وضع وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي صباح الأربعاء حجر الأساس لقاعة متعددة الأغراض بمركز مصادر التعلم للمعلمين في المحرق، وذلك بهدف دعم أنشطة المركز وأهدافه القائمة على توفير فرص لتدريب المعلم وتأهيله بصورة مستمرة، ويأتي ذلك في إطار اهتمام وزارة التربية والتعليم بالتنمية البشرية المستدامة وتمهين المعلمين استعدادا لتنفيذ كادر المعلمين الجديد الذي يتضمن ضوابط مهنية وتدريبية لترقي العاملين في الحقل التربوي، إذ يتوقع أن تقوم القاعة المزمع إنشاؤها بدور أساسي في رفد جهود إدارة التدريب بالوزارة لتكون مركزا تدريبيا يستفيد من خدماتها ما يقارب 105 مدارس تقع بمحافظة المحرق.
وأعرب الوكيل المساعد للمناهج والتدريب عبدالله المطوع في كلمته بمناسبة وضع حجر الأساس عن امتنان الجميع لرعاية وزير التربية واهتمامه بالخدمات المقدمة إلى المعلمين إذ يظهر ذلك في المساعي المبذولة لتفعيل مراكز مصادر التعلم للمعلمين ودفعها إلى المساهمة في تمهين هذه الفئة، وأشار المطوع إلى أن المراكز أنشئت بهدف تعزيز روح الزمالة المهنية وتنسيق جهود البحث والدراسة بالإضافة إلى تقويم الممارسات التعليمية التربوية وتنظيم المحاضرات والندوات المتعلقة بالشأن التربوي رامية بذلك إلى استكمال بناء الشخصية المتكاملة للمعلم، ودراسة قضايا التجديد والتطوير.
من جانبه استعرض رئيس قسم الأبنية المدرسية خالد غريب للحضور الجوانب الفنية والإنشائية المتعلقة بالقاعة المتعددة الأغراض، وقال: "إن مساحة القاعة تبلغ 18 مترا * 15 مترا بكلفة تقارب حوالي 127 ألف دينار لخدمة الأهداف التربوية والثقافية والاجتماعية، وتستوعب 250 فردا تقريبا في حال إقامة ندوة" كما بين أن "الطاقة الاستيعابية للقاعة تختلف بحسب نوعية الفعالية المقامة وطرق تقسيمها، هذا إلى جانب توافر الوسائط المتعددة ومختلف الأجهزة الكهربائية الأساسية، وسبل العرض المتنوعة، وإمكان تركيب مسرح متحرك فيها أو استخدامها للألعاب الرياضية المختلفة" مشيرا إلى أنه يتوقع الانتهاء من العمليات الإنشائية فيها خلال 6 شهور. فيما قالت رئيسة مركز مصادر التعلم للمعلمين بالمحرق، نورة بوحجي: "إن كل لبنة تضعها وزارة التربية والتعليم في سبيل رفع كفاءة المعلم أو الطالب فإنها تصب في نهاية الأمر في خدمة المعلم ورفع مكانته وخبرته بين أقرانه، وان بناء صالة متعددة الأغراض تخدم المركز ومرتاديه من معلمين ومعلمات لهو قمة البناء لهذا المعلم الذي يقدم لأبنائنا كل ما يستطيع لرفع تحصيلهم الدراسي وهو حافز كبير يؤهله للمزيد من العطاء"
العدد 904 - الجمعة 25 فبراير 2005م الموافق 16 محرم 1426هـ