تسبب طلب وجهه النائب عيسى المطوع الى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني بمشادة كلامية ساخنة بينهما بدأت بالتشكيك وانتهت بتأكيد المحبة. ويشار الى ان الظهراني استعرض في بداية الجلسة رسالة المطوع - على رغم أنها لم تكن مدرجة على جدول الأعمال - والتي يطلب فيها من الرئيس "عرض الرسائل الواردة إليه - والتي يقصد منها مخاطبة المجلس ككل - على المجلس أثناء الجلسات تطبيقا للمادة 50 من اللائحة الداخلية، مع استبعاد الرسائل الشخصية التي ترده". وطلب عرض الرسالة على مكتب المجلس تمهيدا لعرضها على المجلس للعلم، إذ ان الملاحظ - كما جاء في رسالته - أن ما يعرض من رسائل عموما هو فقط رسائل الحكومة على رغم ان النص جاء عاما ولم يخصص جهة محددة، وترتب على ذلك عدم وصول أمور كثيرة من رسائل وأوراق الى علم النواب.
من جهته، اعتبر الظهراني ذلك تشكيكا في الرئاسة، ما دعا المطوع الى ان يطالبه بعدم أخذ الأمور بشكل شخصي بما يحد حرية التعبير، نافيا ان يكون في ذلك تشكيك، بل ربما من دون قصد، وبالتالي يجب مراجعة مثل هذه الأمور لتحقيق مزيد من الشفافية، والابتعاد عن الاتهام في النيات وغيرها. وإثر ذلك أوضح الظهراني أن "رسائل كثيرة تصل الى المجلس وتستغرق عدة أيام لقراءتها والانتهاء منها، فبعضها خاص باللجان وأخرى بمكتب المجلس أو بالشعبة، وإذا أراد المجلس ان تعرض عليه كل الرسائل فالأمر راجع له، وإذا رفع أحد النواب يوما رسالة لي ولم تعرض على المجلس أرجو ان يبين نفسه ويقول أعطيتك رسالة في الموضوع الفلاني ولم تعرضها يا خليفة الظهراني. وكنت طوال هذه المدة حريصا كل الحرص على أن نكون أكثر حضارة، وأنا متأكد أننا أحيانا نزعل من بعضنا وهذا يحدث في المجالس، ولكن الإنسان أحيانا يقول أمرا ثم يتأسف ويتمنى لو لم يقله، كما هو حال التصريحات التي بها كلمات خارجة تسيء ولا طائل منها. وإذا المجلس عنده أي شك فلير المضابط، وأتصور ان ما قاله المطوع بشأن إحضارها أمر لا تسمحون به، والصادق المخلص لا يضيع وقت المجلس بهذه الطريقة، وأنا لا أريد ان أتكلم وأقول لم هذه الخلافات، فأنا أترفع عن ذلك، أعلم بالخلافات، قد يكون بيني وبين المطوع شيء، انا إنسان أحافظ على العهود والمواثيق وكرامة زملائي في المجلس".
فيما رد المطوع: "أرجو ان يؤخذ الموضوع في إطار الرأي والرأي الآخر، وهذه الرسالة لم أتوقع ان تعرض اليوم على جدول الأعمال، إذ يفترض إحالتها أولا الى مكتب المجلس، نحن نقدركم ونحبكم في الله ونعرف مدى إخلاصكم، ولكن للأسف هناك خلط بين النقد والتشكيك، فالمجاملات هي التي جعلت الأمور تسير بالشكل غير المطلوب، وبالتالي يعد النقد عدم حب أو تشكيك، نحن يجب ان نناقش الأفكار لا الأشخاص، وعمري لم أتكلم عنك أو طعنت فيك"
العدد 912 - السبت 05 مارس 2005م الموافق 24 محرم 1426هـ