قال رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من العمى أحمد عبدالله أحمد إن 46 في المئة من أسباب العمى في البحرين سواء في كلتا العينين أو العين الواحدة هو الماء الأبيض والماء الأسود، مشيرا إلى أن الماء الأبيض هو السبب الرئيسي للعمى إذ يبلغ النصف بين المسببات الأخرى، كما يأتي الماء الأسود في المرتبة الثانية بعد الماء الأبيض كأحد مسببات فقدان البصر.
وأوضح أحمد أن "هذه النسبة تحتم على المجتمع الإطلاع على أسباب هذا المرض الذي قد يودي بالبصر في أية لحظة مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية للوقاية من العمى تهدف إلى الوقاية من أمراض العين التي تسبب العمى وفي مقدمتها الماء الأبيض والماء الأسود واعتلال الشبكية السكري، كما وتدل الدراسات أن الماء الأسود يشكل احد أهم الأسباب للعمى في البحرين ويأتي في المرتبة الثانية بعد الماء الأبيض".
وتطرق أحمد إلى تعريف الماء الأسود فقال "هو عبارة عن ارتفاع زائد في ضغط السائل داخل العين. ويؤدي ارتفاع الضغط إلى عطب العصب البصري ومع استمرار ارتفاع ضغط العين يحدث تلف دائم في العصب وفقدان البصر".
وأضاف "قد لا يشكو المريض المصاب بالماء الأسود من أية أعراض في العين ومن المهم زيارة طبيب العيون الأخصائي لاكتشاف الماء الأسود في مرحلة مبكرة وتوفير العلاج قبل فقدان البصر وعلى الأشخاص فوق سن الأربعين أو وجود الماء الأسود لدى احد أفراد العائلة فيجب إجراء فحص دوري للعين كل سنة او سنتين وفي وجود مرض السكري يجب فحص العين كل 6 اشهر للشبكية وضغط العين.
وذكر أحمد أن هناك نوعين رئيسيين من الماء هما الماء الأسود ذو الزاوية المفتوحة وهو النوع الشائع فتركيبة العين طبيعية ولكن هناك ضيق في تصريف السائل المائي في العين،وا لماء الاسود ذو الزاوية الحادة ففي هذه الحالة يرتفع ضغط العين بشكل فجائي ويؤدي إلى الم حاد في العين وفقدان البصر.
وبشأن المعرض للإصابة بالماء الأسود قال أحمد "الماء الأسود يصيب عادة البالغين فوق سن الأربعين سنة ولكن قد يصيب أيضا البالغين سن الرشد والأطفال أيضا. ويصيب أيضا بنسبة أكبر مرضى السكر او إصابة احد أفراد العائلة إذ انه مرض وراثي".
وعن أعراض الماء الأسود قال "عادة لا يحس الشخص بأية أعراض في بداية المرض ولا يكتشف المريض إلا في المراحل المتقدمة عند فقدان جزء أو كل البصر في العين.أو في حالة الماء الأسود الفجائي يشكو المريض من الم في العين واحمرار وفقدان البصر وألم في البطن وحتى الإستفراغ".
أما عن كيفية تشخيص الماء الأسود فقال " يقوم طبيب العيون المختص بفحص العين وقياس ضغط العين بجهاز الضغط الخاص وهذا الفحص سريع وغير مؤلم".
وأوضح أن الماء الأسود يعالج بالقطرات او الليزر او الجراحة فالقطرات كثيرة الأنواع ويختار الطبيب القطرة المناسبة حسب حاجة المريض بناء على مدى ارتفاع الضغط وتجرى الجراحة بالليزر او الجراحة المعتادة للتخلص من السائل الزائد عند عدم التمكن في التحكم في ضغط العين بالقطرات.
وأكد أنه من الممكن الوقاية من الماء الأسود إذا ما تم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة وتم علاجها عن طريق حفظ ضغط العين، مؤكدا أنه إذا فقد البصر نتيجة الماء الأسود فلا يمكن استرداده ولكن عن طريق التحكم في الضغط يمكن وقاية العين من فقدان البصر لذلك فان معظم المصابين بالماء الاسود وتحت الإشراف المباشر من قبل الطبيب المختص لا يصابون بالعمى
العدد 902 - الأربعاء 23 فبراير 2005م الموافق 14 محرم 1426هـ
كيف يتم علاج ماء السود بعد اكتشافه موخرا