أعلنت مصادر عراقية أمس القبض على سبعاوي إبراهيم الحسن الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وهو من المسئولين الواردة اسماؤهم على لائحة المطلوبين لدى الأميركيين. وقتل أمس نحو سبعة عشر شخصا على الأقل في تفجيرات وهجمات متفرقة، بينما عثر على جثة امرأة بلا رأس. على صعيد آخر، وجه الاتهام الى نحو 50 جنديا بريطانيا بالتورط في جرائم قتل بالعراق.
وأفادت الحكومة العراقية في بيان ان "قوات الأمن ألقت القبض على المجرم سبعاوي الذي يعتبر احد قادة الأجهزة الأمنية القمعية للنظام المقبور". ونقل البيان عن الناطق باسم رئيس الوزراء ثائر النقيب قوله ان "اعتقال سبعاوي يأتي من تصميم الحكومة على مطاردة واعتقال جميع المجرمين الذين ارتكبوا مجازر والملطخة أيديهم بدماء الشعب العراقي ومن ثم تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل". وأشار البيان الى ان سبعاوي التكريتي "ساهم بشكل فاعل في التخطيط والإشراف والتنفيذ للكثير من الأعمال الإرهابية داخل العراق".
وشغل سبعاوي الذي يحتل المرتبة 36 على لائحة المطلوبين الخمسة والخمسين منصب مستشار صدام كما سبق وشغل منصب مدير جهاز المخابرات.
من جهة أخرى، قال مصدر حكومي أمس إن قوات الأمن ألقت القبض في الموصل على احد المطلوبين المتهمين بقيادة خلية إرهابية يدعى خالد رجب، في وقت نفى فيه تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" أمس اعتقال مساعد للزرقاوي مؤكدا في بيان نشر على موقعه من شبكة الانترنت "ان قادتنا بأحسن حال والحمد لله".
ميدانيا قال الجيش الاميركي ان قنبلة انفجرت قرب الموصل ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى. وقال بيان الجيش الاميركي "تسبب انفجار نفذه متمردون في حمام العليل في مقتل ثمانية وإصابة اثنين آخرين على الأقل من المواطنين العراقيين". وأعلن مصدر في الشرطة مقتل أربعة من عناصر الشرطة على يد مسلحين مجهولين في الموصل أيضا. وقال الرائد محمد فتحي من شرطة المدينة ان "مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة مدنية من طراز "اوبل" ألمانية الصنع هاجموا دورية للشرطة ما أدى الى مقتل أربعة من عناصرها".
على صعيد متصل عثر على جثة لامرأة مقطوعة الرأس في غرب بغداد. وقال وليد خالد من شرطة بغداد ان "مفارز الشرطة عثرت على جثة امرأة مقطوعة الرأس ووضعت فوقها ورقة صغيرة مكتوب عليها "جاسوسة"". وعثرت الشرطة أيضا على خمس جثث معصوبة الأعين وموثقة الأيدي على الطريق العام في جنوب البلاد ، في وقت أصيب فيه خمسة أشخاص بجروح بينهم شرطي في انفجار سيارة مفخخة في قضاء المسيب.
من جانبه أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس ان جنديين اميركيين قتلا السبت في هجوم بالقنابل تلاه إطلاق نار في بغداد، بينما قالت الشرطة ان جنديين عراقيين أصيبا بجروح اثر سقوط قذيفة هاون على احد مقار قوات التحالف في بعقوبة.
وشهدت مدينة كركوك أمس اشتباكات عنيفة بين أنصار الاتحاد الوطني الكردستانى والشيعة التركمان الذين تجمعوا قرب ساحة العمال بوسط كركوك بعدما أنزل الأكراد صورة للمرجع الديني الراحل باقر الحكيم. وقد لقي مواطن كردي مصرعه وأصيب ثلاثة من التركمان بجروح خطيرة. وفي الفلوجة قتل طفل كما أصيب سبعة أشخاص بجروح في هجمات صاروخية على المدينة أمس الأول وفقا لما ذكره السكان.
وفى كربلاء، تظاهر المئات من الطلبة احتجاجا على قرار الحكومة جعل يوم السبت عطلة أسبوعية.
في غضون ذلك ذكرت صحيفة "صاندي تلغراف" البريطانية أمس انه يشتبه في ضلوع نحو خمسين جنديا بريطانيا في جرائم قتل وإساءة معاملة عراقيين وغيرها من المخالفات في العراق. واستندت الصحيفة الى وثائق عسكرية سرية تتعلق بقضيتين يتهم في اطارهما جنود في عملية إغراق مدنيين عراقيين اثنين
العدد 906 - الأحد 27 فبراير 2005م الموافق 18 محرم 1426هـ
