العدد 907 - الإثنين 28 فبراير 2005م الموافق 19 محرم 1426هـ

أبومازن: الأولوية لتحريك "خريطة الطريق" ومحاربة الفساد

الشيخ محمد بن مبارك يشارك في المؤتمر الدولي بشأن فلسطين

وصل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة إلى لندن أمس للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير للدفع باتجاه تحريك جهود السلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين على نهج "خريطة الطريق".

ومن المتوقع أن يشترك الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وممثلون عن البنك الدولي ونحو 24 وزير خارجية في المؤتمر بهدف ضخ المساعدات الدولية للاقتصاد الفلسطيني الذي دمره الاحتلال، ويرتبط ذلك بإفساح الطريق لإحلال الأمن في الأراضي المحتلة عبر مجموعة أمنية متخصصة يقودها الجنرال الأميركي ويليام وورد. والخطوة الأخيرة ستعني أن الولايات المتحدة بصدد الضلوع مباشرة وعلى الأرض في الترتيبات التي ستهيئ للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" فرض سيطرته على مناطق السلطة الفلسطينية.

وابتعثت الولايات المتحدة وزيرة خارجيتها كوندليزا رايس لتأكيد التزام إدارة جورج بوش بالعملية السياسية بين "إسرائيل" والفلسطينيين، كما يؤكد حضور رايس التزام أميركا بدعم "أبومازن" وخصوصا أن بوش أيد تسلم عباس زمام السلطة، وفي الوقت ذاته تسعى أميركا لإثبات أنه طرف إيجابي لإحلال السلام.

من جانبه قال عباس في تصريحات نشرتها "الاندبندنت" أمس ان السلطة الفلسطينية ملتزمة بـ "خريطة الطريق" وان على "إسرائيل" أن تبادر في تطبيقها بدلا من محاولة إعادة جدولتها، مشيرا إلى أنه لا سبيل للسلام إلا بدولة فلسطينية تستطيع تسيير شئونها كدولة متكاملة ضمن حدود ما قبل العام .1967 وتوعد عباس بمحاربة سوء استغلال السلطة والمال ووعد باعتماد مبادئ الشفافية والديمقراطية.


"إسرائيل" تناقش هدم المستوطنات وتكتشف سيارة مفخخة وتبعد معتقلا فلسطينيا

الخطيب: الفلسطينيون يريدون ثلاثة التزامات من مؤتمر لندن

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

قال مسئول فلسطيني أمس إن السلطة الفلسطينية ستطلب من المجتمع الدولي ثلاثة التزامات خلال مؤتمر لندن الذي يعقد اليوم بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وممثلين عن رباعي الوساطة لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال وزير التخطيط الفلسطيني غسان الخطيب لـ "رويترز": "نريد التزاما بالمساعدات الاقتصادية والمالية التي هي ناتجة عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي التي أدت إلى الانهيار الاقتصادي". وسيقدم الوفد الفلسطيني في مؤتمر لندن الذي يحضره رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ووزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس خطة تنموية متوسطة الأمد تظهر العجز في الموازنة والاحتياجات المالية ويتوقع الفلسطينيون أن يتم تحديد موعد لعقد مؤتمر للدول المانحة على ضوء مؤتمر لندن.

وتستضيف الحكومة البريطانية مؤتمر لندن لمناقشة الاحتياجات الفلسطينية على الصعيدين المالي والأمني ومحاولة دعم عباس لاستعادة هيبة السلطة بعد أربعة أعوام من قيام "إسرائيل" بإعادة احتلال المدن الفلسطينية. ودمرت "إسرائيل" معظم المقار الأمنية الفلسطينية خلال سنوات الانتفاضة الأربع الماضية، ما أضعف عمل الأجهزة الأمنية.

وقال الخطيب أيضا إن السلطة تريد من المجتمع الدولي "التزاما باستئناف عملية السلام على أساس خريطة الطريق وأن تكون خطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة أيضا جزءا من خريطة الطريق". وأضاف أن "الوفد الفلسطيني في لندن سيطلب أيضا ضغطا دوليا على إسرائيل من أجل الحد، مما يعتبره الفلسطينيون عقوبات جماعية مثل الحواجز العسكرية وكذلك سيطلب وقف التوسع الاستيطاني".

وفي سياق آخر، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارييل شارون، عقد جلسة خاصة مع الجهات المعنية لإعادة مناقشة قرار الحكومة هدم منازل المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، في إطار خطة "فك الارتباط" إذ يميل شارون إلى هدم بيوت المستوطنات التي سيتم إخلاؤها خلافا لموقف نائبه، شمعون بيريز، ولموقف وزارة شئون البيئة وموقف مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

ويعتقد بيريز أن على "إسرائيل" التوصل إلى اتفاق مع طرف ثالث لبيعه البيوت، وتغطية جانب من التعويضات التي ستدفعها "إسرائيل" للمستوطنين وانه يريد تلافي ظهور "إسرائيل" في العالم بصورة سلبية تعكسها صور الدمار الذي ستخلفه في الأراضي الفلسطينية.

