العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ

التضامن يتغلب على الاتفاق... والنجمة فاز على توبلي

في مباراة شهدت فوضى وعنفا وتوازي دوري الأشبال فنيا

نجح التضامن في وضع 3 نقاط أولى في رصيده في أولى مبارياته في الدورة السداسية للمجموعة الثانية ضمن دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد لفئة الرجال، وذلك بعد أن حقق فوزا صعبا على الاتفاق بنتيجة 19/18، في حين أن شوط المباراة الأولى انتهى بالتعادل 8/8. وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي وسط حضور جماهيري جيد العدد بعضه تخطى الحدود خلال الشوط الثاني من المباراة. ولحساب الدورة السداسية للمجموعة الثانية فاز النجمة على توبلي 31/18.

وفي الوقت الذي كان متوقعا أن يقدم الفريقان مباراة متوسطة على الأقل من الناحية الفنية، قدم الفريقان مستوى فنيا يوازي مستوى دوري الأشبال أو الناشئين على الأكثر، المباراة غلب عليها الفوضى والاحتكاكات العنيفة بين اللاعبين داخل الملعب بدليل إشهار طاقم المباراة البطاقة الحمراء لـ 4 من لاعبي الفريقين بالتساوي، وانتقلت الفوضى إلى أن تكون بين اللاعبين والجماهير لما تفرغ علي شهاب وشقيقه حسن للتناوش مع الجماهير، وكلف الفريق في ذلك عقوبة الإيقاف للأول في وقت حساس وكان مفترضا أن ينال العقوبة في احتكاكه الأول بالجمهور، وذلك في الوقت الذي كان مفترضا ألا يلتفت اللاعبون للجماهير مهما كانت الأسباب والمسببات. والاتفاق خرج من المباراة في النهاية محتجا على قرارات حاسمة لطاقم المباراة أحدها خطأ الدخول الخاطئ الذي احتسب على أحمد عباس وفي الواقع أن القرار غير صائب وأثر على وضعية الاتفاق في المباراة، ذلك كان واضحا للعيان، واشتكى الاتفاق كذلك من كرة عكسية في الدقائق الحاسمة وهي ليست واضحة للحكم.

وبالعودة لأجواء المباراة، فقد بدأها الاتفاق بطريقة 3/3 في الدفاع فيما لعب التضامن بطريقة 6/صفر كالعادة. واتسمت هذه البداية بالفوضى بالنسبة إلى الفريقين في الجانب الهجومي، إذ وقعت الأخطاء الهجومية (التمرير الخاطئ) بكثرة بالإضافة إلى التصويبات غير المركزة من الخط الخلفي، ودليل ذلك أنهما لم يسجلا سوى هدفين خلال الدقائق السبع الأولى، إذ صارت النتيجة 1/1 ثم 2/2 مع الدقيقة الثامنة، وتواصلت السلبية الهجومية بالنسبة إلى عملية التسجيل خلال الدقائق الأربع التالية وتحولت النتيجة إلى 3/3 مع الدقيقة 12، الاتفاق فشل في تسجيل أكثر من هدف نتيجة لقوة وتماسك دفاع التضامن وأما الأخير فلوقوع لاعبيه في الأخطاء الفردية أحيانا والتصويب السهل من الخط الخلفي التصويبات التي كانت في متناول حارس الاتفاق علي المطوع.

وفي الوقت الذي اعتمد التضامن على الأسلوب الكلاسيكي في الهجوم فإن الاتفاق دفع بلاعبين على الدائرة بهدف إيجاد المساحة لأحمد عباس للتحرك في الخط الخلفي بعد أن فرضت عليه الرقابة اللصيقة، وتواصلت السلبية الهجومية أيضا خلال الدقائق الأربع التالية، إذ لم يسجل الفريقان سوى هدف سجله أكبر المرزوق من خلال الهجوم الخاطف لتتحول النتيجة إلى 4/3 مع الدقيقة 16، وفي الدقيقة التالية تحصل علي شهاب على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين ونتيجة لاحتكاكه بطاقم المباراة تضاعفت العقوبة له قبل أن يستبعد الطاقم لاعب التضامن محمد علي جواد لاحتكاكه بلاعب الاتفاق حميد مجيد لتتوتر المباراة وتوقفت لأكثر من 5 دقائق.

وعند استئنافها حرم الطاقم الاتفاق من رميتي 7 أمتار لأحمد عباس وأحمد سعيد قبل أن يستبعد طاقم المباراة لاعب الاتفاق أكبر المرزوق لاعتدائه على علي ميرزا، ووسط هذه الأجواء المشحونة نجح التضامن في التقدم بالنتيجة 5/4 مع الدقيقة 21 ثم عادل علي عيد للاتفاق في الدقيقة التالية، وحافظ التضامن على تفوقه في النتيجة 7/6 مع الدقيقة 27 في استمرار واضح للسلبية الهجومية التي بدأت منذ انطلاقة المباراة وأثرت عليها الأجواء المشحونة خلال الربع الثاني من الشوط، ولم تأت الأهداف سوى من مجهودات فردية في التصويب من الخط الخلفي إما علي ميرزا من جانب التضامن أو أحمد عباس من جانب الاتفاق، حتى أن الكرة لم تكن تصل إلى الجناحين وانحصرت في ثلاثي الخط الخلفي وكانت الهجمة تنتهي بسرعة نتيجة لسوء تركيز اللاعبين، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك 8/8.

وفي الشوط الثاني، نجح الاتفاق في التفوق بالنتيجة 10/9 على رغم أنه لعب ناقصا أحمد سعيد الموقوف لمدة دقيقتين منذ الثواني الأولى للشوط، ثم تحولت النتيجة إلى 14/12 مع الدقيقة التاسعة، وتألق خلال الدقائق الماضية أحمد عباس في التصويب من الخط الخلفي وسط تواضع حوائط الصد التضامنية، إلى جانب ذلك نجح دفاع الاتفاق إلى حد كبير في التعامل مع الخط الخلفي التضامني، لذلك طلب مدرب التضامن بدر ميرزا الوقت المستقطع واستعان بأمجد يوسف لإضافة شيء للخط الخلفي، بالإضافة إلى ذلك بدل الطريقة الدفاعية إلى 4/0/2 لمراقبة أحمد عباس وعلي عيد بطريقة رجل لرجل، ونجح التضامن نسبيا في إيقاف التفوق الاتفاقي بالأخص في الجانب الدفاعي بدليل أنه أوقفه عن التسجيل لأكثر من 4 دقائق قبل أن يسجل علي عيد من رمية 7 أمتار مبالغ فيها. وفي الجانب الهجومي تحسنت الوضعية نسبيا وتقلص الفارق إلى هدف وكان بإمكانه التعادل لولا إضاعة علي يوسف انفرادا صريحا بالحارس علي المطوع من خلال تحرك إيجابي له خلف المدافعين.

ولم تستمر الصحوة التضامنية سوى دقائق إذ عاد الاتفاق إلى أجواء المباراة مجددا من خلال التماسك الدفاعي ونجح بالاستفادة من ذلك عمليا بالتسجيل من خلال الهجوم الخاطف رافعا الفارق إلى 3 أهداف 17/14 مع الدقيقة 18، ولكن إيقاف حميد مجيد في الدقيقة التالية وأحمد عباس في الدقيقة 20 أوقف الانطلاقة الاتفاقية ولم يغر الايقافان التضامن للتعادل على أقل تقدير نتيجة تواصل الأخطاء الهجومية ولم يصل الفارق سوى إلى هدفين 17/15 مع الدقيقة 22، وما لم يعمله التضامن في الدقائق الثلاث الماضية عمله في دقيقتين والاتفاق كامل العدد، إذ تعادل في النتيجة 17/17 ثم 18/18 مع الدقيقة 27 نتيجة التماسك الدفاعي وتألق لاعبي الدائرة حسن وشقيقه علي شهاب. وأوقف ميرزا مكي من جانب التضامن لمدة دقيقتين ولكن التضامن تقدم في النتيجة 19/18 مستفيدا من خطأ هجومي اتفاقي، وفي الدقيقة 28.40 حصل علي شهاب على العقوبة ذاتها لمناوشته أحد جماهير الاتفاق في قرار سليم جدا لطاقم المباراة. وقبل نهاية المباراة بنصف دقيقة حصل أحمد عباس على البطاقة الحمراء لمخاشنته علي ميرزا. وانتهت المباراة بعد ذلك على النتيجة ذاتها 19/18. أدار المباراة الدوليان محسن المولاني وغسان أمير، وكانا موفقين حتى العشر دقائق الأخيرة فقط.


