يسعى المنتخب الإسباني لكرة القدم إلى الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم عندما يحل ضيفا على نظيره التركي اليوم (الأربعاء) في إطار منافسات المجموعة الخامسة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وذلك بعد أن حافظ على هذا السجل الناجح على مدار آخر 30 مباراة خاضها.

وعزز المنتخب الإسباني موقعه في صدارة المجموعة برصيد 15 نقطة بعدما تغلب على نظيره التركي 1/صفر يوم السبت الماضي في العاصمة الأسبانية مدريد ليكون الفوز الخامس على التوالي في خمس مباريات خاضها بالمجموعة.

وقفز المنتخب البوسني إلى المركز الثاني برصيد تسع نقاط إثر فوزه على مضيفه البلجيكي 4/2 يوم السبت بينما تراجع المنتخب التركي للمركز الثالث برصيد ثماني نقاط وبالتالي أصبح الفريق بحاجة للفوز على ضيفه الأسباني في مباراة اليوم ليجدد أمله في التأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا.

وقال جيرارد بيكيه الذي سجل الهدف الوحيد في مباراة الفريقين يوم السبت الماضي: «المباراة في اسطنبول ستكون في غاية الصعوبة حيث ستسعى الجماهير لمساندة فريقها».

وعلى عكس ما حدث قبل مباراة السبت لا يعاني المنتخب الإسباني حاليا من مشاكل بسبب الإصابات بين لاعبيه.

ولم يكن اللاعبون زافي هيرنانديز وديفيد سيلفا وديفيد فيا بكامل لياقتهم الفنية والبدنية خلال مباراة السبت الماضي.

ولذلك قد يفكر المدير الفني للمنتخب الأسباني فيسنتي دل بوسكي في الدفع بلاعبين شبان مثل سيرخيو بوسكيتس وخوان ماتا وفيرناندو ليورنتي.

وقاد دل بوسكي المنتخب الأسباني للفوز في جميع المباريات السبع التي خاضها منذ توليه مسئولية تدريب الفريق خلفا لمواطنه لويس أراغونيس عقب فوز الفريق بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008 ) .

وقد تشهد المباراة وافدا جديدا على صفوف الفريق وهو المهاجم دانيال غويزا علما بأنه ليس غريبا على أجواء اللعب في اسطنبول إذ يلعب في صفوف فنربخشة التركي بقيادة أراغونيس نفسه.

وقال دل بوسكي إن مباراة الذهاب «كانت صعبة للغاية بالنسبة لنا. تركيا منافس قوي ومباراة الإياب ستكون صعبة».

ولدى سؤاله عن فارق النقاط الذي يتفوق به المنتخب الإسباني على أقرب منافسيه في المجموعة والذي بلغ ست نقاط أجاب دل بوسكي قائلا: «ليس بعد، ما زلنا في منتصف طريق التصفيات، ما زلنا بحاجة لمزيد من النقاط للتأهل إلى النهائيات. نسعى لمواصلة مسيرتنا الخالية من الهزائم، إنها مصدر فخر بالنسبة لنا».

وقال دل بوسكي: «إنها مباراة قوية وساخنة خصوصا وإنها تأتي بعد 3 أيام من مباراتنا الأولى. تركيا ستكون مدعمة من جماهيرها وسيكون هدفها الثأر لخسارتها أمامنا وعودتها إلى أجواء المنافسة على بطاقة المجموعة. كلها عوامل تصب في مصلحتنا أيضا لأن تركيا ستلعب باندفاع كبير لتحقيق الفوز وهو ما سنحاول استغلاله بذكائنا وهدوئنا».

وأضاف «الجميع يرغب في الإطاحة بأبطال أوروبا، طلبت من اللاعبين نسيان التتويج الأوروبي والتفكير في التأهل إلى المونديال لأنه الأهم. إنهم لاعبون محترفون وقدر المسؤولية وبالتالي ليست لديهم أي مشكلة في مواجهة أي منتخب سواء على أرضنا أو خارج قواعدنا».

وتملك إسبانيا 15 نقطة مقابل 8 لتركيا الثالثة بفارق نقطة واحدة خلف البوسنة التي تستضيف بلجيكا في مواجهة يسعى من خلالها أصحاب الأرض في تجديد الفوز على الضيوف بعدما تغلبوا عليهم في عقر دارهم السبت الماضي.

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي استونيا مع أرمينيا.