العدد 889 - الخميس 10 فبراير 2005م الموافق 01 محرم 1426هـ

طهران تحذر واشنطن وكوريا تقر بامتلاكها "النووي"

أظهرت إيران وكوريا الشمالية أمس تحديا صارخا في وجه الضغوط الأميركية، فقد أحيا آلاف الإيرانيين أمس الذكرى السادسة والعشرين للثورة الإسلامية، وخاطب الرئيس محمد خاتمي الحشود وقال: "الأمة الإيرانية لا تسعى إلى الحرب ولا إلى العنف ولا إلى النزاع، لكن يتعين على العالم أن يدرك أن هذه الأمة لن تقبل أي عدوان". وأضاف "هذه الأمة بأسرها متحدة ضد أي تهديد أو هجوم. إذا وصل الغزاة لإيران ستتحول البلاد إلى جحيم مستعر يحرقهم".

من جهة أخرى، أقرت كوريا الشمالية - للمرة الأولى علنيا - بامتلاكها لعدد من الأسلحة النووية لمواجهة ما وصفته بـ "السياسة العدائية لأميركا"، وأعلنت انسحابها من المفاوضات السداسية. وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس، بيونغ يانغ من "عزلة أكبر" إذا ما تأكد أنها توصلت إلى صنع قنبلة نووية. فيما حذرت موسكو من السباق إلى التسلح النووي ودعتها للعودة إلى طاولة المفاوضات.


جنرال أميركي يشير إلى تحديث سيناريوهات الهجوم

تظاهرات "يوم الثورة" وخاتمي يهددان واشنطن بـ "جحيم مشتعل"

طهران - وكالات

احتشد أمس آلاف الإيرانيين في تظاهرات احتفاء بيوم الثورة الذي يصادف السادس والعشرين من فبراير/ شباط الجاري، ونددت الحشود بالتهديدات الأميركية ضد بلادهم بتحويل البلاد إلى "جحيم مشتعل"، في وقت قال فيه مسئول في "البنتاغون" إن بلاده تعمل على تحديث مخطط الهجوم ضد إيران على رغم عدم وجود نية الغزو.

وأكد الرئيس الإيراني محمد خاتمي أن إيران ستتحول إلى "جحيم مشتعل" لأية جهة تفكر في شن هجوم، وقال إنه على رغم الخلافات السائدة بين الشعب الإيراني فإنه سيظل متوحدا ضد المعتدين. وأضاف أن واشنطن تثير "الضجيج" ضد بلاده للتغطية على فشل سياساتها.

وقال "إن مؤسسة أميركية حرفت اسم الخليج الفارسي، إلا أن جميع الإيرانيين انتفضوا ضد هذا التصرف المستهجن وأجبروا تلك المؤسسة على التراجع". وتساءل "هل ان مثل هذا الشعب يسمح بأن تطأ قدم المعتدي أرضه؟". كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي إن إيران لا تسعى وراء أهداف غير سلمية فيما يخص برنامجها النووي. واصفا السياسة التي تتبعها إيران بخصوصه بأنها حكيمة.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قال إن إيران بأسلحتها النووية ستكون قوة عدم استقرار كبير وانه من المهم للعالم أن يتكلم بصوت واحد ضد برنامج طهران.

في المقابل شارك نحو 1000 إيراني يعيشون في المنفى في مسيرة في برلين تطالب بالتغيير الديمقراطي في إيران. وقضت محكمة ألمانية برفع الحظر الذي فرضته في وقت سابق السلطات على التظاهرة بعد أن قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية إن السلطات رأت في ذلك خطرا على الأمن العام وعملا لصالح منظمة "مجاهدي خلق".

في غضون ذلك، قال نائب قائد القيادة المركزية الأميركية المسئولة عن العمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط لانس سميث إن أميركا ليست في مرحلة متقدمة من التخطيط للحرب ضد إيران غير أنها تقوم بتحديث استراتيجيتها حيال هذه الدولة وفي إطار ما هو متعارف عليه بالنسبة للقوات المسلحة الأميركية.

وكانت الوكالة الفيدرالية الروسية للطاقة الذرية ذكرت أن توقيع الاتفاق الروسي - الإيراني بشأن إعادة الوقود النووي سيتم نهاية فبراير الجاري في طهران

العدد 889 - الخميس 10 فبراير 2005م الموافق 01 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً