حقق النصر أول انتصاراته في بطولة الخليج للأندية الـ (28) للكرة الطائرة على حساب الوصل الإماراتي بنتيجة (3/2)، وذلك بعد مباراة ماراثونية قدم من خلالها لاعبو النصر أفضل مستوياتهم في البطولة حتى الآن. وتألق الفريق النصراوي بأكمله في هذا اللقاء واستطاعوا إيقاف خطورة الوصل المتمثلة بلاعبيه المحترفين محمد شيخي وعلي إسحق، وكان لدخول حسن عقيل في مركز (2) كلاعب أساسي دور كبير في تميز حوائط الصد النصراوية رفقة يونس عبدالكريم ومحمود علي. وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (20/25، 26/24، 25/19، 23/25، 15/8).
ويلعب النصر اليوم عند الساعة 2.00 ظهرا مع القادسية الكويتي في لقاء مهم ويحتاج فيه للفوز إذا ما أراد الحفاظ على آماله في الصعود لمنصة التتويج في المركز الثالث.
شهدت انطلاقة الشوط الأول من المباراة بداية سيئة للنصر الذي ارتكب عدة أخطاء مباشرة فضلا عن تميز الأداء الدفاعي الوصلاوي ومن ثم الارتداد الهجومي الذي أجاد تفعيله صانع الألعاب وليد ثاني، إذ عول في الهجوم على محمد شيخي من مركز (2 و1) فيما اعتمد على سعيد ربيع من مركز (3) (4/صفر ثم 8/3).
غير أن النصر بدأ يدخل أجواء اللقاء فبدأ يعتمد على الدفاع أولا ومن ثم الهجوم عن طريق صادق إبراهيم في مركز (4)، بالإضافة إلى ذلك كان حسين متروك يستخدم مركز (3) بين الفنية والأخرى عن طريق محمود علي ليقلص النصر الفارق تدريجيا وساعده على ذلك أخطاء حسن رجب المتتالية في الشق الهجومي (11/8)، بيد أن النصر عاد وارتكب الأخطاء مجددا وخصوصا في الهجوم (17/11) من جديد وسط غياب للتغطية وراء اللاعب المهاجم لدى الفريق النصراوي.
قدم النصر صحوة جديدة وكان هذه المرة بطلها حسن عقيل وحسين طاهر دفاعيا ويونس عبدالكريم في الهجوم من مركزي (3 و1)، إذ حقق نقاطا متتالية لمصلحة فريقه في هذه الفترة (18/15)، غير أن الوصل استطاع الحفاظ على أفضليته لينتهي الشوط لمصلحته (25/20).
في الشوط الثاني، كان التكافؤ عنوان انطلاقته وذلك بفضل النجاح هجوميا تارة والأخطاء في أخرى، وكان تركيز كلا الفريقين في الهجوم من أطراف الملعب، إذ اعتمد الوصل على علي إسحاق ومحمد شيخي، فيما كان يعول النصر على صادق وصبيح إبراهيم وكان استغلال مركز (3) نادر جدا في هذه الفترة (6/6)، غير أن هذا التكافؤ لم يستمر طويلا بسبب الأخطاء المتتالية التي ارتكبها محمود علي في الهجوم من مركز (3) (9/6) للوصل، لكن اللاعب نفسه أعاد الشوط للتكافؤ بفضل حائط صد ناجح أمام الجزائري محمد شيخي.
بدأ الشوط يدخل في سلسلة من التعادلات والفضل كله يعود إلى التركيز العالي الذي كان عليه لاعبو الفريقين في هذه الفترة، إذ كان النقاط تأتي تارة من الهجوم وأخرى من حائط الصد، فكان النصر يركز كثيرا على صادق إبراهيم ويونس عبدالكريم وكذلك صبيح إبراهيم في الهجوم وكان التعويل بالهجوم من أطراف الملعب، فيما كان الوصل يركز كثيرا على محمد شيخي وحسن رجب (14/14 ثم 18/18).
دخل الشوط في مرحلة المد والجزر، إذ تارة ترى النصر يتقدم بسبب أخطاء النصر وأخرى يعاد الوصل بسبب أخطاء منافسه، غير أن تميز النصر في الشق الدفاعي بالوقت الحاسم من الشوط مكن صادق إبراهيم من ترجمة هذا التألق إلى نقاط لمصلحة فريقه لينتهي الشوط نصراويا بنتيجة (26/24).
في الشوط الثالث، بدأ فريق النصر بكل قوة بفضل التميز الدفاعي في المقام الأول ومن ثم الهجوم المرتد والذي نجح من خلاله الثنائي صادق إبراهيم من مركز (4) ومحمود علي من مركز (3) فيما ارتكب لاعبو الوصل عدة أخطاء ساعدت النصر في توسيع الفارق لمصلحته (5/1)، غير أن الوصل استطاع تقليص الفارق مستغلا أخطاء نصراوية خصوصا في استقبال الكرة الأولى والهجوم (8/6).
استطاع النصر مرة أخرى بسط أفضليته على مجريات الشوط بفضل تميز الدفاع الخلفي ومن قبله حائط الصد الذي خفف كرات عدة ما ساعد يونس عبدالكريم من تحقيق نقاط متتالية، وشهدت هذه الفترة أخطاء وصلاوية من وليد ثاني وعلي إسحق والسبب في كل ذلك قوة الإرسال الذي اعتمد عليه صبيح إبراهيم (14/7)، واصل النصر أداءه الجماعي المميز لينهي الشوط نصراويا من دون معاناة (25/19)، على رغم الأخطاء التي ارتكبها لاعبو النصر في نهاية الشوط.
في الشوط الرابع، بدأ كلا الفريقين بصورة متكافئة وذلك بفضل النجاح الهجومي بالدرجة الأولى وبعض الأخطاء التي ارتكبها الفريقان وخصوصا في الشق الهجومي (4/4) واعتمد النصر في هذه الفترة على صادق إبراهيم ويونس عبدالكريم، فيما كان تعويل الوصل على محمد شيخي من مركز (2) وعلي إسحاق من مركز (4).
استمر التكافؤ بينهما وهذه المرة كان طريقة الأداء مختلفة، إذ كان النجاح الهجومي هو الأبرز فاستغل صانع ألعاب النصر حسين متروك محمود علي بصورة مثالية جدا وسط غياب لحوائط الصد الوصلاوية مع صبيح إبراهيم في بعض النقاط، أما صانع ألعاب الوصل وليد ثاني استغل مركز (4) من أجل استغلال قصر قامة حسين متروك فكان حسن رجب يتألق هجوميا (8/8).
غير أن النصر بدأ بأخذ الأفضليه بسبب الأخطاء المتتالية التي ارتكبها لاعبو الوصل وخصوصا في الشق الهجومي عن طريق محمد شيخي وعلي إسحق بالذات (12/9)، لكن هذه الأفضلية لم تستمر طويلا وذلك في التركيز الكبير للاعبين الوصل على مهارة حائط الصد أمام حسن عقيل تارة وصبيح إبراهيم في أخرى (15/15).
دخل الشوط في سلسلة من التعادلات بسبب النجاح الهجومي لكلا الفريقين (19/19)، غير أن الوصل استفاد من أخطاء النصر ليأخذ الأفضلية لأول مرة (21/19)، حافظ الوصل على تفوقه النسبي لينهي به الشوط الرابع لمصلحته بنتيجة (25/23).
في الشوط الخامس، بدأ النصر بكل قوة بغية تحقيق الفوز في الشوط واللقاء، وكان الفضل لهذه البداية القوية التماسك الدفاعي المميز في حائط الصد تارة والخلفي في أخرى ليترجم يونس عبدالكريم وصادق إبراهيم كل هذه التألق إلى نقاط (8/3)، إذ شهدت هذه الفترة صعوبة وصلاوية كبيرة في اختراق حوائط الصد التي شكلها يونس عبدالكريم وحسن عقيل حتى من أفضل لاعبيه.
حافظ النصراوية على تفوقهم الكبير والفضل يعود إلى استمرار يونس عبدالكريم في تميزه بحائط الصد ومن ثم الهجوم، لينتهي الشوط نصراويا بنتيجة (15/8)، لينتهي اللقاء بذلك بنتيجة (3/2) لمصلحة النصر.
أكد لاعب النصر الشاب يونس عبدالكريم أن السبب الرئيسي الذي جعل النصر يقدم هذا الأداء المتميز ومن ثم الفوز على الوصل الإماراتي بنتيجة (3/2)، يعود إلى الرغبة الكبيرة التي تمتع فيها جميع اللاعبين من أجل تحقيق الفوز وتغيير الصورة التي ظهر عليها النصر وخصوصا أمام صحم العماني، وقال: «بكل صراحة لم نظهر في أول لقاءين بمستوانا الطبيعي وبالتالي كان لابد من تقديم أفضل ما لدينا في هذا اللقاء، ولله الحمد وفقنا في تحقيق ذلك».
وتابع يونس قائلا: «كان للحماس والقتال داخل الملعب دور كبير في ظهورنا بهذا الشكل وخصوصا في الشوط الخامس، إذ راينا أنفسنا أننا قادرون على الفوز غير أننا فقدنا الشوط الرابع بسبب بعض الأخطاء، وبالتالي كان التميز بأكمله تقريبا في الشوط الخامس بحائط الصد، والأهم كما ذكرت هو تحقيق الفوز».
وأوضح ان الوصل الإماراتي يملك لاعبين محترفين وبالتالي جاء الفوز على فريق صعب جدا.
وعن لقاء اليوم أمام القادسية الكويتي، قال: «اللقاء سيكون صعبا لأن القادسية لديه لاعبون متميزون ويملكون من الخبرة الشيء الكثير، وبالتالي لابد من التركيز لكي نظهر بشكل طيب». وأضاف «الأهم في مثل هذه اللقاءات تقديم المستوى لأن في حال ظهرنا بشكل مميز ستأتي بعدها النتيجة».
العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