وبدوره أعرب وزير شئون البيئة، شالوم سمحون، عن تأييده لموقف بيريز، وقال إنه يعارض هدم المستوطنات لأنه سيكون على "إسرائيل" إخلاء الأنقاض ونقلها إلى أراضيها، الأمر الذي سيشكل لها مشكلة بيئية ويكبدها تكاليف مالية باهظة.

وقال سمحون للإذاعة الإسرائيلية، أمس: "إن الحديث يجري عن آلاف أطنان الاسبست التي سيتم إخلاؤها من المستوطنات إلى إسرائيل، والاسبست مادة مسببة للسرطان، وقد تلحق من الإضرار البيئية في "إسرائيل" وبالمياه الجوفية، أضعاف ما يكلفه التخلي عن المباني للفلسطينيين".

كما دعم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، غيورا أيلاند في حديثه هو الآخر إلى الإذاعة الإسرائيلية الإبقاء على بيوت المستوطنات، للأسباب السالفة الذكر، ولأسباب أخرى فصلها للإذاعة، قائلا: "إن هدم المنازل سيطيل الفترة الزمنية المقررة لتنفيذ خطة الإخلاء، فيما تريد إسرائيل الانسحاب بأسرع ما يمكن بعد الانتهاء من إخلاء المستوطنين".

وذكر ايلاند أن السبب الثاني يتعلق بما سيتم عمله بأنقاض المنازل التي سيتم هدمها، فإضافة إلى الصورة السلبية التي ستطبع بها "إسرائيل"، يمنع القانون الدولي إبقاء الأنقاض على الأراضي الفلسطينية ولذلك ستواجه "إسرائيل" مشكلة جدية في دفن هذه الأنقاض داخل الأراضي الفلسطينية أو نقلها إلى أراضيها.

المسألة الثالثة تتعلق بتدمير البنية التحتية وتخريب شبكات المياه والكهرباء والاتصال والشوارع التي لا تنوي "إسرائيل" هدمها كما أن كلف هدم البيوت باهظة وتتراوح بين 50 و80 مليون شيكل.

ملصقات تفرق بين اليهود والعرب

وفي موضوع آخر، بدأ الجيش الإسرائيلي أخيرا في توزيع ملصقا خاصا على المستوطنين لإلصاقه على زجاج سياراتهم للتعرف عليها عند الحواجز العسكرية وتفريقها عن سيارات العرب من مواطني "إسرائيل".

من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري إسرائيلي أن جنودا إسرائيليين اكتشفوا أمس سيارة معبأة بالمتفجرات في شمال الضفة الغربية رجح أن يكون ناشطون من حركة الجهاد الإسلامي أعدوها.

وأكد هذا المصدر أن السيارة التي عثر عليها قرب قرية عرابة في منطقة جنين، مليئة "بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات". وبحسب المصدر العسكري، فإن السيارة كانت متوقفة على بعد 50 مترا من مستوطنة ميفو دوتان. وأضاف "نعتقد أنها على علاقة بحركة الجهاد الإسلامي التي نفذت اعتداء الجمعة". وتابع "أن السيارة كانت جاهزة للاستخدام في اعتداء".

وميدانيا، أعلنت مصادر إسرائيلية، أمس، ارتفاع عدد قتلى العملية الاستشهادية في تل أبيب إلى خمسة قتلى، بعد وفاة شابة متأثرة بجروحها.

وفي بيت لحم أبعدت قوات الاحتلال، مساء أمس الأول، الأسير إبراهيم مصطفى أبوعيشة "18 عاما" من سكان مخيم الدهيشة بعد أن انتهت فترة محكوميته البالغة 14 شهرا إداريا في سجن النقب.


"الأونروا" تطلق خطة خمسية بقيمة 1,1 مليار دولار لخدمة اللاجئين

غزة - وام

قدمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" أمس مخططا تفصيليا إلى المجتمع الدولي للمانحين في جنيف بغية تحقيق مستقبل أفضل لأربعة ملايين لاجئ فلسطيني، إذ طلبت "الاونروا" مبلغ 1,1 مليار دولار إضافي خلال الأعوام الخمسة المقبلة لتتمكن من تحسين الظروف الحياتية للاجئين وتعزيز قدرتهم على إعالة أنفسهم. وقالت "الاونروا" في بيان لها أمس إن الخطة المتوسطة المدى تأتي ثمرة شهور عدة من الحوار بين الوكالة ومجتمع المانحين مستنيرة بتوصيات مؤتمر مهم انعقد في جنيف في يونيو/ حزيران الماضي لدراسة مستقبل المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئي فلسطين

العدد 907 - الإثنين 28 فبراير 2005م الموافق 19 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً