العدد 911 - الجمعة 04 مارس 2005م الموافق 23 محرم 1426هـ

مسئولون ألمان: الزيارة تكللت بالكثير من الاتفاقات الاقتصادية

ألمانيا لم تأت متأخرة لمنطقة الخليج

نفى وزير الدولة السابق في الخارجية الالمانية ومسئول شئون سياسة الشرق الأوسط في الحزب الديمقراطي الاشتراكي وعضو البرلمان الالماني كريستوف تسوبيل أن تكون المانيا قد جاءت متأخرة إلى منطقة الخليج العربي.

وقال في تصريح لوكالة "أنباء الإمارات" أمس: "أن المانيا موجودة في تلك المنطقة منذ زمن بعيد وتحديدا منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين المانيا والمملكة العربية السعودية في العام 1929 الا ان المانيا لم تلعب دورا كبيرا في حوادث المنطقة نظرا للحرب العالمية الثانية وبالتالي لتمتع فرنسا وبريطانيا بنفوذ كبير في تلك المنطقة جراء النفوذ الكبير لبريطانيا في تلك المنطقة".

ودعا في هذا الصدد إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين المانيا ودول المنطقة معربا عن أمله بأن تسفر زيارة شرودر إلى الدول الخليجية عن نتائج مثمرة تحقق إقامة علاقات استراتيجية وسياسية وتعاون اقتصادي تعود منفعتها لصالح الشعوب العربية.

الا ان صحيفة "سوددويتشه تسايتونغ" قالت أمس في تعليقها على زيارة المستشار شرودر لدول الخليج إن شرودر يريد إرساء قواعد لألمانيا الاتحادية في هذه الدول على انها دولة تضاهي الدول القوية في العالم مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا التي كان لها نفوذ كبير في تلك المنطقة. فبرلين التي تتطلع إلى نيل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي ترى ان حصولها على هذا المقعد يتطلب دعما من حكومات دول منطقة الخليج العربي والدول العربية التي ترى بأنه لا يمكن وقف جماح هيمنة الولايات المتحدة الأميركية على مقررات مجلس الأمن الدولي الا إذا ما كانت هناك دولة تستطيع أن تقول لواشنطن لا. كما أن المستشار شرودر يريد من خلال زيارته إلى تلك المنطقة جذب الزبائن العرب إلى الصناعة الالمانية بشكل أكثر من ذي قبل، مؤكدة أن طموحات برلين السياسية والاقتصادية لقيت تجاوبا ملحوظا في البلاد التي زارها شرودر إلى الوطن على حد قول هذه الصحيفة.

وأكدت صحيفة "اوسنابروك الجديدة" ان زيارة شرودر التي من المقرر أن تنتهي اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة حققت نجاحا قويا في تقوية العلاقات الاقتصادية، مشيرة إلى أن جولة شرودر في المنطقة تعتبر قصة ناجحة وذلك من خلال الاتفاقات الاقتصادية التي وقعها أصحاب العمل الالمان مع نظرائهم في تلك المنطقة ولاسيما مد خط حديد يصل بين دول المنطقة الا أن المحادثات السياسية التي أجراها مع قادة تلك المنطقة وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والمحادثات التي سيجريها مع قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم "السبت" ويوم أمس تعتبر مهمة أكثر من الاقتصاد، مؤكدة أن تعاونا قويا في المجال الثقافي بين أوروبا ودول الخليج ولاسيما الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت شريكا استراتيجيا مهما لألمانيا يمكن أن يخفف حدة اللهجة ضد الإسلام في أوروبا والغرب نظرا لما للإمارات من دور رائد في المنطقة والعالم الإسلامي

العدد 911 - الجمعة 04 مارس 2005م الموافق 23 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً