ذكر تقرير إخباري أن دراسة حديثة أكدت إن الاستماع للأخبار السيئة مثل وفاة الاقارب أو الاعزاء ربما يحطم القلب فعلا.
وأشارت الدراسة المنشورة بالصحيفة الطبية في نيو إنجلاند ونقل نتائجها موقع بي بي سي أون لاين إلى أن الاخبار السيئة ربما تجعل المرضى يتعرضون لعدة أيام لارتفاع في نسبة الادرينالين وغيره من الهرمونات التي "تفطر" القلب.
وقالت الدراسة إنه ربما يحدث خلط بين هذه الأعراض وأعراض النوبة القلبية. الا أنه من الممكن إصلاح تلك القلوب المحطمة، فالضرر الذي يسببه التوتر هو خطر مؤقت لا يستمر عادة أكثر من أسابيع.
وفحص الباحثون 19 مريضا جاءوا إلى المستشفى يشكون من أعراض مماثلة لأعراض الازمة القلبية مثل الالم في الصدر ووجود ماء في الرئتين وضيق التنفس وهبوط القلب. ولكن عندما خضع هؤلاء المرضى للفحص ومعظمهم من النساء وجد أنهم لا يعانون من أي انسداد في الشرايين الموصلة للقلب أو أي أعراض للنوبة القلبية.
وعندما أجرى الاطباء مزيدا من الفحوص وجدوا أن هناك نسبة عالية للغاية من هرمونات التوتر وخصوصا الادرينالين في دم هؤلاء المرضى.
ويقول الباحثون إن هذا النوع من هرمونات التوتر له تأثير سام على القلب ما يؤدي إلى توقفه. ويحتوي دم الاشخاص الأكثر عرضة للتوتر على نسبة أعلى من هرمون معين في القلب ما يشير إلى ان القلب يعمل أكثر مما يعمل في العادة.
ومر التسعة عشر مريضا بصدمة عاطفية حادة قبل ساعات من ظهور هذه الأعراض عليهم. وتلقى ما يقرب من نصفهم نبأ وفاة رفيق أو قريب بينما كان بعضهم ضحية للسطو المسلح. الا أن المرضى الذين تعرضوا للتوتر الشديد أظهروا "تحسنا ملحوظا" وتحقق لهم الشفاء خلال أسبوعين.
ويقول الباحثون إنه ليس معروفا تماما كيف تؤثر هرمونات التوتر على القلب. الا أنهم يشيرون إلى احتمال أن تسبب المواد الكيماوية تقلص الشريان التاجي ما يؤدي إلى تأثير سمي على عضلة القلب كما أن هناك احتمالا بأن تراكم كمية كبيرة من الكالسيوم يؤثر مؤقتا على القلب
العدد 890 - الجمعة 11 فبراير 2005م الموافق 02 محرم 1426هـ