الرادود فاضل البلادي صوت مملوء بالكلمة التي كانت تأخذ صدى واسعا على المستويين المحلي والخارجي، وخصوصا أن هذا الصوت ارتبط بالشاعر البحريني المعروف غازي الحداد، إذ كون الاثنان ثنائيا تفجر منه الإبداع في الكلمتين الحسينية والسياسية، فكونا مدرسة خاصة بهما منذ أكثر من 25 عاما ومازالت هذه المدرسة تستهوي الكثير من المتابعين وخصوصا النخب.

اشتهرت الكثير من القصائد التي ألقاها الرادود البلادي وكان منها قصيدة "كان شرعي هجوم الطاغية" وهي القصيدة التي ارتبطت بحوادث غزو الكويت في العام ،90 وكذلك قصائد أخرى مثل "كربلا يا جرحنا الأزلي" وقصيدة "هذه الليلة لا دمع ولا أنة آه" التي أحدثت صدى واسعا وخصوصا في العراق، وكذلك قصيدة "خسئت إسرائيل" التي اشتهرت في لبنان.

كما كان للقصيدة الدارجة خصوصية في فم الرادود البلادي إذ اشتهرت على يديه عشرات القصائد التي مازالت خالدة ومنها "عباس من سهم الجود" و"لا تذكرني بتل الزينبية" و"بس الليلة وي حسين خلوني" حتى قال الكثيرون إن الثنائي المكون من فاضل وغازي هو الوريث الحقيقي لملا عطية الجمري صاحب "الجمرات الودية".

ويستمع المتابعون لفاضل البلادي من خلال مشاركته في موكب البلاد القديم، منذ العام 1979 أي قبل أكثر من 25 عاما، كما يستمع المتابعون إليه من خلال اصدارته التي ربت على الخمسين إصدارا وكان أولها في العام 1990 إذ لم تكن الساحة البحرينية تعرف الإصدار الحسيني بعد، وآخرها قبيل بدء محرم الحرام هذا العام.

يذكر أن البلادي من مواليد 1964 ومتزوج وأب لولدين وابنتين