أصيب احد الشباب البحرينيين الاسبوع الماضي بجروح خطيرة اثناء استعماله لهاتفه المتحرك وهو يقود سيارته، وقبل ذلك باسبوعين كاد احد السائقين ان يفقد حياته بعدما قفزت سيارته الى رصيف الشارع المقابل فيما كان هو يهاتف احدهم عبر هاتفه النقال.
صحيح ان هذا الهاتف اصبح حاجة ضرورية "جدا" وخرج من كونه كماليات ليدخل الى الضروريات من أوسع أبوابه، ولكن الصحيح ايضا ان الكثير من دول العالم سنت القوانين التي تشترط متى وكيف يمكن استعمال هذا الهاتف اثناء قيادة السيارات. وبات الامر عاديا ان ترى سائقا يعرج بسيارته على اقرب موقف للسيارات لينهي مكالمة وصلته.
ويقول أحد الاطباء النفسيين إن خطورة هذا الجهاز "تكمن في انه يحتاج الى تشغيل جميع الحواس الخمس أو أكثر ومن هنا تكمن خطورته أثناء السياقة إذ يسلب جميع الحواس ولا يبقى للسياقة شيء ليؤدي الى الكارثة".
أخبرنا أحد "المدمنين" على الهاتف النقال بأنه يتابع آخر مستجدات الاجهزة المصاحبة للهواتف النقالة لتخفف التركيز عليه، بينما ذكرت احدى السيدات انها تستعمل "الميكروفون" في التحدث وهو - يحسب رأيها - لايشكل خطورة جسيمة.
ويقول رئيس قسم التوعية المرورية والعلاقات العامة بادارة المرور الرائد محمد بن دينه: "لا توجد تشريعات تنظم استخدام الهاتف أثناء السياقة، على رغم معرفتنا ان انشغال ذهن السائق بالهاتف هو المسبب للكثير من الحوادث المرورية، ومع هذا فنحن نخطط لتنفيذ حملة تعمل على توعية السائق بالخطر الذي يعرض نفسه والآخرين اليه جراء استخدامه الهاتف أثناء السياقة
العدد 916 - الأربعاء 09 مارس 2005م الموافق 28 محرم 1426هـ