قالت مصادر في الحكومة العراقية في بغداد أمس إن السلطات السورية شاركت في تسليم سبعاوي إبراهيم الحسن الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وقال مصدر بارز في الحكومة رفض الكشف عن هويته إن "السلطات السورية بسبب الضغوط الهائلة عليها فعلت شيئا بشأن إبراهيم". وأكد مصدر آخر في الحكومة أن السوريين شاركوا في الأمر. وقال المسئول الحكومي البارز "في ظل المشكلات الكثيرة التي يواجهونها الآن كان السوريون شركاء عن رغبة في هذا الأمر ولكن العراقيين والأميركيين شاركوا أيضا". ولم يدل المصدر بالمزيد من التفاصيل بشأن الطريقة التي سلم بها سبعاوي.
وذكرت أنباء صحافية غير مؤكدة أنه اعتقل في بيروت ونقل إلى الحدود السورية العراقية.
من جانبه، جدد المرجع الديني السيدعلي السيستاني الدعوة إلى إشراك السنة الذين قاطعوا الانتخابات الأخيرة في العملية السياسية، وذلك أثناء زيارة وفد من لائحة الائتلاف العراقي الموحد في مقر إقامته في النجف أمس.
ميدانيا، قتل نحو 17 شخصا أمس في تفجيرات وهجمات متفرقة، في وقت عثر فيه على جثة امرأة مقطوعة الرأس غرب بغداد.
النجف، بغداد - الوسط، وكالات
زار وفد من لائحة "الائتلاف العراقي الموحد" أمس المرجع الديني السيد علي السيستاني في مقر إقامته في النجف. وقال حسين الشهرستاني احد أعضاء الوفد المكون من أكثر من عشرين عضوا بعد خروجه من منزل السيستاني للصحافيين ان "الوصية الأساس في العمل التي أوصى بها السيد السيستاني هي العمل على إشراك جميع العراقيين في العملية السياسية". ومن جانبه اكد زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي "لقد أكدنا لسيادته تمسكنا بوحدة الائتلاف وتعزيز هذه الوحدة والعمل على ان يكون هناك اجتماع سريع للجمعية الوطنية".
ودعا الجلبي الى "تشكيل الحكومة العراقية بسرعة حتى نتمكن من معالجة القضايا الخطيرة الموجودة على الساحة العراقية وأهمها السيادة والأمن والفساد الإداري وتقديم الخدمات". وبشأن من سيتولى منصب رئيس الجمهورية، أوضح الجلبي ان "المباحثات مستمرة وهناك لجان ألفها الائتلاف للبحث في هذه المهمة". ومن جهته اكد وزير النفط السابق إبراهيم بحرالعلوم ان "الهدف من هذه الزيارة هو معرفة توجيهات سماحته". واضاف "لقد اكد لنا ضرورة تعزيز التلاحم والوحدة بين أفراد اللائحة من جهة وبين المكونات المهمة للشعب العراقي من جهة أخرى". وأوضح بحرالعلوم ان "الوصية الأولى والأخيرة لسماحته للائتلاف والعراقيين جميعا هي ضرورة الوحدة بين صفوفهم".
وأكد الشيخ همام حمودي عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم ان الوفد "قدم الى سماحته تقريرا بما أنجزته القائمة وطلبنا منه الإرشاد وعرضنا عليه اللجان التي شكلناها". واضاف ان "سماحته اوصى بوحدة الكلمة" وقال ان "الائتلاف لا يمثل الشيعة فقط وإنما يمثل جميع العراقيين وطالب بإعطاء كل ذي حق حقه خاصة أهل السنة والجماعة وان نكون أول المدافعين عن حقوقهم بسبب الظروف التي مروا بها". وأكد حمودي ان لائحة الائتلاف "تسعى الى تشكيل حكومة إنقاذ وطني يشترك فيها الجميع".
من جهة آخرى، اكد نائب الرئيس العراقي ورئيس البرلمان الكردستاني روز نوري شاويس أمس ان الأكراد مازالوا متمسكين بالحصول على احد المنصبين الرئاسيين في الحكومة الجديدة. وقال شاويس في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان في اربيل ان "الأكراد لم يقرروا بعد التحالف مع أي طرف عراقي ويحاولون تشكيل حكومة عراقية موحدة بمشاركة جميع الأطراف وأنهم متمسكون بأحد المناصب السيادية".
وقال "نحن لسنا مع تحديد جدول زمني لانسحاب القوات المتعددة الجنسية في العراق". وأكد القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني ان "الأكراد يريدون بالإضافة الى احد المناصب الرئاسية حقيبتين سياديتين أي وزارتين". وفي ما يتعلق بموضوعي كركوك وقوات البشمركة الكردية، قال شاويس "يجب معالجة مسألة كركوك كما جاء في قانون ادارة الدولة 58". وتابع "أما في ما يتعلق بقوات البشمركة فهي جزء من الجيش العراقي وليست ميليشيات ويجب الاهتمام بها ودعمها ماديا ومعنويا"
العدد 906 - الأحد 27 فبراير 2005م الموافق 18 محرم 1426هـ