العدد 899 - الأحد 20 فبراير 2005م الموافق 11 محرم 1426هـ

جنود مجهولون... متطوعو "السواد"

يصبح الحديث عن هؤلاء الجنود أمرا ضروريا، فهؤلاء الشباب الذين توكل إليهم مهمة وضع قطع القماش الكبيرة السوداء التي تحمل عبارات تجسد واقعة الطف سواء من أقوال أهل البيت أو من محبيهم يعانون الكثير، وخصوصا أن المحرم تقليد سنوي، بمعنى أنه لا يمكن الاعتذار أبدا عن هذا العمل! وتبدو مهمة وضع السواد على البيوت والجدران أو بين عمودين كبيرين مهمة سهلة، ولكنه أمر صعب يؤكده رئيس لجنة السواد في موكب إحدى قرى البحرين بشار سيدعلوي الذي يقول: "إن العملية ليست سهلة وتتطلب إعدادا منذ فترة طويلة قد تتجاوز الثلاثة أشهر، إذ نقوم في بداية الأمر بشراء القماش وتقطيعه ومن ثم يقوم أحد الخطاطين بكتابة الكلمات والعبارات المطلوبة، ثم نقوم نحن برسمها على قطع القماش. وعندما يكون القماش جاهزا يتعاون أكثر من 15 متطوعا في إنجاز اللافتات".

المتطوع الآخر جميل أبوحسان، أوضح من جانبه "أن توافر هذا العدد الكبير من المتطوعين أمر مهم، فالعملية تحتاج إلى أكثر من يد، فمجموعة تقوم بتهيئة الغراء، ومجموعة تقوم بربط الحبال ومجموعة تصعد على السلالم أو على سطح البيوت لتعليق القماش، والأمر يصبح أكثر صعوبة عندما نفاجأ بطقس بارد كما حدث هذا العام".

وعن طريقة توزيع هذا السواد أضاف أبوحسان: "لابد أن تكون المسافة بين قطعة وأخرى لا تقل عن 6 أو سبعة أمتار وأن توضع هذه القطع الكبيرة في كل مكان يمر منه العزاء"

العدد 899 - الأحد 20 فبراير 2005م الموافق 11 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً