قال وزير النفط الشيخ عيسى بن علي آل خليفة إنه "من المنتظر أن يشارك أكثر من 1200 من الخبراء والمختصين في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الرابع عشر للنفط "ميوس 2005" الذي تستضيفه مملكة البحرين تحت رعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال الفترة 12 - 15 مارس/ آذار الجاري بمركز البحرين الدولي للمعارض".

وأضاف الوزير أن الاقبال على المؤتمر والمعرض الذي تنظمه جمعية مهندسي النفط وشركة إدارة المعارض العربية تحت شعار "مواجهة تحديات الطلب العالمي" كبير نظرا للسمعة التي اكتسبها هذا المؤتمر من ناحية التنظيم وخصوبة موضوعات الأوراق التي ستطرح على بساط البحث والتي تغطي الجوانب النفطية ذات الصلة بعنوان المؤتمر إذ من المنتظر أن تناقش أكثر من 160 بحثا وورقة عمل إضافة إلى 120 بوسترا.

وذكر الوزير أنه من المنتظر أن يشارك في هذه الفعالية نخبة من كبار المسئولين الرسميين ومن بينهم وزير النفط بجمهورية العراق وعدد من مديري ورؤساء كبريات الشركات النفطية العالمية ورجال الأعمال. وسيستعرض هذا المؤتمر التحديات الراهنة في مجال الاستكشافات النفطية واحتياطات النفط والغاز والاعتبارات البيئية في الصناعة النفطية واستعراض التقنيات الحديثة في هذا المجال والأساليب الجديدة في عمليات الحفر فضلا عن عدد من الموضوعات المستجدة في قطاع الغاز بما في ذلك تطوير أساليب استخلاص الغاز.

وفيما يتعلق بالمعرض، أشار الوزير إلى أن عدة شركات نفطية عالمية ستشارك في عرض آخر المبتكرات في مجالات المسح والتنقيب والاستكشافات والصيانة، ومن بين هذه الشركات، شركة شيفرون تكساكو وشل وشلمبرجر وإيكسون موبيل وبيكرهيوز وبي. بي انترناشيونال وهليبرتون وبتروناس إضافة إلى الشركات الوطنية بدول مجلس التعاون الخليجي وعدة شركات عالمية أخرى، إذ بلغ عددها 182 شركة عارضة تمثل 21 دولة بينها دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية وكندا ودول المجموعة الأوروبية واستراليا ودول آسيوية مثل الصين، ماليزيا، وسنغافورة. ويفوق عدد الشركات العارضة في معرض هذا العام عدد الشركات التي شاركت في معرض ميوس العام 2003 بمقدار 18 في المئة، كما أن المساحة المحجوزة حتى الآن بلغت 4550 مترا مربعا بزيادة قدرها 21 في المئة عن مساحة معرض العام 2003 التي بلغت 3750 مترا مربعا، وأن هذه المساحة تعتبر الأكبر في تاريخ هذا المعرض منذ إقامته لأول مرة في العام 1979 ما يؤكد الأهمية والمستوى العالميين اللذين يحظى بهما هذا المعرض. ومن المتوقع أن يجذب هذا المعرض أكثر من 5000 من الزائرين وممثلي الشركات النفطية العالمية.

وفي ختام تصريحه أكد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أن الاقبال الكبير والمميز الذي أبدته الشركات العالمية والخبراء والمهتمون للمشاركة في أعمال هذا المعرض والمؤتمر دليل على المستوى الجيد الذي وصلت إليه سلسلة مؤتمرات ومعارض ميوس، إذ يعتبر هذا المعرض والمؤتمر في الوقت الراهن علامة مميزة وحدثا بارزا ضمن سلسلة مؤتمرات النفط العالمية. كما يؤكد في الوقت ذاته القفزة النوعية في توجهات المملكة نحو جعل البحرين مركزا للمؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة ما يسهم في خلق مناخ اقتصادي يبين أهمية البحرين كمملكة تتبوأ المكانة الاقتصادية اللائقة بين أمم العالم وهي قادرة أيضا على استقطاب أكبر المعارض والمؤتمرات الاقتصادية الدولية ومحط أنظار العالم في مرحلة عولمة الاقتصاد