أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن التخطيط الاستراتيجي للوزارة الذي يهدف لاستيعاب جميع طلاب وطالبات مناطق عسكر والدور وجو يتمثل في تنفيذ مشروع إنشاء مبنى أكاديمي إضافي في مدرسة جو الابتدائية الإعدادية للبنات بكلفة تبلغ 182 ألف دينار بحريني وجهز في الأسبوع الأول من شهر مارس/آذار المقبل. ويضم هذا المبنى ستة فصول دراسية لاستيعاب طالبات المرحلة الإعدادية، بالإضافة إلى مختبرات للعلوم والتقانة والتربية الأسرية وغرف للمعلمات والإشراف الإداري ودورات مياه للمعلمات والطالبات. وسيتم استخدام هذا المبنى في العام الدراسي المقبل.
واشار إلى أن الوزارة وضعت ضمن برنامجها الإنشائي للعام الجاري 2005 إنشاء فصل إلكتروني إضافة إلى إنشاء صالة متعددة الأغراض تشمل الأغراض الرياضية والأنشطة المدرسية في مدرسة عسكر الابتدائية الإعدادية للبنين. ويتوقع أن يتم استخدام المبنى في العام الدراسي 2006/2007م. وتضمن البرنامج الإنشائي أيضا للعامين 2005 - 2006 رصف وتعديل ملاعب المدرستين وتركيب مظلات استراحة للطلبة والطالبات في المدرستين أنفسهما.
جاء ذلك اثناء زيارة قام بها وزير التربية إلى منطقتي عسكر وجو، إذ زار مدرسة عسكر الابتدائية الإعدادية للبنين، إذ كان في استقباله النائب محمد الكعبي ورئيس مجلس بلدي الجنوبية خالد البوعينين وأعضاء المجلس البلدي وعدد من الأهالي. وتأتي الزيارة تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للاطلاع على جميع الاحتياجات التعليمية للمنطقة.
وأشار النعيمي إلى ما طالب به أهالي منطقتي جو وعسكر، والمتمثلة في وضع مظلات وكراسي أمام مدرسة عسكر، وهو ما أكد الوزير سعي وزارته لتطبيقه، لافتا إلى أن تنفيذ المطلب ذاته في مدرسة جو للبنات لن يتم على اعتبار أسباب تتعلق بخصوصيتهن، مؤكدا في الوقت ذاته انه سيصدر توجيهات لعدم تأخر سواق الباصات التي تقل البنات إلى منازلهم اثناء فترة انتهاء الدوام المدرسي. جاء ذلك في رده على عضو المجلس البلدي خالد عبدالله الذي اكد وجود أرض امام مدرسة البنات ملك للبلدية، بالإمكان استخدامها للغرض السابق.
ثم قام الوزير والحضور بجولة على منشآت المدرسة وأطلعوا على المواقع التي سيتم فيها بناء الإنشاءات الجديدة.
وقدمت مديرة إدارة الخطط والبرمجة في الوزارة فائقة الصالح شرحا عن الخدمات التعليمية والمشروعات المستقبلية التي تقدمها الوزارة لمنطقة عسكر وجو والدور. إذ ذكرت أنه توجد في مناطق جو وعسكر والدور مدرستان ابتدائيتان إعداديتان إحداهما للبنين والأخرى للبنات، وهما: مدرسة عسكر الابتدائية الإعدادية للبنين، ويبلغ عدد طلابها من القاطنين في تلك المناطق 216 طالبا 144 طالبا منهم في المرحلة الابتدائية و72 طالبا في المرحلة الإعدادية.
أما مدرسة جو الابتدائية الإعدادية للبنات، فيبلغ عدد طالباتها من القاطنات في تلك المناطق 206 طالبات 139 طالبة منهن في المرحلة الابتدائية و67 طالبة في المرحلة الإعدادية.
وبالنسبة إلى المرحلة الثانوية فأوضحت الصالح أن عدد طلاب المرحلة الثانوية من القاطنين في المناطق المذكورة يبلغ 48 طالبا، فيما يبلغ عدد طالبات المرحلة الثانوية من القاطنات في المناطق المذكورة 58 طالبة.
