على رغم تفضيل البعض المبالغ فيه للشوكولاتة ولاسيما مع اقتراب عيد الحب فان بعض المشرعين الأميركيين يرغبون في التأكد من ان الشوكولاتة التي سيقدمونها في هذه المناسبة الجميلة لم تصنع بأيدي عمالة الرق. وقال السناتور الديمقراطي توم هاركين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أيوا الذي ساهم العام 2001 في وضع بروتوكول صناعي هدفه الحد من العمالة القسرية للأطفال في تصنيع حبوب الكاكاو في غرب إفريقيا ان ذلك الاتفاق على شفا الانهيار.

وأضاف هاركين قائلا: "في عيد الحب هذا العام سأشتري زهورا لزوجتي بدلا من الشوكولاتة. شركات الشوكولاتة لديها القدرة والنفوذ لوقف هذه المعاناة. لكن اذا تخلت الشركات عن هذه المسئولية فسيكون لزاما على الكونغرس ان يتحرك". وبموجب الاتفاق الذي توصل اليه هاركين وحلفاؤه قبل بضع سنوات فانه يتعين على شركات الشوكولاتة التي تبيع منتجاتها في الولايات المتحدة ان تطبع على أغلفة عبواتها شهادة تفيد انها استوفت معايير منظمة العمل الدولية فيما يتعلق بعمالة الأطفال.

وقال مساعد لهاركين ان العاملين بصناعة الشوكولاتة أبلغوه انهم لا يعتزمون الالتزام بالوفاء بالموعد المحدد لهذه الشهادة في يوليو/تموز 2005 الا انهم سيلتزمون على الأرجح بالاجتماع معه الشهر المقبل لبحث مدى التقدم الذي تحقق ومناقشة بدائل. وأثار تهريب الأطفال واجبارهم على العمل في مزارع الكاكاو في غرب افريقيا فضائح قبل بضع سنوات وفجر موجة غضب دولي