قال الرئيس السوري بشار الأسد إن أميركا تمارس ضغوطا على دمشق على غرار ما حدث مع بغداد قبل غزو العراق في العام . 2003 واعتبر الأسد في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أمس أن واشنطن بحاجة لسورية لأنها دولة "أساسية بالنسبة لعملية السلام" في الشرق الأوسط والعراق. ونفى الأسد بشدة أن تكون دمشق ضالعة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وردا على سؤال بشأن مساهمة بلاده في مكافحة الإرهاب، قال الرئيس السوري "لقد عرضت مساعدتنا على واشنطن، وسيدركون عاجلا أم آجلا أننا مفتاح الحل". وأضاف أن سورية "أساسية بالنسبة لعملية السلام والعراق... سترون، قد يأتي الأميركيون يوما ما لطرق أبوابنا".
إلى ذلك، كشفت صحيفة "كوتيديان دورون" الجزائرية أمس أن واشنطن -عبر رسالة بعثتها وزيرة الخارجية كوندليزا رايس إلى نظيرها الجزائري عبدالعزيز بلخادم - طلبت من الجزائر إقناع سورية بضرورة إيجاد "طريقة مشرفة لها للخروج من لبنان".
وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستقوم بحملة إعلامية كبرى على الصعيدين الدولي والمحلي تستهدف تعزيز الضغط على سورية وتحميلها مسئولية عملية تل أبيب. فيما نظمت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس لقاء مع السفراء المعتمدين لديها لإطلاعهم على النتائج الأولية للتحقيقات الجارية في العملية ودور سورية المزعوم فيها.
ومن جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس خلال زيارة قصيرة للرياض محادثات مع المسئولين السعوديين بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة خصوصا في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية
العدد 907 - الإثنين 28 فبراير 2005م الموافق 19 محرم 1426هـ