وأكدت ان المدارس المتوافرة سواء في المناطق الثلاث أو المناطق المجاورة تفي بحاجتها من المدارس، مقارنة بعدد الطلبة في تلك المناطق. مشيرة بذلك إلى أن الوزارة توفر المواصلات للطلبة الدارسين في المدارس البعيدة عن مساكنهم.
وألقى النائب الكعبي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره وامتنانه لصاحب الجلالة الملك على ما يلقاه المواطنون من دعم كبير واهتمام ورعاية، معبرا أيضا عن شكره للوزير النعيمي على متابعته الدؤوبة، ولكل التوجيهات الملكية التي تركت أطيب الأثر في نفوس المواطنين.
كما أكد مدير مدرسة عسكر عبدالعزيز الدوسري أن الخدمات التعليمية والبرامج التطويرية والإنشائية قد شهدت نقلة نوعية منذ أن تولى النعيمي الوزارة، داعيا إياه إلى مزيد من التطوير تحقيقا للنهضة الشاملة في مجال التعليم، مشيدا بدور أعضاء مجلسي النواب والبلدي الذين لا يألون جهدا في سبيل خدمة أبناء المنطقة والتفاعل الإيجابي مع احتياجات المواطنين فيها.
بعد ذلك قام الوزير بزيارة تفقدية إلى مدرسة جو الإعدادية للبنات واطلع خلالها على سير العمل في المباني الجديدة التي تنفذها الوزارة حاليا بالمدرسة والتي تبلغ كلفتها مئة وثمانين ألف دينار.
72 فصلا دراسيا لاستيعاب 1800 طالب في "الجنوبية"
تشتمل الخطة الانشائية للوزارة للعامين 2005 و2006 على مجموعة من المشروعات في المحافظة الجنوبية، إذ سيتم انشاء نحو 72 فصلا دراسيا في مختلف مدارس الجنوبية لتستوعب أكثر من 1800 طالب وطالبة، وتتمثل هذه المشروعات في بناء مدرسة ابتدائية للبنات في الرفاع الشرقي تضم ثلاثين فصلا دراسيا لينتقل إليها طالبات مدرسة الخليج العربي الابتدائية للبنات، التي سيتم تحويلها إلى مدرسة إعدادية للبنات.
كما سيتم تنفيذ مشروع إنشاء مبنى أكاديمي إضافي يضم ستة فصول دراسية في كل من مدرستي الزلاق الابتدائية الاعدادية للبنات والزلاق الابتدائية الاعدادية للبنين، إضافة إلى بناء مبنى أكاديمي يضم عشرة فصول دراسية في مدرسة الرفاع الغربي الابتدائية للبنين.
أكد مدير إدارة الخدمات علي بهزاد أن وزارة التربية والتعليم من منطلق حرصها على توفير بيئة مدرسية مريحة للطلبة قامت بتوفير 4184 مظلة داخل مدارس وزارة التربية والتعليم خلال العشر سنوات الماضية منها 2074 مظلة في مدارس البنات و2110 مظلات في مدارس البنين".
وأوضح بهزاد "ان كلفة المظلات التي تم إنشاؤها في المدارس حتى الآن قد بلغت مليونا و389 ألفا و200 دينار، مشيرا الى أنه خلال العامين الأخيرين قامت الوزارة بإنشاء 133 مظلة.
وأكد "أن الوزارة ستقوم بالتوسع في إنشاء المظلات والاستراحات من خلال تحديد مواقع وعدد المظلات المقترحة لكل مدرسة، مبينا ان الوزارة ماضية في تطبيق خططها لتطوير البيئة المدرسية وتزويد المدارس بكل ما يوفر سبل الراحة للطلبة".
أكد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة ومكثفة لتطوير التعليم الصناعي ومناهجه الدراسية بما يلبي الاحتياجات المتنامية والمتجددة لسوق العمل وتحديث أساليب التعليم والتقويم والاهتمام بالمستويات الثقافية والمهنية والتربوية للمعلمين، إذ تم ابتعاث 140 معلما للدراسة بالمملكة المتحدة في مختلف التخصصات، وتطبيق نظام ضمان الجودة بجميع المدارس الثانوية الصناعية وتوسيع مظلته لتشمل جميع محاور المنظومة التعليمية ما اتاح الفرصة لحصول الوزارة على اعتماد هيئة المؤهلات الاسكتلندية باعتبار المدارس الثانوية الصناعية مراكز لمنح المؤهلات المهنية.
وأضاف الوزير "ان الوزارة قامت بالحاق 1258 طالبا من المسار الصناعي في برنامج تدريبي ميداني لدى الشركات والمؤسسات الصناعية، من أجل اكساب الطلبة مزيدا من الخبرة وتعريف أصحاب العمل بمستواهم المتميز وبقدراتهم العملية العالية، موضحا ان الوزارة قامت بالحاق 552 طالبا في الفصل الدراسي الأول و706 طلاب في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الجاري بالشركات والمؤسسات الصناعية مشيرا الى أن اجمالي عدد الطلبة الذين تم إلحاقهم بهذا البرنامج التدريبي منذ بدء النظام إلى الآن 7070 طالبا ساهمت في تدريبهم أكثر من شركة ومؤسسة صناعية".
ومن جهته، قال رئيس التعليم الصناعي حسن صالح مبارك "ان التعليم الصناعي يشهد اقبالا كبيرا من الطلبة، إذ ينتظم في المدارس الصناعية حاليا نحو 5000 طالب بما يزيد على 2000 طالب في المستوى الأول، مشيرا الى أن ما يقرب 36 في المئة من الطلاب الذكور من خريجي المرحلة الاعدادية قد كانوا اختاروا المسار الصناعي، وهذا مؤشر مهم على التطور الكبير الذي شهده هذا الفرع من التعليم الذي أصبح يجتذب الطلبة إليه".
وبين، ان من بين أهم أسباب الاقبال على هذا النوع من التعليم انه يراعي الفروق الفردية للطلبة، إذ يشتمل النظام على مسارين دراسيين هما المسار الفني الذي يؤهل الطلاب المتميزين في المقررات الدراسية الاكاديمية عموما واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم خصوصا للالتحاق بالجامعة بعد التخرج. والمسار التطبيقي الذي يؤهل الطلاب ذوي الميول العملية الى الالتحاق بسوق العمل بعد التخرج أو الالتحاق بدورات تدريبية تؤهلهم للعمل كعمال فنيين مهرة، كما ان الاقبال على التعليم الصناعي يرجع أيضا الى اشتماله على الكثير من التخصصات الفنية في كل من المسارين يصل عددها الى 11 تخصصا فنيا في كل مسار، وبالتالي فهي تلبي رغبات وميول جميع الطلاب، إذ تغطي المجالات الكهربائية والالكترونية والميكانيكية ومحركات السيارات والديزل ونظم التبريد وتكييف الهواء وتجارة الاثاث والديكور وهندسة الاتصالات.
وأشار حسن صالح كذلك الى أن الطالب المتخرج من مدارس التعليم الثانوي الصناعي يحصل على اعتماد هيئة المؤهلات الاسكتلندية باعتبار تلك المدارس مراكز لمنح المؤهلات المهنية التي تصدرها الهيئة، وهذا يتيح للطالب المتميز الفرص للحصول على شهادتين في آن واحد: الأولى شهادة الثانوية العامة الفرع الصناعي، والثانية شهادة هيئة المؤهلات المهنية الاسكتلندية التي تتيح له فرصا اضافية للعمل أو الدراسة الهندسية، وهو ما يشكل دافعا آخر نحو تفضيل التعليم الصناعي.
قال مدير إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم غازي الشكر: إن خطط الإدارة المستقبلية المتعلقة ببرامج التدريب والتمهين لمنتسبي الوزارة تنبثق من استراتيجية وزارة التربية والتعليم وتوجهاتها المستقبلية المتضمنة في الرؤية التربوية التطويرية التي تنفذها الوزارة حاليا.
وأضاف الشكر أن إدارة التدريب تؤكد أهمية التنمية المهنية المستدامة لجميع العاملين بالوزارة التي تعكس توجهات ومشروعات وزارة التربية والتعليم التطويرية الكثيرة والمتنوعة، ومن هذا المنطلق أنجزت الإدارة خلال العام الدراسي الماضي الكثير من المهمات التي شملت الكثير من البرامج التدريبية والأكاديمية التي استهدفت إعداد جميع فئات العاملين بالوزارة، واستفاد منها عدد كبير من المتدربين بمختلف فئاتهم، هذا بالإضافة إلى خدمة المشروعات بتدريب العاملين فيها على نحو شامل، من ذلك مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، إذ دربت الوزارة ما لا يقل عن 1370 فردا للمرحلة الأولى من المشروع فقط.
واما بالنسبة إلى برنامج الرخصة الدولية للحاسوب الذي أصبح بمثابة المتطلب الأساسي لكل البرامج التدريبية الأخرى في مجال الحاسوب التي تضمنتها الخطة الأساسية للوزارة، فقد قال الشكر: لقد أنهى ما يزيد عن 1400 متدرب هذا البرنامج حتى الآن، وحصل 200 منهم على الرخصة الدولية. ومن المعلوم أن إدارة التدريب اعتمدت كمركز امتحانات بما يؤهلها لإجراء الامتحان لهؤلاء المتبقين بعد إنهائهم التدريب خلال الفترة القريبة المقبلة. هذا ومن المؤمل أن يبلغ عدد الذين سيتم تدريبهم خلال العام الدراسي الجاري أكثر من 400 متدرب من أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية موزعين على 14 مركزا تدريبيا. ونظرا لاعتماد الإدارة كمركز تدريب وامتحان فقد باشرت بالتعاون مع المدربين الذين حصلوا على الرخصة الدولية للحاسوب بإعداد برامج الحاسوب للمساعدة على إدارة مراكز التدريب المنتشرة في المملكة، والتي تشرف عليها الإدارة وكذلك تصميم مواد تدريبية على أقراص مضغوطة يمكن أن تستخدم لاحقا للتدريب الذاتي أو التدريب عن بعد، ويذكر أن الإدارة استخدمت نسخة تجريبية لامتحانات تحديد المستوى للدفعة الثانية من المرشحين، وهذا وفر على الإدارة الوقت بالإضافة إلى خفض كلفة البرامج.
نظمت إدارة التعليم الابتدائي بوزارة التربية والتعليم يوم الثلثاء الماضي دورة تدريبية للمديرين المساعدين المستجدين بالمدارس الابتدائية بشأن "نظام معلم الفصل: فلسفته وأهدافه لتنظيم البيئة الصفية، ودور معلم الفصل في العملية التعليمية التعلمية" بمدرسة رقية الابتدائية للبنات.
وتأتي أهمية هذه الدورة في تقديم الحلول للمديرين والمديرات لجميع المشكلات التي تتعلق بنظام الفصل ووضع البدائل المتاحة، وتوحيد جهودهم والوسائل التعليمية لضمان ايجابية النتائج، وتناولت الورشة الكثير من الجوانب الرئيسية منها تعريف المشاركين بمفهوم نظام معلم الفصل الذي هو عبارة عن الصيغة التربوية التي ينظر من خلالها إلى التلميذ نظرة كلية متكاملة باعتباره محورا للعملية التربوية عن طريق اعداد المنهج الدراسي المتكامل. كما ناقشت الورشة فلسفة نظام الفصل الذي يقوم على اعتبارات فلسفية كثيرة منها البيئة بجميع مكوناتها، ومعلم الفصل الذي يفعل معادلة التعلم بمساعدة التلميذ، واكساب التلميذ خبرات جديدة ويومية، مع الحرص على تحقيق النمو الشامل للتلميذ جسميا وعقليا ونفسيا
العدد 902 - الأربعاء 23 فبراير 2005م الموافق 14 محرم 1426هـ