«البحارة» يسعون لإيقاف أرقام «النسور الصفراء» القياسية

الوسط - محمد مهدي

ستكون الأنظار موجهة اليوم (الثلثاء) نحو صالة بيت التمويل الخليجي لكرة اليد بمجمع أم الحصم، لمشاهدة آخر مباريات الجولة الأولى للدورة السداسية لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد وذلك حين يلتقي متصدر الترتيب في الدور التمهيدي وحامل برونزية البطولة الخليجية الأخيرة التاسعة والعشرين الأهلي، ومنافسه الدير، وذلك في الساعة 7:30 مساء.

ويلتقي فريقا الاتحاد وسماهيج في المباراة الأولى اليوم في الساعة الـ 5:30 عصرا، وذلك ضمن مباريات المجموعة الثانية للدور الثاني.


الأهلي × الدير

مباراة نهاية لجولة أولى يتوقع أن تكون مثالية للدورة السداسية بين فريقين يحفظان بعضيهما بعضا، وفي ظل الرغبة الجامحة للفريقين في تحقيق بداية قوية في آخر مبارياتهما بالجولة الأولى، إذا ما عرفنا أن الفوز في هذه المباراة يعد بمثابة الانطلاقة الحقيقية للمنافسة على لقب الدوري لهذا الموسم.

«النسور» كما يطلق عليه عشاقه يمتلك ذخيرة كبيرة من اللاعبين الذين أوصلوا الفريق إلى تحقيق رقم قياسي في مباريات الدور التمهيدي بعدما حققوا 11 انتصارا متتاليا في جميع مبارياته من دون تعادل أو خسارة وهو اليوم يسعى لمواصلة ذلك والحفاظ على سجله الخالي من الهزائم، يتقدمهم قائد الفريق سعيد جوهر وصانع اللاعب حسين فخر الذي تألق بشكل كبير في البطولة الخليجية، وماهر عاشور وعلي حسين وعباس حبيب وصادق علي، مع احتمالية كبيرة بعودة احمد عبدالنبي العائد قبل أسبوعين، وهؤلاء جميعهم يشكلون أحد الأوراق المهمة في المنتخب الوطني.

الفريق يعتمد على طريقته الدفاعية 3/2/1 بتقدم أحمد طرادة أو علي حسين، والتي ربما سيعمد إلى تغييرها في بعض الأحيان وخصوصا إذا ما نجح الخط الخلفي للدير في التسديد الخارجي، أما في الهجوم فإنه يعتمد على خبرة وحنكة خطه الخلفي بقيادة جوهر إلى جانب تركيزه الكبير على التسقيط للاعب الدائرة محمد ميرزا، من دون إغفال لاعبي الأطراف.

الدير من جانبه لن يكون صيدا سهلا للأهلي وهو الساعي لتصحيح الصورة السيئة التي لصقت به في الدور التمهيدي حتى جاء في المركز الأخير المؤهل للدورة السداسية.

الدير يسعى لاستغلال كامل الإمكانات التي يمتلكها من اجل تحقيق هذا الفوز وخطف 3 نقاط مهمة تكون له انطلاقة جيدة منذ الجولات الأولى، وهو الذي يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة في هجومه، وعلى الدفاع المتقدم كثيرا في دفاعه، ويشكل وجود اللاعب محمد عبدالهادي إلى جانب حازم حسن واللاعبين الشباب العمود الفقري الذي يعتمد عليه مدرب الفريق الجديد القديم المصري أحمد فخري.

الفريق يضم نخبة جيدة من اللاعبين أمثال فاضل عون ومحمد عبدالرسول والشاب علي زهير والحارس الجيد محمد عبدالحسين.

العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً