من 26 دولة استعدادهم - خلال المحادثات التي جرت في مدينة نيس الفرنسية - للمساعدة في تدريب القوات العراقية وإمدادها بمعدات حديثة.
عواصم - وكالات
بدأت مفوضية الانتخابات في العراق أمس عملية فرز جديدة للأصوات في 300 صندوق حدث خلاف بشأنها، ما يؤخر إعلان نتائج الانتخابات. وقال المسئول في المفوضية فريد أيار "بدأنا فرزا جديدا صباح اليوم "أمس" وجندنا أكبر عدد من موظفي المفوضية لننتهي في أسرع وقت ممكن ونعلن النتائج في الأيام المقبلة".
وكانت المفوضية أعلنت الأربعاء أن تأجيل الإعلان عن النتائج بعد ما كانت متوقعة الخميس سببه إعادة احتساب الأصوات في 300 صندوق اقتراع.
على صعيد متصل، أكد الزعيم الكردي ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني موقفه من تشكيل الحكومة العراقية المقبلة وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي عقب اجتماعهما في أربيل بعد ظهر أمس "يجب أن تكون الحكومة المقبلة بالتوافق وان هذه اللقاءات هي محاولات لتكون الخطوات المقبلة بالتوافق بين الجميع، وأن لا يحتكر أي طرف سني أو شيعي أو كردي السلطة، ولا نقبل بأي تحالف خارج إطار التوافق". ومن جانبه قال علاوي إن سبب الزيارة هو للتباحث بشأن النتائج الإيجابية التي حققتها الانتخابات العراقية والمنعطف التاريخي الذي يمر به العراق.
على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس إغلاق الحدود البرية للبلاد بين 17 و22 من فبراير/ شباط الجاري بمناسبة ذكرى عاشوراء التي تبلغ ذروتها في العشرين من الشهر. وقال وزير الداخلية ثائر النقيب إن "الحدود البرية ستغلق بين 17 و22 فبراير بمناسبة عاشوراء". وأضاف ان القرار اتخذ خلال اجتماع أمني رفيع المستوى "نظرا لما نتوقعه من حضور كثيف لزوار العتبات المقدسة وصعوبة السيطرة على الأوضاع وحماية الزوار والعراقيين".
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد أمس إن دولا جديدة أعضاء في حلف شمال الأطلسي عرضت تقديم مساعدتها لقوات الأمن العراقية منذ الانتخابات ولكن هذا الأمر سيتطلب بعض الوقت قبل أن يتحقق عمليا. وبدا الوزير الاميركي متفائلا نوعا ما بشأن كون الانتخابات، العراقية فتحت الطريق أمام الأوروبيين لتخطي الخلافات في وجهات النظر مع واشنطن بشأن تدريب وتجهيز القوات العراقية.
من جانبها أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري أمس أن فرنسا التي تعارض تدريب قوات أمن عراقية في العراق، خلافا لدول أخرى، قيد التوصل الى اتفاق لإجراء تدريبات من هذا النوع في قطر.
وأعلن الناطق باسم الخارجية اليونانية جورج كوموتساكوس أمس أن اليونان ستقدم 300 ألف يورو لصندوق الحلف لتدريب القوات العراقية.
وفي نيويورك قال رئيس موظفي مكتب الأمين العام للأمم المتحدة مارك مالوك براون أمام الكونغرس الأميركي إن المنظمة تتعاون كاملا مع لجنة التحقيق المستقلة برئاسة رئيس الاحتياط الفيدرالي الأميركي السابق، فيما يتعلق باستجواب الموظفين والإطلاع على الوثائق المتعلقة ببرنامج النفط مقابل الغذاء. وأضاف مالوك براون ان المنظمة تخضع لإصلاحات إدارية وتعمل على تقصي الحقائق، فيما يتعلق بمزاعم الفساد وسوء الإدارة التي تلف برنامج النفط مقابل الغذاء الخاص بالعراق. وشدد على أن الأمم المتحدة تود معرفة حقيقة فضيحة البرنامج، وهي مستعدة للعمل مع الكونغرس كلما سنحت الفرصة لذلك.
واشنطن - الوسط
جددت مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي دعوة لحكومة الرئيس جورج بوش لبدء التخطيط لانسحاب قوات الاحتلال الأميركي من العراق. فقد دعا ثمانية وعشرون نائبا من أشد النقاد للاحتلال الأميركي، في مشروع قرار تقدموا به الرئيس بوش إلى تطوير خطة لإنهاء ما أسموه "المغامرة العسكرية المؤسفة". وقالت العضوة الديمقراطية لين وولسي إنه في الوقت الذي أظهر فيه العراقيون شجاعة في الإدلاء بأصواتهم في 30 يناير/ كانون الثاني، فإن إطالة أمد وجود القوات الأميركية من شأنه أن يصعد المقاومة، وأضافت "إن الانتخابات العراقية تظهر أن العراقيين مستعدون لإدارة شئونهم الخاصة بهم، ولهذا السبب فإنني أعتقد أن هذا الوقت هو الوقت المناسب لتطوير وتنفيذ خطة لإعادة قواتنا إلى بلادها وإنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق بأسرع وقت ممكن".
وقالت إنها وآخرين غيرها لا يتبنون "تخفيضا واستراتيجية هروب"، ولكنهم يقولون إن شرعية الانتخابات قوضت باستمرار هجمات المقاومة، وبحقيقة أن قوات الاحتلال العسكري موجودة في العراق
العدد 889 - الخميس 10 فبراير 2005م الموافق 01 محرم 1426هـ