كشفت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن ذوي أحد المصابَين إثر سقوط مروحة جسر الملك فهد من الجانب البحريني، وهو صالح آل رمية ( سعودي الجنسية - 55 عاما) ، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، رفضوا نقل مريضهم من المستشفى العسكري - المكان الذي يتلقى فيه العلاج - إلى مستشفيات السعودية، وذلك بحجة أنه لم يكمل علاجه، ويحتاج إلى عناية أكثر، فضلا عن أنهم لم يزوروه أبدا منذ دخوله المستشفى، وذكرت المصادر أن المصاب الأول وهو ناصر بو دريس (33 عاما) قد تم إخراجه من المستشفى بواسطة أهله، في تاريخ 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دون أن تتدخل أي جهة رسمية في ذلك، إذ إن الأهل جاءوا لإدارة «العسكري» وأنهوا كل الإجراءات دون تعقيد أو مماطلة.
وأوضحت المصادر أن هناك مراسلات بين إدارة المستشفى والسفارة السعودية في البحرين، التي بدورها قامت بمراسلة وزارة الخارجية السعودية، إذ أرسلت الأخيرة خطابا إلى مدير الشئون الصحية بقسم الطوارئ في أحد المستشفيات في المنطقة الشرقية، طالبين منهم اتخاذ الإجراءات اللازمة والمستعجلة لنقل المصاب، وأضاف المصدر أن المدير طلب تقريرا طبيّا مفصلا عن حالة المصاب، وقامت إدارة «العسكري» بإرسال القرير إلى السفارة في منتصف الشهر الجاري، إلا أنه حتى الآن لا يوجد تجاوب ملحوظ من قبل المسئولين لحل الموضوع.
وأشارت المصادر إلى أن الخطابات التي أُرسلت من السفارة ووزارة الخارجية السعودية إلى مدير المستشفى، كانت توصي بنقل المصاب إلى مستشفى المنطقة الشرقية.
وعن كلفة علاج المصاب صالح، كشفت المصادر أن الكلفة منذ دخوله المستشفى وحتى الآن (6 أشهر)، تصل إلى 100 ألف دينار، مؤكدة أن المستشفى لا يطالب بدفع الكلفة بقدر ما يريد إخراج المصاب، وذلك أن حالته الصحّية بدأت تتدهور، وحالته النفسية بحسب ما تصفها «سيئة جدا»، إضافة إلى أنه يرفض تلقي العلاج، وأحيانا يصل الأمر إلى مدّ يده على الممرضات، ويرفض حتى تناول وجبات الطعام.
وبيّنت المصادر أن المصاب تعرض إلى ارتجاج في المخ، إضافة إلى مرض تناسلي، وإذا لم يتم نقله إلى أهله، فإنّ حالته ستزداد سوءا، لعدم استجابته للعلاج، لافتة أنه بالإمكان نقله إما عن طريق الجو بواسطة «المروحية» أو البر.
وناشدت المصادر المسئولين بالسفارة السعودية في البحرين سرعة التدخل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل المريض، مؤكدة أن إدارة المستشفى العسكري على أتم الاستعداد للتعاون وتقديم المساعدة لذلك.
يشار إلى أنّ السعودييَن ناصر بو دريس وصديقه صالح آل رمية، تعرضا لحادث سقوط مروحة كبيرة الحجم في جسر الملك فهد - الجانب البحريني - بداية شهر أكتوبر/ من العام الماضي، وإثر الحادث أصيب الأول بكسور بليغة في الدماغ، فيما أصيب الآخر بكسور ونزيف في مختلف أنحاء جسده، وقد نقلا فور الحادثة إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج، فالأول خرج قبل نهاية العام الماضي، بينما الآخر لا يزال ينتظر نقله إلى أحد المستشفيات بـ «السعودية». .
العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