العدد 906 - الأحد 27 فبراير 2005م الموافق 18 محرم 1426هـ

مخاوف من المواجهة بين المعارضة والجيش اللبناني

مبارك يسعى للتزاوج بين الطائف والقرار 1559

ازدادت المخاوف من احتمال حصول مواجهة بين المعارضة والجيش اللبناني في حال اصرت قيادته على إدخال المؤسسة العسكرية في الصراعات الداخلية.

وكانت المعارضة اللبنانية أعلنت أمس في بيان تمسكها بدعوتها إلى الاعتصام السلمي وسط بيروت اليوم على رغم قرار منع التظاهر والتجمع الذي أصدره وزير الداخلية سليمان فرنجية. في وقت قررت مؤسسات التجمع المدني الموالية للحكومة نقل مسيرة الاحتجاج على زيارة نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد من أمام ضريح الحريري إلى ساحة السرايا القريبة من مجلس النواب وذلك استجابة لطلب كتلة الحريري بإبعاد الضريح عن النزاعات السياسية. وعلى صعيد متصل، كشف رئيس الوزراء عمر كرامي عن أنه تلقى اتصالا من رئيس نواب حزب الله أبلغه فيه بأن نواب الحزب سيصوتون بالثقة لحكومته، مشيرا إلى أن جلسة المناقشة العامة ستظهر من لديه الأكثرية.

وفي السياق ذاته، صرح وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في القاهرة بأن الرئيس المصري حسني مبارك سيزور دمشق قريبا لبحث ملف العلاقات السورية اللبنانية، فيما أكد نظيره المصري أحمد أبوالغيط أن بلاده ستبحث كيفية "تحقيق التزاوج بين اتفاق الطائف والقرار 1559".


"إسرائيل" تهدد بمهاجمة أهداف سورية ردا على عملية "تل أبيب"

مبارك يزور دمشق... ومصر تبحث "تزاوج" الطائف و1559

القدس المحتلة، واشنطن، عواصم - الوسط - محمد دلبح، وكالات

أكد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس أن الرئيس المصري حسني مبارك سيزور دمشق قريبا لمواصلة المشاورات بشأن الأوضاع في لبنان وسورية، فيما أكد نظيره المصري أحمد أبوالغيط أن القاهرة تبحث كيفية "تحقيق التزاوج بين اتفاق الطائف والقرار 1559".

وصرح الشرع في مؤتمر صحافي أن بلاده ملتزمة بتطبيق كل ما يخصها في اتفاق الطائف، مؤكدا أن هذا يعد تطبيقا غير مباشر للقرار ،1559 مشيرا إلى "ان اتفاق الطائف أصبح دستورا ونحن حريصون على الالتزام بهذا الاتفاق وتطبيق كل ما يتعلق بسورية فيه". وردا على سؤال بشأن اتهام وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز لسورية بالتورط في عملية تل أبيب، قال "إن السرعة التي وجه بها الاتهام تدل على انه كان مطلعا على من نفذها".

من جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد بأن رسالة الرئيس السوري بشار الأسد إلى مبارك التي سلمها الشرع تتعلق بالوضع الراهن. وأضاف أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على استمرار المشاورات بين القاهرة ودمشق على المستوى الرئاسي ومستوى وزيري الخارجية، ووعد الوزير السوري بإطلاع مصر على نتائج المشاورات التي سيجريها اليوم في الرياض.

في وقت أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن رغبة بلاده بخروج سورية من لبنان طبقا لاتفاق الطائف. وكان مبارك تلقى اتصالا أمس من الرئيس الفرنسي جاك شيراك، ركز خلاله الأخير على أسلوب التعجيل بتنفيذ القرار .1559

من جهة أخرى، هدد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف بويم أمس بضرب أهداف في سورية، وذلك عقب إعلان حركة "الجهاد" في دمشق مسئوليتها عن انفجار تل أبيب. وقال بويم إن الجيش سيواصل سياسة الاغتيالات المركزة ضد أفراد الحركة وكل تنظيم لا يحترم وقف إطلاق النار

العدد 906 - الأحد 27 فبراير 2005م الموافق 18 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً